السعودية وروسيا .. ميثاق للتعاون النفطي وشراكة استراتيجية

صحيفة الاقتصادية السعودية

أشاد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بالعلاقات المتميزة بين السعودية وروسيا، معربا عن تطلعه إلى تعزيزها في جميع المجالات.
وقال خادم الحرمين الشريفين، في كلمة خلال جلسة المباحثات الرسمية التي عقدها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بحضور الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، إن زيارة الرئيس الروسي للمملكة تمثل فرصة كبيرة لتمتين أواصر الصداقة والروابط بين البلدين وتعميقها، والوصول إلى تطابق في الرؤى والمواقف السياسية.
واستهل خادم الحرمين الشريفين كلمته موجها خطابه للرئيس الروسي وقال: أرحب بكم في السعودية، مقدرا لكم تلبية الدعوة، ومتمنيا لكم وللوفد المرافق طيب الإقامة، مشيدا بالعلاقات المتميزة بين بلدينا الصديقين في شتى المجالات، ونتطلع معكم إلى تعزيزها في جميع المجالات.
إن هذه الزيارة وما يتخللها من مباحثات معكم والمسؤولين من البلدين فرصة كبيرة لتمتين أواصر الصداقة والروابط بين البلدين وتعميقها، والوصول إلى تطابق في الرؤى والمواقف السياسية.
وتابع: تقدر السعودية لروسيا دورها الفاعل في المنطقة والعالم، ونتطلع للعمل معكم دوما في كل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار والسلام، ومواجهة التطرف والإرهاب، وتعزيز النمو الاقتصادي.
وأردف: إن ما سنعمل عليه من فرص استثمارية وتجارية مشتركة بين البلدين من خلال توقيع العديد من الاتفاقيات خصوصا في مجال الطاقة؛ سيكون له نتائج إيجابية كبيرة على مصالح بلدينا وشعبينا. مؤكدين دعمنا للتعاون الاستثماري القائم بين البلدين عن طريق صندوق الاستثمارات العامة وصندوق الاستثمارات الروسي المباشر، ومرحبين باستثمار الصندوقين في أكثر من 30 مشروعا استثماريا حتى الآن، ومؤكدين على الدور المهم لاجتماع اللجنة الاقتصادية السعودية - الروسية الأول الذي سيعقد خلال هذه الزيارة ودعمنا لها.
وفي ختام كلمته، جدد خادم الحرمين الشريفين الترحيب بالرئيس الروسي.
واستهل الرئيس الروسي كلمته بالإشارة إلى زيارته السابقة للمملكة في 2007 وما تم خلالها من تشاور حول تطوير وتعزيز العلاقات بين البلدين، مثمنا دور خادم الحرمين الشريفين في ترسيخ التعاون الروسي ـــ السعودي المتعدد المجالات والأبعاد.
وأكد أن زيارة خادم الحرمين الشريفين لروسيا في 2017 أسهمت في ترسيخ العلاقات وزيادة التعاون والتبادل التجاري بين البلدين.
وأبدى الرئيس الروسي ترحيبه بنجاحات عمل اللجنة المشتركة الحكومية وتأسيس المجلس الاقتصادي بمشاركة عدد من كبار رجال الأعمال والوزراء من الجانبين والمشاركة في اجتماعه الأول وما سيتم خلاله من بحث أهم مجالات التعاون الثنائي والمستقبلي وتبادل الآراء حول الملفات الدولية، حيث تترأس المملكة مجموعة العشرين في العام المقبل، مشيدا بدور المملكة المهم في المصالح الاقتصادية في العالم.
وأشاد الرئيس بوتين بلقائه ولي العهد في قمة أوساكا الماضية، وما تم خلاله من الاتفاق على مواصلة التنسيق في دعم "أوبك" سعيا لاستقرار أسعار النفط.
ولفت الرئيس الروسي إلى أهمية التنسيق السعودي ـــ الروسي لتأمين الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وقال "أنا على يقين أنه دون مشاركة السعودية يستحيل تأمين التنمية المستدامة لأي من مشكلات المنطقة".
وأعرب عن تمنياته أن تدفع زيارته الحالية للمملكة في تطوير وتعزيز العلاقات الروسية ـــ السعودية.
عقب ذلك، جرى استعراض علاقات الصداقة بين البلدين، وسبل تعزيز وتطوير التعاون الثنائي في المجال النفطي، إضافة إلى بحث عدد من القضايا الدولية ذات الاهتمام.
حضر المباحثات، الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة الرياض، والأمير منصور بن متعب وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة، والأمير تركي بن محمد بن فهد وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، والأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية، والأمير بدر بن فرحان وزير الثقافة، والأمير عبدالله بن بندر وزير الحرس الوطني.
وكان خادم الحرمين الشريفين قد استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قصر اليمامة في الرياض أمس.
كما كان في استقباله، الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.
وأجريت للرئيس فلاديمير بوتين مراسم استقبال رسمية، حيث عزف السلامان الوطنيان للبلدين.
بعد ذلك صافح الرئيس الروسي مستقبليه، كما صافح خادم الحرمين الشريفين الوفد الرسمي المرافق لرئيس روسيا.
عقب ذلك صحب خادم الحرمين الشريفين الرئيس الروسي إلى صالة الاستقبال الرئيسة في الديوان الملكي، حيث صافح الأمراء والوزراء وكبار المسؤولين.
كما صافح خادم الحرمين الشريفين كبار المسؤولين الروس المرافقين لرئيس روسيا خلال زيارته الحالية للمملكة.
وأقام خادم الحرمين الشريفين مأدبة غداء تكريما لرئيس روسيا.

الوكيل الحصري في اليمن: شركة مسلم التجارية