طالبان والمبعوث الأمريكي يبحثان تسريع المفاوضات.. وواشنطن تكرم 7 أفغانيات

الدوحة – الشرق

التقى رئيس وفد حركة طالبان لمفاوضات السلام الأفغانية عبد الحكيم حقاني - في الدوحة- بالمبعوث الأمريكي الخاص إلى أفغانستان زلماي خليل زاد، وقائد القوات الأمريكية في أفغانستان الجنرال سكوت ميلر. وقال المتحدث باسم المكتب السياسي لطالبان إن المباحثات تناولت الوضع الحالي في أفغانستان، وسبل تسريع المفاوضات بين الأطراف الأفغانية.بحسب "الجزيرة نت"


وفي السياق، طالب الرئيس الأفغاني محمد أشرف غني، في افتتاح الدورة الـ17 للبرلمان، حركة طالبان بالعودة إلى طاولة المفاوضات، ووقف إطلاق النار في عموم البلاد.وأضاف أن هناك توافقا دوليا وإقليميا بشأن السلام في أفغانستان، وأن وجود ضمان إقليمي ودولي لتحقيق السلام والاستقرار في بلاده أمر مهم للغاية. كما اعتبر أن انتقال السلطة لن يتم إلا عبر صناديق الاقتراع، وأن حكومته مستعدة لمناقشة إجراء انتخابات برعاية أممية.وتعد تصريحات غني أول تعليق رسمي من كابول بشأن ما أفادت به مصادر عن طرح المبعوث الأمريكي إلى أفغانستان زلماي خليل زاد تشكيل حكومة انتقالية بالشراكة مع حركة طالبان.
 

تكريم الأفغانيات 

على جانب آخر، ووسط تقارير عن وصول السياسيين الأفغان إلى مسودة دستور بشأن شكل جديد للمستقبل السياسي للبلاد، قال الرئيس غني إن نقل السلطة سيحدث من خلال انتخابات كمبدأ ثابت لحكومته، وقال غني إن دستور أفغانستان سيقرر الإدارة المستقبلية واضاف:" نحن مستعدون للحديث عن انتخابات حرة وشفافة على مستوى البلاد تحت إدارة المجتمع الدولي" وأكد غني أنه لن يتم اتخاذ أي قرار في غياب التشاور المستمر مع الشعب وكذلك دون الدور المباشر وموافقة جميع شرائح المجتمع الأفغاني.
وقال غني: لقد أظهرت تجربتنا من الماضي أن تحقيق السلام ليس مجرد حلم. إن تحقيق السلام الدائم أمر ممكن، لكن السلام الذي ينتهي فيه العنف ويضمن فيه الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي يتطلب الالتزام والتضحية "، مضيفًا أنه مستعد للتضحية من أجل السلام، لكنه لن يؤدي إلى خسارة إنجازات العقود الماضية. وأضاف: "بالتضحية، أعني أنه يجب وضع جميع المصالح الشخصية والجماعية جانبًا، وإعطاء الأولوية لمصالح الناس، كما يجب اعتبار السلام هدفًا مقدسًا". وأكد غني أنه لا يمكن لأحد أن يقرر حل مؤسسات أفغانستان التي هي تمت الموافقة عليها في الدستور.
ووصف غني فرصة السلام الحالية غير المسبوقة والفريدة من نوعها، وقال إن الأفغان يريدون إنهاء الحرب المستمرة منذ 42 عامًا وأنهم يريدون السلام وليس "سلام المقبرة " وأكد أنه لن يسمح بجهود الشعب من أجل ذلك. الديمقراطية والحرية والحفاظ على النظام الذي يجب هدره. وفي إشارة إلى الهجمات التي تستهدف علماء الدين وموظفي الحكومة والنشطاء قال غني إن الهجمات في الحقيقة هي هجوم على مستقبل أفغانستان، وعلى الأطفال الأفغان، وعلى أي محاولة لمستقبل أكثر إشراقًا في البلاد، مضيفًا أن هذه الهجمات تهدف إلى بث الخوف بين الناس على مستقبلهم. وذلك بحسب قناة "تولو نيوز".
من جهة اخرى، من المقرر أن تمنح وزارة الخارجية الأمريكية الجائزة الفخرية الدولية للمرأة الشجاعة IWOC لسبع من القيادات والناشطات الأفغانيات، لتفانيهن في تحسين الحياة في أفغانستان وفقدن ارواحهن في عام 2020 وذلك خلال حفل افتراضي في الثامن من مارس، لتكريم مجموعة من النساء من جميع أنحاء العالم، كما ستلقي جيل بايدن، السيدة الأولى للولايات المتحدة كلمة بهذه المناسبة تقديراً للإنجازات لشجاعة هؤلاء النساء وهن فاطمة ناتاشا خليل، والجنرال شارميلا فرو، ومريم نورزاد، وفاطمة رجبي، وريشتا، وريشتا كوهستاني، ومالالي مايواند.

الوكيل الحصري في اليمن: شركة مسلم التجارية