حوارات واستطلاعات

كيف ينظر النشطاء المحليون الى واقع التنمية البشرية في بلادنا؟

التنمية برس: متابعات

مأمن شك في ان موضوع التنمية البشرية وكيفية الوصول إلى تنمية بشرية  حقيقية وهادفة من المواضيع الهامة والحيوية والعصرية التي سعت وتسعى إليها كثيرا من الدول في مشارق الأرض ومغاربها كون تحقيق تنمية بشرية حقيقية وهادفة وفق أسس صحيحة مبنية وفق دراسات وخطط وبرامج صحيحة اضافة الى الربط بين الجانب النظري والتطبيقي وغير ذلك  يعني باختصار تحقيق تقدما وتطورا يشمل كل مناحي الحياة دون استثناء  ..ولا يختلف اثنان على أن التعليم الهادف والنوعي في إطار عام وشامل  يمثل العمود الفقري والترمومتر لاي تنمية بشرية هنا او هناك ..حول التعليم والتنمية البشرية والعلاقة الوثيقة بينهما وكذا واقع التعليم وما وصل اليه من وضع محزن طوال ما يزيد عن عشرين عاما  اضافة إلى احتياجات ومتطلبات دوران عجلة التنمية البشرية بما يحقق الآمال اضافة و مواضيع أخرى أجرينا هذا الاستطلاع الصحفي ..فإلى الحصيلة ..

 

التنمية تقوم على التخطيط والإدارة والتنفيذ

 

 الاخ الدكتور/صالح عبدالله منصور العولقي -استاذ الدراسات اللغوية في كلية التربية بزنجبار تحدث عن موضوع التنمية البشرية وعددا من الجوانب المرتبطة بها قائلا  :

 لعل المشكلة التي تعاني منها الدول النامية أو دول العالم الثالث، لأن قولنا دول نامية أنها تسير في طريق النمو والإزدهار ولكن الدول في العالم الثالث لا تسير إلا في طريق التدهور والاندحار!!!  الدول في العالم الثالث لا تقوم وتنمو وتتطر إلا بسواعد أبنائها، فالأيادي العاملة هي التي تبني وتنجز وتنفذ، ولكن هذه الأيادي إذا كانت تسير بغير تخطيط مسبق أو تفكير واع أو خطة مدروسة فاعلم أنها ستدمر وتحطم وتمحو مظاهر المدنية كلها، وحتی نحقق وجود العقل الواعي الذي يخطط ويدرس ويحلل احتياجات المجتمع والمقومات التي يتكون منها المجتمع وكيفية الاستفادة منها، فإننا نحتاج إلی إعادة النظر بجدية في العمل التعليمي للدول في العالم الثالث ومنها بلادنا  التي تعاني من هذا التدهور، يجب أن نعلم أن التنمية بها بحاجة إلی عقول تخطط لها وتستغل الموجود الممكن لخلق مستقبل غير مستحيل، وهذه العقول أيضا تحتاج لقادة واعيين بمصالح البلاد ويرون مصلحة الوطن قبل مصلحتهم الشخصية وهؤلاء القادة لن يقوموا بالتنمية والتطور إلا عن طريق قيادتهم لأيدٍ عاملة يهمها كسب لقمة عيشها وإسعاد أبنائها ورفعة بلدها، وهذه الأمور مجتمعة قد لا تكون بها حاجة لتوافر الإمكانيات المادية الهائلة فاليابان بعد الحرب العالمية الثانية وكذلك ألمانيا كانا مديونين وكانا صفرا بعد ما لقياه من قوات التحالف، ولكن ذلك لم يمنعهما من الوصول بعد مدة يسيرة إلی مصاف الدول الاقتصادية الكبری، وأندونيسيا إلی مدة قريبة لم تكن بذات التطور والمدنية إلا منذ وقت قريب، ودول الخليج العربي كذلك علی الرغم من صحرواية أرضها إلا أنها منذ السبعينيات للقرن الماضي بدأت مسيرة تطورها.  التنمية تقوم علی التخطيط والإدارة والتنفيذ، وهذه الأمور يقوم بها المكون البشري، ولكن المكون البشري به حاجة ليتحرك ويخطط ويدير وينفذ، وهو عماد التنمية ألا وهو التعليم، فالتعليم هو سر نهضة اليابان بعد نكستها والتعليم هو سر رفعة ألمانيا بعد هزيمتها، والتعليم هو سر نجاح أندونيسيا رغم عدم امتلاكها للثروات الباطنية، وكذلك الطفرة الحاصلة في دول الخليج بسبب توافر المقومات ثم تعليم أفراد المجتمع، ولذلك قال الصينيون : لا تعطني سمكة ولكن علمني كيف أصطاد، فالسمكة سيأكلها ثم سيعود بعد ذلك لفاقته ولحاجته، ولكن لو تعلّم الاصطياد فلن يحتاج لغيره وسيقوم بنفسه، وكذلك المجتمعات.

 

 

العلاقة وثيقة بين التعليم والتنمية البشرية

ومن جهتها تحدثت الأخت /منى اليافعي -ناشطة حقوقية ومجتمعية  بمحافظة  عدن قائله :  

موضوع التنمية البشرية وواقع التنمية البشرية هنا يحتاج إلى عدة وقفات و تناولات فالموضوع مهم ومهم جدا ويحتاج إثراء مستمر و كافي لعدة أسباب أبرزها أننا نحتاج في ظل ما مر ويمر بالبلد  من ظروف وأحداث مؤلمة إلى تنمية بشرية حقيقية لن نبالغ ونعانق الخيال لتكون مشابهة او حتى مقاربة لتنميات بشرية أخرى لهذه الدولة او تلك بل علينا أن نبدأ البداية الصحيحة المبنية على أسس صحيحة  وأن جئنا لاستعراض وتناول عددا من التجارب  لعددا من الدول في "التنمية البشرية "سنجد هناك عددا كبيرا من هذه التجارب الناجحة والمتميزة بل والهائلة .

 لقد  جعلت التنمية البشرية الإنسان هدفا بحد ذاته حيث تتضمن مايتطلع اليه الإنسان   والوفاء بحاجته الإنسانية في النمو والنضج والتاقلم والإعداد  للحياة فالإنسان هو محرك الحياة في مجتمعه ومنظمها وقائدها ومطورها و مجددها ...

ان التنمية البشرية هي كمفهوم او وصف هو  عملية تحدث نتيجة لتفاعل مجموعة من   العوامل و المدخلات المتعددة والمتنوعة من أجل الوصول إلى تحقيق تأثيرات  في حياة الإنسان وفي سياقه المجتمعي والوصول إلى الغايات المنشودة  ولايخفى

 على أحد العلاقة الوثيقة بين التعليم والتنمية البشرية والتي تتمثل في  المناهج التعليمية التي تعتبر برايي جزء لايتجزا من العملية التنموية ويجب ان  تكون الموضوعات المطروحة في هذه المناهج  تحتوي على مادة عصرية ملمة بكل التطورات التكنولوجية والحياتية الحديثة  وتواكبها اولا باول ويجب ان تكون هذه المناهج حاملة  لرسالة تحيي  وتعزز روح الخلق والإبداع والابتكار  لدى المتعلمين ومن هذا المنطلق اقول ببساطة شديدة

 لابد من ربط التعليم بالتنمية البشرية للخروج من إغراق التعليم في الجوانب النظرية و اللفظية البعيدة عن التطبيقات  في الحياة العامة والخاصة للمتعلمين حيث أصبح التعليم  "وهي حقيقة مؤلمة "  بلا معنى يزول مع امتداد الفترة الزمنية التي يخوضها المتعلم او دعني اقول بعد الامتحانات المقررة وساعطيك مثالا بسيطا على سبيل المثال لا الحصر  عن دولة كالصين مثلا وما قطعته في مجال التنمية البشرية فان نظرنا الى الجانب التعليمي في هذه الدولة منذ المراحل الاولى من التعليم إلى التعليم الجامعي  يظل المتعلم في ارتباط وثيق ومستمر بين ما يأخذه من المناهج التعليمية "الجانب النظري"والجانب التطبيقي وهنا أدى  التعليم الدور الإيجابي  المناط به في تطور وتقدم التنمية البشرية   ..جانب آخر اريد التحدث عنه وهو أن موضوع كبير وحيوي "كالتنمية البشرية "شي ضروري واستراتيجي لكل دولة او مجتمع يحتاج إلى تحقيق آماله وتطلعاته ومن هذا المنطلق  يجب  علينا ان نستفيد من خبرات وبرامج الدول التي حققت تقدما مهما وبارزا في موضوع التنمية البشرية.

الارتقاء بالتعليم اساس التنمية البشرية

الاخ الاستاذ عادل محمد صالح  السنيدي -مؤسس ورئيس مؤسسة عدن للتنمية البشرية تحدث مستعرضا دور وأهمية التعليم والتنمية البشرية اضافة الى حديثه عن موضوع إشهار وتأسيس كيان مجتمعي يركز بشكل اساسي عن التنمية البشرية  قائلا :

بالعلم والتعليم ترتقي الامم وتنهض الدول وتتطور المجتمعات فكلما اولي التعليم القدر الكافي والحقيقي من الدعم والرعاية والاهتمام في هذه الدولة او تلك كلما دارت وتقدمت عجلة التنمية البشرية وتحققت الغايات والآمال والأهداف المنشودة فالعلاقة بين التعليم والتنمية البشرية علاقة طردية أي كلما حصل تطور وتقدم  في التعليم قابله تطور وتقدم في التنمية البشرية.

ونظرا للمآل الذي آلت إليه  العملية التعليمية  في الجنوب الحبيب  من اوضاعا مؤلمة ومحزنة جدا لاتخفى على أحد   طوال ما يزيد عن 20عاما فكرنا ونسعى بشكل حثيث  إلى  انشاء كيان مجتمعي " "مؤسسة" متخصصة في التنمية البشرية و اهتمامها سيتركز في هذا الجانب وجميع الجوانب المرتبطة به    و المجال  مفتوح للانضمام  لهذا الكيان المجتمعي  الذي نسعى وسنسعى بإذن الله تعالى  ان  يكون له اعتراف محلي ويعمل مع كل المنظمات المحلية والدولية التي تعمل في هذا المجال فالتعليم هو الركيزه الرئيسية  لاي تطور ولهذا جاءت الفكرة وقررت إنشاء وتأسيس هذا الكيان المجتمعي النوعي في

  التنمية البشرية يهتم بالجانب التعليمي والوقوف عن كثب على المعاناة  التي يعاني منها   الجانب التعليمي وعمل بحوث ودراسات ودورات وهذا الكيان المجتمعي سيكون  نطاقه  الجنوب بشكل عام وسيركز ايضا على دعم    المتفوقين علميا والنزول الى المدارس والجامعات من خلال احضار كفاءات متخصصة لعمل محاضرات  لاطلاع الطلاب والمهتمين على اخر ومستجدات التنمية البشرية  اضافة الى عمل دراسات وبحوث  ونرحب في هذه المؤسسة بكل من يتقدم  للعضوية  فيها  ويمد يده إليها ويثريها في شتى الجوانب التي تهتم بها   حتى تقوم بعملها وتنفذ البرامج والأنشطة والخطط المرسومة وسيستقي هذا الكيان المجتمعي ظهوره ورؤيتة للنور  من خلال التواصل مع  رجال الخير والمنظمات ذات الاختصاص حتى يرتقي ويتم الوصول للغايات المرسومة  والأهداف المنشودة.

الوضع  التعليمي في الجنوب  وضع مؤلم جدا   فبعد ان كان الجنوب له الريادة في هذا المجال  والكل يعلم هذا أصبح اليوم   في حال محزن ويرثى له   بل كانت ومازالت النتائج مأساوية و كارثية على الفرد والمجتمع .

 هناك مقولة جميلة لأحد الفلاسفة  الإغريق  قالها قبل حوالي  2500 سنة و  هي "الكثير من التعليم لا يعلم المطلوب تعليم متميز" يهتم ويفصل بين الكم والكيف لاجيال تعليمية متخصصة وعودة الريادة للجنوب في هذا الجانب وما نأمل أن ينعكس إيجابا على كل الجوانب الأخرى. . وعليه و

بفضل من الله سعينا و نسعى على قدم وساق لتأسيس هذه المؤسسة   تحت مسمى  "مؤسسة عدن  للتنمية البشرية "في عدن الحبيبة الام الحنون ونبض القلوب  و تهتم المؤسسة وتكرس جهودها في مجال التعليم آماله وآلامه  من خلال الاهتمام بالتعليم المتميزوالنوعي ودعم وتبني المتفوقين علميا وعمل دورات في التنمية البشرية كمساهمة من قبلنا في النهوض بالتعليم وتحقيق التنمية البشرية   واعاده الريادة لهذا الجانب الذي يعتبر أهم وأكبر جانب في حياة اي أمة وكل مجتمع  فالتعليم يعتبر حجر الاساس في عمليه  التنميةو نجاح هذه التنمية يعتمد على التعليم ويرتبط التعليم ارتباطا مباشر بالتنمية كون الانسان هو محور عملية التنمية التي تساهم في اكسابه المعلومات والمهارات اللازمة بقدر عالي و بكفاءة  عالية  ولاتستطيع التنمية ان تحقق اهدافها الا اذا توفرت القوى البشرية المدربة والمؤهلة التأهيل  المناسب والحقيقي  وعليه سوف نساهم عبر المؤسسه المزمع تاسيسها بوضع الاستراتجيات التي من شانها المساهمة في رفع المستوى التعليمي و التركيز على التخطيط المستقبلي والرؤى التعليمية لكي تواكب نوعية التعليم والتحولات والمستجدات العالمية و احتضان الكفاءات وتشجيع البحث العلمي ذو النوعية العالمية و صقل المواهب والمهارات وربطها  بتقنية المعلومات في عالم المعرفة والتنمية البشرية الحديثه اضافة الى  بناء القدرات وامتلاك ادوات الابتكار وتحفيز التعليم من خلال دعم المتفوفين والمبدعين   حتى نكون قادرين على التعامل مع تحديات العصر ومتطلباتة المتجدده ومواكبة الابتكارات  العلمية  والتكنولوجية  وكذا تحقيق نقلة نوعية للتعليم  الذي تهدف   اليه مؤسستنا باذن الله.

 من منطلق اهمية التعليم في صنع اجيال نموذجية وبناء الانسان حتى نخلق بيئة  ملائمة  ومحفزة.

عازمين على المضي قدما في هذا التوجه الحضاري والهدف السامي متوكلين على الله وبالعزيمة والاصرار وتكاتف الجميع سترى  المؤسسة النور بشكل رسمي خلال الفترة القليلة القادمة ان شاء الله.

ويتابع الاخ الاستاذ /عادل السنيدي :

الاهداف  المرسومة لمؤسسة عدن للتنمية البشرية

 الهدف الرئيسي ان نصبح روادا في مجال التنمية البشرية في بلادنا ونموذج للعمل المؤسسي القائم على تحقيق مفهوم الجودة الشاملة في منظمات المجتمع المدني حيث ترمي المؤسسة الى بناء الانسان المنتج وتطوير قدراتة وتوفير روافد تعليمية ملائمة له  والارتقاء بمستواه تعليميا وإقتصاديا وفكريا وتهيئته  بصورة جيدة لاكتساب المعارف وتطوير الشخصية وروح الابداع والتواصل والخبرات والمهارات الفنية والتقنيات الحديثة التي تؤهلة للانتاج والعطاء والخلق والابداع بوصفة محور التنمية الشاملة وغايتها الاولى ومن الأهداف بناء انسان قادر على مواجهة الحياة والمتغيرات التي تحدث من  حولة بشكل ايجابي وفعال من خلال البرامج والوسائل والدورات في هذا المجال.  اضافة إلى عمل  دورات تدريبية وتوعوية  في التنمية البشرية وفروعها موجهة لطلاب الثانوية العامة والجامعات مجانا حسب برامج معدة لهم للمساهمة مع الدولة لاطلاعهم على اهمية التنمية البشرية في حياتهم الدراسية والخاصة وتشجيع روح الابداع وبناء الشخصية ودورات في التفكير الايجابي والابداعي وتغير النظرة السطحية للأمور  الى نظرة اكثر عمقا  وعمل دورات متخصصة للحصول على شهائد للراغبين في مجال التنمية البشرية وفروعها وهي  معتمدة لعدة دورات برسوم مخفضة لتغطية الاجور التشغيلية للمؤسسة. وكذا  عمل دورات متخصصة للموظفين في  القطاع العام والخاص في مجال قيادة الاعمال وبناء الشخصية القيادية وكيفية التعامل مع فريق العمل وتطوير الشخصية برسوم مخفضة  وعمل     

دورات مهنية متخصصة في عدة مجالات والتي سيستفيد منها المتدرب قبل النزول  لسوق العمل لفتح عمل خاص  من خلال المهنة التي تدرب وأخذ الدورات فيها   او الحصول على وظيفة عامة او خاصة بشهادة معتمدة من المؤسسة وكذلك دورات عامه مجانية شهرية بدعوة عامة لمن يريد  الحضور وذلك  في موضوع  بناء الانسان الذي يدرك أهمية الوقت وكيفية استغلاله الاستغلال الأمثل  وتحفيز الطاقات الابداعية والمواهب وأهمية دور الاسرة في المساعدة في بناء الاجيال واطلاعهم على المستجدات والمتغيرات الحديثة..و سوف تولي المؤسسة في خططها ايضا لجوانب تنمية القدرات وصقل المهارات اهتماما خاصا خصوصا أن هذا  الجانب  من التعليم والتدريب  له اهمية كبرى في تلبية متطلبات سوق العمل والإسهام  مع الدولة في هذا المجال في تكوين وإظهار  الكفاءات التقنية والمهنية وسيتم إيلاء هذا الجانب والبرنامج اهتمام كبير  لما يمثلة من صقل خبرات ومهارات ومعارف المتدرب بما يتلائم مع تطور العصرفي التنمية البشرية.               

كذلك تقديم المساعدة والمشورة من خلال هذة الدورات المجانية للافراد للتفكير بطريقة ايجابية وابداعية وكيفية مواجهة المشاكل وحلها من خلال تطوير القدرات والمهارات والطريقة الصحيحة للوصول إليها كما ان لدينا مجال مفتوح لاضافة برامج واهداف في هذا المجال وغيره .

 

 التنمية البشرية محور هام في التنمية الشاملة 

من جانبه تحدث الاخ /نصر هرهره- خبير التخطيط  الاستراتبجي والمعتمد لدى عدد من المنظمات الدولية-  

مستشار  مكتب التخطيط والتعاون الدولي بمحافظة ابين قائلا:

التنمية البشرية محور رئيسي وهام في اطار التنمية الشاملة.. والتعليم والتدريب المهني  الجانب المهم في  في اطار التنمية البشرية . والتعليم   يشمل التعليم  الاساسي والتعليم الثانوي والتعليم الجامعي والتدريب المهني المتوسط والعالي والتدريب اثناء الخدمة ومحو  الامية  كما ان التنمية البشرية لا يمكن ان تكتمل الا اذا شملت كل جوانبها ومنها الصحة وجوانب اخرى والتنمية البشرية مرتبطة ايضا  ببقية محاور وجوانب التنمية الشاملة والتي من اهمها البنية التحتية والخدمات الاجتماعية والتنميةالاقتصادية

وفي هذا التناول الذي  نركز فيه على التعليم في اطار التنمية البشرية لابد لنا من الاشارة الى اهم مكونات التعليم  كالمبنى التعليمي والمعلم والمدرب والمناهج التعليمية والتدريبية والطالب والمتدرب وجميعها مفاهيم و مكونات مهمةللعملية التعليمية التي تعتبر جوهر التنمية البشرية فالتعليم والتدريب يحققان اولا  تنمية وتطوير شخصيةالطالب ويجري عليها التغييرات السلوكية المنشوده  وثانيا يوفر موارد بشرية تلبي احتياجات التنمية في مختلف المجالات والمحاور بمافيها محور

 التربيه البشرية نفسها وهناك عدة مؤشرات يمكن ان نقيس  فيها مستوى التنمية البشرية والتعليم على وجه الخصوص .

ان التعليم لكي يحقق تنمية بشرية وفق أسس صحيحة وسليمة وهادفة يجب أن  يستهدف الفئة  العمرية من السكان التي هي في سن الدراسة من عمر  7 الى 15سنةفي المرحلة الاساسية ومن 15الى 18سنة في الثانوية ومن 18 الى23سنه في الجامعة وما  بعد الجامعة والتدريب اثناء الخدمة وفي اطار الفئات العمرية من 15الى 23سنه  المذكورة  سابقا  يتجه جزء منهم للتدريب المهني    وباستدامة التنمية البشريةوفي جوهرها التعليم يجب أن  تركز على اهم فئة  عمرية هي الفئة  الشابة من السكان التي تصبح اهم مورد من موارد التنمية ومع الاستدامة فان ذلك يعني ان كل السكان ييستهدفهم التعليم  الذي هم هدف التنمية ووسيلتها.

 

أهم المؤشرات التي نقيس فيها التنمية  البشرية وخصوصا التعليم    معدل الإلتحاق في التعليم لمن هم في سن الدراسة للمرحلة الاساسية والمرحلة الثانوية والمرحلة الجامعية كلا على حده وهذا المؤشر يمكن الحصول عليه من خلال  عدد الطلاب في المرحلةالاساسية مقسوم على عدد السكان في سن الدراسة الاساسية  مضروب في 100 والناتج هو معدل الالتحاق لمنهم في سن الدراسة الاساسية وهكذا في الثانوية وفي الجامعة وهناك طرق احرى وهذا المؤشر يؤخذ للذكور على حده وللاناث على حده وللمجموع واهمية هذا المؤشر انه يبين صورة للمجتمع وتنميته وكم من السكان سيذهبوا الى سوق الأمية  الامر الذي يعني تدني مستوى التنمية البشرية وللاسف فقد تراجعت هذه المعدلات في السنوات الاخيرة ولم تتحقق الاهداف الالفية لدول العشرين.

اهمية وجود التنمية البشرية في المنهج الدراسي

من جانبها تحدثت الأخت الأستاذة /بشرى محمد السعدي -رئيسة جمعية معا نرتقي /أبين  عن واقع التعليم وجوانب أخرى قائلة :

 

عند الحديث عن التعليم  في مناهجنا الدراسية فإننا نخص المواد العلمية والادبية،  كمواد اساسية في منهج التعليم المدرسي هذه المواد

  يفترض بها ان تنمي المعارف و الثقافة  لدى الطالب والطالبة  ويجب ان يكون هناك عملية ربط بين الجانب النظري والتطبيقي "العملي "فيما يتلقاه الطالب من هذه المواد او دعني اقول من المواد الدراسية التي تحتاج إلى هذا الربط لكن مثلما تعرف ويعرف الجميع كيف هو حال التعليم ومايئن منه ..أستاذي القدير ان أردنا أن نبدأ بتنمية بشرية حقيقية مبنية وفق أسس وقواعد سليمة فيجب علينا أن نضع جملة الهموم والقضايا والاختلالات التي عانى ويعاني منها التعليم تحت المجهر  ويتم البدء بوضع المعالجات الصحيحة  والبدء فيها ،هذا جانب وجانب آخر   تعزيز شخصية الطالب  وصقل  مهاراتة الحياتية غير موجود في المنهج التعليمي وعليه فان التنمية البشرية لابد من طرحها في المنهج الدراسي لتعزيز وصقل المهارات الحياتية والعلمية للطالب   لإيجاد كادر بشري مؤهل علميا ونفسيا  فقد لاتتستطيع البيئة المحيطة به تحفيزه على  اظهار مؤهلاتة  الحياتية  والعلمية، وبرايي لا تكتمل العملية التعليمية والتربوية إلا  بوجود  مادة التنمية البشرية في المدارس في إطار المنهج الدراسي  كعنصر أساسي لبناء شخصية متوازنة مهيئة لبناء مستقبل واعد  لهذا الطالب والطالبة.. فعندما نناقش قضيه اجتماعية كظاهرة دخيلة  او موجودة  سابقا فرضت مع الوقت  على المجتمع وكأنها سنة من سنن الحياة وهي  فقط اعرافا وتقاليد  اجتماعية لاتمت بأي صلة لديننا الإسلامي العظيم  ولا أخلاقيا لاخلاقنا   وإنما كما اسلفت هي أعراف اجتماعية وتقاليد متوارثة   مثلا عندما نناقش هذا  الموضوع  في مجال معين مع الطلاب  في حصة  نقاش مع إحدى أساتذة التنمية البشرية  فإن نتيجة النقاش تساعد الطلاب  للنهوض بأوضاعهم الثقافية والاجتماعية والصحية والتعليمية وتكوين وترسيخ الوعي لديهم وغيرها من الجوانب الأخرى  وتمكينهم اجتماعيا و سياسياً وتفعيل مشاركتهم في المجتمع وحسن توظيف طاقاتهم وقدراتهم لخدمة أنفسهم ومجتمعاتهم  ووصولهم إلى قدرا كبيرا من  الثقة والقدرة فالبشر هم الهدف الأساسي للتنمية البشرية .

 وأخيرا يجب إن نتعلم بان الإنسان هو كنز بحد ذاته ومورد لايستهان به  بل هو اهم وأكبر وأبرز كنز ومورد على هذه الارض  والحضارات والتقدم والتطور سببها واساسها ومصدرها الرئيسي هذا الإنسان فيجب أن ندرك هذه الحقيقة وتترجم على أرض الواقع شاكرة لك و"عدن الغد "هذه الفرصة القيمة .



المصدر:عدن الغد 

مؤسسة العون للتنمية في حضرموت لموقع "التنمية برس" : مستمرون في عملنا الإنساني والتنموي بما يخدم المجتمع ونسعى لتحقيق النجاحات البارزة لمشاريعنا


إدارة مستشفى الشفاء التخصصي بشبوة تؤكد توفير رعاية صحية بمعايير عالية وتقديم رعاية طبية متكاملة لخدمة المجتمع


نظمه نادي رجال الأعمال: الأشول وباعبيد يفتتحان معرض الخدمات التمويلية لتعزيز وصول أصحاب المشاريع إلى التمويل


اليمن يُحرز 4 ميداليات دولية في بطولة العالم في الدورة التاسعة للألعاب القتالية والدفاع عن النفس بطشقند