أزمة المرتبات: موظفي عدن ... معاناة مستمرة

• البنك المركزي بعدن أمام مسؤولية كبيرة وهي صرف مرتبات جميع المرافق الحكومية   
• تأخير الرواتب يؤرق الموظفين من ذوي القطاعين الحكومي والخاص 

التنمية بلا حدود/ عدن/ لقاءات: خديجة الكاف:

يعاني الموظفين والعمال العاملين في المرافق الحكومية من تأخر رواتبهم التي لم تصرف لهم منذ شهرين والقرار الذي تم اتخاذه بنقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن تسبب بتداعيات كبيرة منها عدم سيطرة البنك المركزي بعدن على العملة المحلية والعملة الصعبة وهي الدولار وذلك لعدم وجود سيولة محلية كافية .

على دول الخليج دعم البنك المركزي بفتح وديعة كبيرة تغطية مرتبات الموظفين لدى الحكومة بكافة قطاعاتها المدنية والعسكرية

من نبع المعاناة أجرينا بعض اللقاءات الميدانية ببعض الموظفين والمواطنين بمحافظة عدن للتعرف على آرائهم واليكم مجمل ما توصلنا إليه :

|الموظف لا يتحمل تأخر راتبه|

ومن جهته قال الأخ وهيب محمد موظف :( إنا موظف بسيط أعيش على راتبي الذي استلمه نهاية كل شهر وحاليا منذ شهرين لم استلم راتبي وذلك بسبب نقل البنك إلى عدن فالمشكلة البنك المركزي بعدن لم يستطيع توفير رواتب الموظفين لعدم وجود السيولة الكافية لأنه تم نقله شكليا وليس فعليا )..

وناشد الحكومة بالإسراع بتوفير رواتبهم لكون الموظف لا يتحمل تأخر راتبه لأنه لا يوجد له مصدر دخل أخر سواه .

|مواجهة  الغلاء بدون راتب|

ومن جانبه قال المواطن سليمان محمود: ( أن الناس من دون رواتب وعلى المسئولين الالتفات لمسؤولياتهم وإعطاء الموظفين حقوقهم ورواتبهم ) وعلى حسب قوله : ( أن الديون لصاحب البقالة لن يصبر عليك شهرين يا دوب يصبر عليك شهر ).. (نطالب الحكومة أن تعطي لنا رواتبنا لكي نستطيع أن نعيش) .. موضحا أن الغلاء المعيشي الذي نعانيه من ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمواد الاستهلاكية فكيف لنا مواجهة هذا الغلاء بدون راتب.

|لا فائدة من نقله|

وتقول عاملة النظافة أم فاروق : ( أنا لا افهم نقل بنك إلى عدن من صنعاء إلا أنه  يهمني إنني احصل على راتبي نهاية كل شهر والبنك  لا يستطيع إعطاءنا رواتبنا لا توجد منه فائدة ما في داعي من نقله ويتعبونا على الفاضي فهم لا يشعرون بمعاناتنا واحتياجانا لرواتبنا فهم لهم مصادر دخل أخرى )..

مطالبة ومناشدة الأخ المحافظ عيدروس الزبيدي بان يوجه البنك المركزي بعدن باعطاءنا رواتبنا .

|قرار النقل إلى عدن يرافقه توفير السيولة المالية|

أشار محمود محمد موظف إلى أن عملية نقل البنك المركزي إلى العاصمة عدن أتت متأخرة  كثيرا والتي من المفترض أن تكون منذ بداية تحرير العاصمة عدن.. مشيرا إلى أن كثير من الناس البسطاء لا يعرف تلك الأسباب التي أدى نقله وسبب تأخر الراتب لان البنك لا توجد لديه سيولة لصرف الرواتب.. نناشد الحكومة والمحافظ بعدن الاهتمام وتحمل مسؤولية بصرف الرواتب فالناس لن تتحمل تأخرها أكثر من هذا فهناك من يعيل اسر بهذا الراتب.

نقلا عن صحيفة التنمية بلا حدود: العدد رقم (16) اصدار نوفمبر 2016