حوارات واستطلاعات
رئيس مجلس إدارة مؤسسة موانئ خليج عدن في لقاء خاص لـ التنمية برس
امزربه: خلال فترة الحرب تم إعفاء كل الحاويات الباقية في الميناء من الرسوم
نتفاءل كثيرا بإذن الله أن يكون مستقبل ميناء عدن زاهر ومتطور
ميناء الحاويات تديره شركة عدن لتطوير الموانئ ويديرها كادر وطني متميز
حاوره/معتز الميسوري.
الحرب والميناء؟
مر الميناء بفترة عصيبة كان من ضمن القطاعات التي ضربت جراء الحرب وتعرضت لخسائر فادحة وكبيرة من ضمنها رصيف المعلا ضرب بالإضافة إلى رصيف السواح تعرض للتأثير،كما تعرضت أيضاً الورشة الفنية لضربة كلها بغارات جوية من "طيران التحالف" جراء الحرب، وهذه كلها تحديات كبيرة بالنسبة للميناء باعتبارها أصول وبعضها لها جانب تاريخي وجانب فني وهي تعتبر العمود الفقري في جانب الصيانة بالإدارة ومن هنا خصصت صحيفة "التنمية بلا حدود" في العدد رقم (12) إحدى صفحاتها من أجل لقاء خاص مع رئيس مجلس إدارة مؤسسة موانئ خليج عدن الأستاذ محمد علوي أمزربة لكي يشرح تفاصيل كل مايدور بالميناء أثناء الحرب ومابعد الحرب فإليكم نص الحوار:
1-بداية نرحب فيك أستاذ محمد علوي امزربة صف لنا وضع ميناء عدن في ظل هذه الفترة ؟
طبعا نرحب بكم أجمل ترحيب وطبعا بعد الحرب الميناء كان في فترة عصيبة والميناء كان من ضمن القطاعات التي ضربت جراء الحرب وتعرضت لخسائر فادحة وكبيرة من ضمنها رصيف المعلى ضرب ورصيف السواح ضرب والورشة الفنية ضربت كلها بغارات جوية وهذه كلها تحديات كبيرة بالنسبة لنا باعتبارها أصول وبعضها لها جانب تاريخي وجانب فني وهي تعتبر العمود الفقري في جانب الصيانة في الإدارة وورش العمل والحمد لله بكوادرنا استطعنا أن نعمل قدر المستطاع الميناء يعمل بشكل طبيعي بفضل الله وبفضل الكادر الوطني كأول مرفق في وزارة النقل يعمل في موانئ عدن واستقبلنا أول باخرة في 24 يوليو 2015 أيام الحرب الظالمة الباخرة (درب الخير) وكان السبق في العمل وإعادة النشاط ووصول أول باخرة لميناء الحاويات (افينوس) وعلى متنها أكثر من 1000 حاوية في 24 أغسطس وهي تجارية تدخل ميناء عدن ،استطعنا خلالها تلبية احتياجات السوق على مستوى مدينة عدن والمحافظات المجاورة وعلى مستوى اليمن واستطعنا في عام 2015 مناولة أكثر من( 178 ألف حاوية) كانت منها حوالي 111 ألف حاوية بعد الحرب واستطعنا أيضا مناولة أكثر من 180 ألف طن مواد متنوعة في ميناء المعلى رغم الصعوبات الحرب رغم أثارها وما بعدها من إشكاليات أمنية أثرت على سير عمل ميناء عدن ولكن الحمد لله نعمل بشكل أفضل.
2-حدثنا عن أبرز الصعوبات والتحديات التي تواجه الميناء؟
هي كلها تحديات أمنية تشكل هاجس كبير الخسائر التجارية والخسائر التشغيلية والخسائر التي تعرضنا لها في ضرب اصولنا تشكل لنا صعوبات جمة، وقدم بعض القطع البحرية التي لدينا ولم يتم صيانتها مؤخرا مع الأسف وصعوبة صيانتها لعدم رغبة الشركات الدولية من الحضور مع خبرائها اضطرنا الى اخذها إلى دول مجاورة لإجراء الصيانة،ولدينا في ميناء عدن اربعة تيجان هناك اثنين تيجان كبيرة وادي حسان وادي حطيب متوقفة من قبل الحرب عن العمل،والقيادة السابقة ممثلة بالأخ عبدالله أبكر تم ارسال احد التيجان الى جيبوتي والآن نحن في مفاوضات مع الشركة المصنعة منذ الاتفاقيات السابقة،
3-كيف تقيمون وضع ميناء عدن خلال هذه الفترة والفترة القادمة؟
نحن نتفاءل بإذن الله كثيرا أن مستقبل ميناء عدن زاهر ومتطور، طبعا ميناء الحاويات لم يمس خلال فترة الحرب ونحن نتحاور بموجب أرقام وليس كلام إنشائي أي ظاهرة أو أي شركة عند تقييم عملها لابد من النظر من جانبين منها البيئة الداخلية والخارجية ومن خلال هذه البيئات أنت تقدر تقيم عمل أي مؤسسة أي كان نشاطها في عام 2016الحالي ناولنا في شهر ابريل ما يعادل"80 ألف حاوية" معدلات المناولة تقريبا متقاربة ونحن كنا نناول ما قبل الحرب مابين "20 إلى 25 ألف حاوية" في الشهر وحاليا نحن نناول نفس الرقم بنسبة متقاربة وهذا رقم جيد،وبفضل قيادة الشركة وفنيها وموظفيها،
4- ماذا عن الوضع الأمني في ميناء عدن.؟
الوضع الأمني في الميناء وخاصة أن ميناء الحاويات وهي في أطراف مدينة المنصورة الرابط مع جولة كالتكس وهذه تحديات كبيرة لنا واشكاليات دخول وخروج البواخر بالتنسيق مع التحالف هذا تحدي كبير والاشكاليات الامنية عند خروج القاطرات الى محافظات يمنية تواجهنا مشاكل ايضا مما يضطر التاجر ابقاء حاويته في محطة عدن للحاويات ويقول لن اجازف الا بعد تحسن الظروف الأمنية،والحمد لله استطعنا استيعاب أكثر من
"30 ألف حاوية" وهي كانت موجه لميناء الحديدة وتم استيعاب أكثر من 20 ألف حاوية في فترة الحرب بعدن وهذا دليل أن الكادر الفني في الشركة ذو كفاءة عالية،
5-هناك شكاوي من قبل التجار ورجال الاعمال من مماطلة وتأخير استلام الحاويات الخاصة بهم ولا توجد لديهم أي تسهيلات مما يضطروا تحويل حاويتهم إلى دولة اخرى ما تعليقكم.؟
نحن في سلطة موانئ خليج عدن تم التعاون بشكل كبير مع هذا الوضع تم إعطائهم العديد من التسهيلات لفترة الحرب وتم إعفاء كل الحاويات الباقية في الميناء بفترة الحرب من الرسوم،وهناك برنامج استثماري بأكثر من 20 مليون دولار شراء كرين ومعدات بأكثر من 10 مليون دولار وهي شركة خاصة والتمويل ذاتي ومواكبة كل جديد ووصلت إجمالي الاعفاءت من الحاويات في الميناء حوالي"4مليون دولار" بفترة الحرب
اما فيما يخص المواد الغذائية تم اعفائها في كثير من الحالات وسهلنا نشاط استيراد السيارات،
6- ماهو وضع ميناء عدن بشكل عام هل لديكم برنامج أو خطة لانعاش الميناء من جديد.؟
رغم الاوضاع الامنية المتردية ورغم الصعوبات التي نواجهها والصعوبات المالية وبرغم كل مصاعب التي واجهاتها خلال فترة الحرب وما بعدها ما يخص ميناء المعلا يعمل بطاقة عالية ويشهد حاليا نشاط ايجابي كبير وناولنا أكثر من "300 طن" في الجانب الواردات الاسمنت والحديد لإعادة الأعمار"
7- رسالتكم لرئيس الجمهورية وللجهات المعنية حول الاهتمام بتطوير ميناء عدن.؟
طبعا رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ومحافظ عدن ووزير النقل بالأمانة يعنوا عناية خاصة بميناء عدن لكن ظروف الحرب لا تساعد كثير والميناء كان النافذة الوحيدة بعدن والمنفذ الوحيد للمحافظات الجنوبية والشمالية قبل تحرير المكلا وفي فترة قريبة تم ايقاف ميناء الحديدة لكن استطعنا مواكبة هذا النشاط الضخم وادارته بشكل طبيعي وتواجهنا الكثير من المصاعب للأسف الشديد لم نتلقى اي دعم من أي جهة سواء كان التحالف أو الحكومة بهذه الفترة الراهنة، نناشد بدعمنا بسحابتين جديدتين بقوة40 طن (التيجان) حتى تستطيع البواخر الكبيرة دخول الميناء،والتيجان حاليا الموجودة المؤسسة تسعى الآن لإعادتها في الخدمة بالتباحث مع الشركات الملاحية ونقوم بالتفاعل مع هذه الشركات ودفعنا الكثير من الاستحقاقات لها والبدء لإعادة صيانتها من جديد لتعود للخدمة،
8- هل لديكم رؤية إستراتيجية لتطوير ميناء الحاويات خلال الفترة القادمة.؟
نعم ميناء الحاويات تديره شركة عدن لتطوير الموانئ ويديرها كادر وطني متميز وهناك لجنة وزارية برئاسة وزير النقل والتخطيط والتعاون الدولي هي المعنية بتطوير الميناء نحن في انتظار إذا كان سيتم تفعيل الاتفاقية الموقعة مع الأصدقاء الصينيين لبدء المرحلة الأولى لتطوير الميناء المتمثل ببناء رصيف بحوالي أكثر من "1000 متر" حتى يتمكن الميناء من رفع المناولة إلى 2 ونصف مليون حاوية وقيمة المشروع تقريبا بلغ حوالي
507 مليون دولار بالإضافة إلى تعميق القناة الملاحية والمجرى الملاحي وحوض الاستدارة ونحن نناشد الحكومة بالتواصل مع الأصدقاء الصينيين لبدء العمل وتنفيذ المشروع مما سيعمل نقلة نوعية لميناء عدن بشكل عام.
9- مؤسسة موانئ خليج عدن هي مؤسسة تنموية هل لديها اي خطط واهداف من شأنها تطوير الميناء.؟
من ضمن المشاريع لدينا اهدافنا ان نكون مركز محوري لنشاط الحاويات ونشاط الموانئ ونشاط الخدمات اللوجتسية في منطقة الشرق الاوسط وميناء عدن يعتبر من افضل الموانئ الطبيعية على مستوى العالم،وهو ثاني ميناء طبيعي على مستوى العالم واعماقه كبيرة ومحمي من الرياح ومحاط بالجبال مما يجعله محمي بشكل تام من الاعاصير والفيضانات وهذه ميزة وعنصر قوة وقربه من خط الملاحة الدولي.تم تفعيل مع الإخوة مصافي عدن اعادة تشغيل ادارة عدن لتموين البواخر وهناك خمس بواخر تم تمويلها بالوقود،
10- هناك اشكالية متعلقة بوضع الكهرباء حول تواجد بعض البواخر على البحر ورفضت تمويل محطة الحسوة الكهرو حرارية بالديزل.؟
هذه تكون مشكلة بين المستورد ومالك الشحنة ونحنا نكون اخر طرف منفذ وفي حالة الاتفاق يتم إبلاغنا بالإخلاء بدون أي إشكالية وهذا أساسا المعني بالأمر شركة مصافي عدن وشركة النفط اليمنية كونهم الجهتين الحكوميتين المعنية باستيراد المشتقات النفطية والاتفاق مع الشركة الموردة لهذه الشحنات
11- رسالة تود توجيهها الى رجال المال والاعمال في اعادة النشاط الملاحي وازدهار الميناء بالنشاط التجاري.؟
بالنسبة للإخوة ملاك البواخر ورجال الاعمال والوكالات الملاحية نتمنى منهم ان يزيدوا من نشاطهم في ميناء عدن وهو يرحب بهم في اي وقت وفاتح ابوابه لكل التجار والمستثمرين ومكاتبنا مفتوحة لهم لاستقبال اي شكاوي وقد تكون هناك اشكاليان مع الجمارك واحيانا مشكلة أمنية ونتمنى منهم ايضا تقدير ظروف الميناء كونه عليه ظروف صعبة وان شاء الله نتطلع الى الافضل والاجمل.
12- كلمة اخيرة تود قولها.؟
نشكركم على اللقاء الصحفي وأتشرف بكم وأنا من قراء موقع التنمية برس واتمنى من القيادة السياسية ممثلة برئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والتحالف العربي التدخل بشكل عاجل لدعم ميناء عدن بسحابتين جديدتين (تيجان) حتى نستطيع مواكبة النشاط المتنامي في مجال الملاحي كما نناشدهم بضرورة تفعيل الاتفاقية المبرمة مع الاصدقاء الصينيين وهي تشكل للجميع حجر الزاوية والانطلاقة الحقيقية لميناء عدن نحو مستقبل افضل