برنامج الأغذية العالمي يُحذّر: مجاعة وشيكة في "جحيم" اليمن

حذّر مدير برنامج الأغذية العالمي، ديفيد بيزلي، من احتمال كبير لحدوث مجاعة واسعة الانتشار في الشهور المقبلة في اليمن، ووصف الأوضاع في الدولة التي مزقتها الحرب بأنها "جحيم".

وذكر بيزلي بعد زيارة إلى اليمن أن منظمته التي تعاني نقصا في التمويل ربما تضطر إلى طلب مئات الملايين من الدولارات من خلال تبرعات خاصة في محاولة يائسة لتجنب المجاعة، بحسب ما أفادت وكالة "أسوشييتد برس" للأنباء.

ويحتاج برنامج الأغذية العالمي على الأقل إلى 815 مليون دولار لمساعدة اليمن خلال الشهور الستة القادمة، لكنه يملك فقط 300 مليون دولار، وستحتاج المنظمة 1.9 مليار دولار أخرى لتحقيق أهدافها للعام.

وزار بيزلي اليمن في وقت سابق الأسبوع الجاري، وشمل ذلك العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون. وقال إنه رأى أطفالا يموتون من نقص الغذاء في قسم سوء تغذية الأطفال بمستشفى صنعاء.

وأضاف أن الكثيرين كانوا على وشك الموت من أمراض يمكن الوقاية منها وعلاجها تماما، كما أن أولئك كانوا الأكثر حظا لحصولهم على رعاية طبية.

وذكر أن العالم يحتاج لنداء يقظة ليعرف مدى سوء الأوضاع في اليمن، خاصة بالنسبة لأطفال اليمن الذين رأى بعضهم على أسرة مستشفى صنعاء.

وقال مساء الثلاثاء متحدثا لـ"أسوشييتد برس": "عندما تتواجد في جناح الأطفال أو أي جناح في مستشفى، تتوقع عادة أن تسمع بكاء أو ضحكات، لا بكاء هناك أو ضحك، هناك فقط صمت قاتل".

وتابع: "ذهبت من غرفة إلى أخرى، وحرفيا، يمكن أن يكون الأطفال في أي مكان آخر في العالم بخير، قد يصيبهم بعض المرض لكنهم يتعافون، هذا لا ينطبق على الأمر هنا".

وقال بيزلي: "هذا جحيم. إنه أسوأ مكان على وجه الأرض. وهو من صنع الإنسان بالكامل".

وكانت الأمم المتحدة قد حذرت من أن 16 مليون شخص في اليمن -أو نحو نصف السكان- قد يعانون من انعدام خطير للأمن الغذائي.

ويعيش نصف مليون شخص بالفعل في ظروف تشبه المجاعة، فيما وصفتها منظمات الإغاثة بأسوأ أزمة إنسانية في العالم.

ويحتاج نحو 400 ألف طفل لمساعدة فورية لإنقاذ حياتهم من سوء التغذية المميت. وقد يتسبب نقص الوقود الحاد في إلقاء الملايين الآخرين في هوة الفقر المدقع.

الوكيل الحصري في اليمن: شركة مسلم التجارية