وكالات الأمم المتحدة تسارع لتقديم يد العون لضحايا انفجار مرفأ بيروت

جنيف (رويترز)

قال مسؤولون يوم الجمعة إن وكالات الأمم المتحدة تسعى جاهدة لتقديم الدعم لمئات الآلاف بعد انفجار مرفأ بيروت الذي قوض نظام الرعاية الصحية الضعيف بالفعل في البلاد. 

وأعلنت الأمم المتحدة تمويلا إضافيا بقيمة ستة ملايين دولار لمواجهة الكارثة من صندوقها المركزي للاستجابة للطوارئ إضافة إلى تسعة ملايين دولار سمحت بالفعل باستخدامها من الصندوق الإنساني للبنان.

وقال متحدث باسم منظمة الصحة العالمية في إفادة عبر الإنترنت للأمم المتحدة إن الأضرار التي لحقت بالمستشفيات تسببت في تقليص عدد الأسرّة المتاحة بواقع 500 سرير مشيرا إلى أن الانفجار تسبب في إلحاق أضرار كلية أو جزئية بخمسة مستشفيات.

كما دمر الانفجار حاويات تضم أطنانا من أدوات الحماية الشخصية المستخدمة لمكافحة انتشار مرض كوفيد-19 في وقت تتزايد فيه حالات الإصابة بالمرض في البلاد.

وقال كريستيان ليندماير المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية ”النظام الصحي الضعيف بالفعل في لبنان بسبب أزمة اللاجئين وكوفيد-19 والأزمتين الاقتصادية والسياسية ونقص معدات الوقاية الشخصية للعاملين في القطاع الصحي مشكلة ضخمة“.

ونقلت منظمة الصحة العالمية إمدادات من دبي إلى لبنان لعلاج من تعرضوا لحروق وإصابات بسبب الزجاج المتطاير والحطام.

 

وأظهرت دعوة أرسلت للدول الأعضاء أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش ومنسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ بالمنظمة مارك لوكوك سيعقدان إفادة عبر الإنترنت الأسبوع المقبل لمناقشة الموقف الإنساني بعد الانفجار وجهود الأمم المتحدة لدعم سبل مواجهة الكارثة إضافة إلى ”تسليط الضوء على الفجوات التي تحتاج إلى دعم عاجل“.

وقال ليندماير ”المستشفيات تعمل فوق طاقتها بسبب عدد المصابين“ مضيفا أن الانفجار دمر أيضا 17 حاوية أرسلتها منظمة الصحة العالمية كانت تضم إمدادات طبية وأحرق تماما أدوات الحماية الشخصية.

وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة يوم الجمعة إنه يعتزم استيراد دقيق القمح وطحين الحبوب المخصص للمخابز والمطاحن للمساعدة في الحيلولة دون حدوث نقص في الغذاء.

وقال البرنامج إنه قلق من أن يؤدي الانفجار والأضرار التي لحقت بالمرفأ إلى تفاقم ”وضع الأمن الغذائي الصعب بالفعل“ والذي تدهور بسبب الأزمة المالية الحادة.

ودمر الانفجار منازل مئات الآلاف من السكان. وقال تشارلي ياكسلي المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين ”هناك احتياج ضخم إلى توفير مأوى“. وأضاف أن المفوضية تقوم بتوفير مخزونات من إمدادات الإيواء والأغطية.

وأشار ياكسلي إلى أن العديد من اللاجئين قد يكونون ضمن القتلى وفقا لتقارير أولية لكنها غير مؤكدة.

 

وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن نحو مئة ألف طفل من بين المشردين. كما دمر الانفجار مدارس كانت تضم 55 ألف تلميذ ودمر منشأة حيوية لرعاية حديثي الولادة.

وقالت ماريكسي ميركادو المتحدثة باسم يونيسيف ”المناطق المحيطة بالانفجار تضم بعضا من أكثر البؤر النشطة لانتقال العدوى محليا“ في إشارة لتفشي كوفيد-19.

وأضافت ”من المستحيل على المتضررين (من الانفجار) أن يلتزموا بالمسافات الآمنة وهناك احتياج لكميات ضخمة من الكمامات لكن بالنسبة لأغلب الناس حاليا فإن كوفيد ليس أول ما يفكرون فيه“.

إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن

الوكيل الحصري في اليمن: شركة مسلم التجارية