في الظل

خبز وورود

هنيئا للمرأة بعيدها: عيد المرأة العالمي، في الثامن من مارس/آذار من كل عام.

ولكن، على الرغم من هذا العيد، تعالوا نتأمل هذه الأرقام!
تبين إحصاءات الأمم المتحدة حول الفقر المنتشر في العالم، أنه من بين 1.3 مليار شخص يعيشون في الفقر على وجه الكرة الأرضية، هناك 70% من الإناث، أي أن عدد النساء اللواتي يعشن في الفقر يبلغ 910 ملايين إمرأة.
كما تفيد الإحصاءات أن النساء هن الأكثرية بين الأميين في العالم، وأن عدد الأميات ازداد من 543 مليوناً إلى 597 مليوناً في السنوات بين 1970 و1985م..
كما أن النساء في العالم يكسبن من 30 إلى 40 % أقل من الرجال الذين يقومون بعمل مماثل، وهن يشغلن بين 10 و20 % من الوظائف الإدارية وأقل من 20 % في الأعمال الصناعية، وأقل من 5 % من مراكز صناعة القرار.
وجاء في تقرير أصدرته إدارة الأمم المتحدة للشؤون الإقتصادية والاجتماعية العام 2015 عن أحوال النساء في العالم، والذي يصدر كل خمس سنوات، بعنوان «المرأة في العالم».  أن المرأة لا تزال في معظم المجتمعات، في جميع أنحاء العالم، لا تحظى بصوت متكافئ مع الرجل في المجالين العام والخاص. 
فعدد الإناث بين رؤساء الدول أو الحكومات يظل استثناء، على الرغم من وجود 19 من رئيسات الدول والحكومات في العالم، وهذا تحسن طفيف مقارنة مع 12 في عام 1995.


كما أن المرأة لا تمثل المرأة سوى 22 في المائة من البرلمانيين و18في المائة من الوزراء المعينين. ويظل تمثيل المرأة متدنيا أيضا في أوساط مديري الشركات والمشرعين وكبار المسؤولين، حيث لا يوجد أي بلد بلغ أو تجاوز خط التكافؤ ولا يصل سوى ما يقرب من نصف البلدان إلى حصص بنسبة 30 في المائة أو أكثر.
هذا من الناحية السلبية، أما من الناحية الإيجابية، فيكشف تقرير إدارة الأمم المتحدة أن المرأة في السنوات الأخيرة تعيش حياة أطول وأكثر صحة، وبدأت تحظى بتعليم أفضل على الصعيد العالمي، على الرغم من أنها، لازالت ضحية للتمييز والعنف القائمين على نوع الجنس.
وعلى أية حال فإن حصول المرأة على حقوقها، وبالأخص حق المساواة مع الرجل، لا يزال ضرورة قصوى. فالأمين العام للأمم المتحدة بان كي  مون قال في مناسبة نُظمت مؤخراً بشأن المساواة بين الجنسين على هامش مؤتمر قمة التنمية المستدامة إنه «لا يمكننا تحقيق خطتنا للتنمية المستدامة لعام 2030 من دون إعطاء حقوق كاملة ومتساوية لنصف سكان العالم، في القانون وفي الممارسة العملية».

 
 

في 1856 خرج آلاف النساء للاحتجاج في شوارع مدينة نيويورك على الظروف اللاإنسانية التي كن يجبرن على العمل فيها. وفي 8 مارس 1908م عادت الآلاف من عاملات النسيج للتظاهر من جديد في شوارع مدينة نيويورك حاملات هذه المرة قطعاً من الخبز اليابس، وباقات من الورود، واخترن لحركتهن الاحتجاجية تلك شعار «خبز وورود». 
لقد شكلت مُظاهرات «الخبز والورود» بداية تشكل حركة نسوية متحمسة داخل الولايات المتحدة وبدأ الاحتفال بالثامن من مارس كيوم المرأة الأمريكية تخليداً لخروج مظاهرات نيويورك سنة 1909 .
غير أن تخصيص يوم الثامن من مارس كعيد عالمي للمرأة لم يتم إلا سنوات طويلة بعد ذلك لأن منظمة الأمم المتحدة لم توافق على تبني تلك المناسبة سوى سنة 1977.
بعيداً عن الخبز الذي تحتاجه مئات الملايين من النساء في العالم الثالث، وبعيدا عن الورود التي تقدم للمرأة في مختلف الأعياد والمناسبات ، لا يزال مشوار المرأة طويلا جداً، أليس كذلك؟.  

 

مركز الإعلام الاقتصادي يحذر من التداعيات الإنسانية لتقليص الدعم الدولي للشعب اليمني


خبير نفطي يطالب الحكومة بنقل النفط الخام الى كهرباء عدن عبر البحر


"توب تن المكلا".. صالة الملابس الأكبر في المحافظات الشرقية تنسج خيوط النجاح بأسعار في متناول الجميع


حضرموت للكهرباء والطاقة.. عنوان التميز في توفير الحلول الذكية والمستدامة للإنارة والطاقة في اليمن