استعجال جني الأرباح يفقد الأسهم 5 مليارات درهم

عاد استعجال جني الأرباح إلى أسواق المال المحلية مع بداية تعاملات أول أيام الأسبوع وتركزت المبيعات على شريحة الأسهم الثقيلة، الأمر الذي انعكس سلباً على القيمة السوقية لأسهم الشركات المتداولة التي خسرت نحو 5 مليارات درهم من قيمتها مغلقة عند مستوى 757 مليار درهم وفقاً للإحصائيات الرسمية.

وبرغم سيطرة السلبية على التعاملات إلا أن شهية التداول عادت للانخفاض مجدداً وسط سيطرة الحذر أيضاً على سلوك الشريحة الأكبر من المتعاملين، ولم تتجاوز قيمة الصفقات المبرمة في سوقي أبوظبي ودبي الماليين 299 مليون درهم.

وكان المؤشر العام لسوق دبي المالي انخفض بنسبة 1.04% إلى 3336 نقطة في حين تراجع المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية إلى 4367 نقطة وبنسبة 0.30% مقارنة مع آخر جلسات الأسبوع الماضي.

الضغط الأكبر

وجاء الضغط الأكبر على المؤشرات من قطاعي العقار والبنوك وهبط سهم إعمار بنسبة 2% إلى 6.34 دراهم، ولحقت به في الاتجاه نفسه بقية أسهم القطاع ومن ضمنها داماك 2.38 درهم وأرابتك 1.40 درهم، وتراجع سهم الدار المدرج في أبوظبي إلى 2.73 درهم.

وقال جمال عجاج مدير مركز الشرهان للأسهم والسندات كان من المتوقع تراجع الأسهم مع بداية أول تعاملات الأسبوع واستعجال جني الأرباح خاصة مع عدم وجود محفزات تساهم في دعم الأسواق في الوقت الراهن، مشيراً إلى أن مضاربات بعض كبار المتداولين على شريحة من الأسهم هي من بات يحرك سعار شريحة من الأسهم الثقيلة التي تتمتع بثقل وزني في المؤشرات العامة.

وبلغ عدد الأسهم التي جرى تداولها أمس 56 سهماً تراجعت أسعار 35 شركة في حين ارتفعت أسعار أسهم 12 شركة ولم يطرأ تغيير يذكر على أسعار أسهم 9 شركات.

سوق دبي

وتفصيلاً على مستوى الأسواق فقد بدا واضحاً قبل افتتاح الجلسة التحفز للبيع من قبيل شريحة من المتداولين، وذلك بقصد جني الأرباح عقب الارتفاعات المسجلة في الأيام الأخيرة من الأسبوع الماضي، وهو ما حدث فعلاً بمجرد انطلاق التعاملات حيث انخفضت غالبية أسعار الأسهم وفي مقدمتها القيادية، الأمر الذي انعكس سلباً على المؤشر العام.

ومع عودة التراجع إلى السوق فقد أثر ذلك على سلوك الشريحة الأكبر من المتعاملين الذين فضلوا التريث والاكتفاء بالمراقبة وهو ما ظهر واضحاً من خلال شح السيولة المتداولة التي عادت إلى مستويات ضعيفة بعد التحسن الذي سجلته في جلستي يومي الأربعاء والخميس الماضيين.

وتواصلت التعاملات على نحو ممل طيلة ساعات الجلسة وسط بعض المحاولات لرفع الأسعار من قبل بعض كبار المتداولين لكن محاولاتهم لم تجد نفعاً في ظل استمرار سيطرة الحذر على سلوك غالبية المتعاملين وعدم تنفيذهم لأية صفقات، وذلك إلى حين اتضاح وجهة السوق بشكل أكبر.

وكان واضحاً منذ البداية الضغط الذي تعرض له سهم إعمار وافتتح عند 6.38 دراهم مقارنة مع إغلاقه السابق عند 6.47 دراهم، وواصل السهم تراجعه بمرور الوقت مع زيادة عمليات جني الأرباح عليه حتى أغلق في نهاية التعاملات عند 6.34 دراهم خاسراً أكثر من 2% من قيمته، وانعكست سلبية حركة إعمار على غالبية أسهم القطاع العقاري، حيث انخفض داماك بنسبة 2.5% إلى 2.38 درهم إلى جانب أرابتك 1.40 درهم والاتحاد العقارية 72 فلساً ولحق به ديار إلى 0.604 درهم ودريك أند سكل 0.558 درهم، وغرد سهم إعمار مولز وحيداً خارج السرب مرتفعاً بمقدار فلس واحد ومغلقاً عند 2.73 درهم.

ولم يكن أداء قطاعي البنوك والاستثمار أفضل حالاً، حيث انخفضت أسعار جميع الأسهم وفي مقدمتها بنك دبي الإسلامي لمستوى 5.04 دراهم وتبعه في الاتجاه نفسه مصرف عجمان إلى 1.70 درهم، وانخفض سهم دبي للاستثمار لمستوى 2.05 درهم في حين هبط سهم السوق إلى 1.29 درهم.

وشملت قائمة الأسهم الحمراء أيضاً سهم الاتصالات المتكاملة الهابط إلى 6.35 دراهم بالإضافة لسهم طيران العربية 1.32 درهم، في حين ارتفع تبريد بنسبة طفيفة مغلقاً عند 1.42 درهم.

وعادت السيولة إلى مستويات ضعيفة مع بداية تعاملات الأسبوع ولم تتجاوز قيمة الصفقات المبرمة 198 مليون درهم وعدد الأسهم المتداولة 166 مليون سهم نفذت من خلال 2470 صفقة. واستحوذ اللون الأحمر على المساحة الأكبر من شاشة العرض بعدما أغلقت أسعار أسهم 20 شركة على تراجع من إجمالي أسهم 30 شركة جرى تداولها في حين ارتفعت أسعار أسهم 8 شركات وحافظت أسهم شركتين على أسعارهما السابقة.

ناسداك دبي

وعلى صعيد التعاملات في بورصة ناسداك دبي المعروضة للتداول من خلال منصة سوق دبي المالي فقد سادت السلبية وهبط سهم موانئ دبي العالمية إلى 18 دولاراً ولحق به سهم أوراسكوم إلى 5.20 دولارات.

سوق أبوظبي

وعلى الاتجاه الآخر من الصورة لم يختلف الوضع في سوق أبوظبي للأوراق المالية من حيث سيطرة التراجع تحت ضغط من غالبية القطاعات الثقيلة وفي مقدمتها اتصالات المنخفض إلى 18.80 درهماً مما دفع المؤشر العام للإغلاق عند مستوى 4367 نقطة بخسارة نسبتها 0.30% مقارنة مع جلسة يوم الخميس الماضي.

وسيطر الأحمر على غالبية أسهم قطاع البنوك وانخفض سهم بنك أبوظبي التجاري إلى 6.09 دراهم ومصرف أبوظبي الإسلامي 3.71 دراهم، كما هبط سهم بنك أبوظبي الوطني إلى 8.06 دراهم ورأس الخيمة الوطني 5.10 دراهم من جانبه تراجع بنك الاتحاد الوطني إلى 3.40 دراهم وارتفع سهم بنك الخليج الأول وحيداً لمستوى 12.05 درهماً.

وفي قطاع العقار هبط سهم الدار إلى 2.73 درهم وتبعه إشراق 80 فلساً في ما ثبت رأس الخيمة العقارية عند 61 فلساً. وسيطر التباين على حركة قطاع الطاقة وفي ما ارتفع سهم طاقة إلى 58 فلساً فقد انخفض دانة إلى 55 فلساً.

وتراجعت قيمة السيولة المتداولة في سوق العاصمة إلى 101 مليون درهم وعدد الأسهم المتداولة 58 مليون سهم نفذت من خلال 506 صفقات. وتراجعت أسعار أسهم 15 شركة من إجمالي أسهم 26 شركة مقابل ارتفاع أسعار أسهم 4 شركات ومحافظة أسهم 15 شركة على مستوياتها السابقة.