ملفات خاصة
للمرة الأولى .. تعيين امرأة في مجلس إدارة «أرامكو»
عينت "أرامكو السعودية"، أكبر شركة نفط في العالم، أعضاء جددا في مجلس الإدارة من بينهم امرأة في منصب تنفيذي، وذلك في خطوة تاريخية للسعودية ولصناعة النفط.
وأعلن المهندس خالد الفالح، رئيس مجلس إدارة "أرامكو السعودية"، تعيين خمسة أعضاء جدد في مجلس إدارة "أرامكو السعودية" وهم، محمد الجدعان، وزير المالية، ومحمد التويجري، وزير الاقتصاد والتخطيط، وبيتر إل. سيلا، الرئيس وكبير الإداريين التنفيذيين السابق لشركة شيفرون فيليبس كيميكال إل بي (من عام 2011 إلى 2017)، ولين لافرتي إلسنهانز، رئيسة مجلس الإدارة والرئيسة وكبيرة الإداريين التنفيذيين سابقًا لشركة سونوكو إنك (من عام 2008 إلى 2012)، وأندرو إن. ليفيرس، عضو مجلس الإدارة (من عام 2017 حتى الآن) ورئيس مجلس الإدارة التنفيذي السابق لشركة داو دوبونت إنك (من عام 2017 إلى 2018) ورئيس مجلس الإدارة (من عام 2006 حتى الآن) وكبير الإداريين التنفيذيين لشركة داو كيميكال (من عام 2004 حتى الآن، سيتقاعد من شركتي دوا دوبونت وداو اعتبارا من الأول من تموز (يوليو) المقبل، حسبما أُعلن سابقا. وسينضم ليفيرس إلى عضوية مجلس إدارة "أرامكو" في الأول من تموز (يوليو) المقبل.
وسينضم الأعضاء الجدد في مجلس إدارة "أرامكو السعودية" إلى ستة أعضاء لا يزالون يحتفظون بعضويتهم. أما أعضاء مجلس الإدارة الذين انتهت خدمتهم فهم، الدكتور ماجد المنيف، المستشار في الديوان الملكي، والدكتور خالد السلطان، مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وبيتر وويكي، مدير إداري سابق في البنك الدولي والنائب السابق لرئيس مؤسسة التمويل الدولية.
وبذلك يصبح مجلس إدارة "أرامكو السعودية" الجديد يضم ست قيادات سعودية وهم المهندس خالد الفالح، والدكتور إبراهيم العساف، نائب رئيس مجلس الإدارة، ومحمد الجدعان، ومحمد التويجري، والمهندس أمين الناصر، وياسر الرُميَّان، إضافة إلى خمسة قيادات دولية وهم، مارك مودي ستيورات، وأندرو إف. جي. قولد، وبيتر إل. سيلا ، ولين لافرتي إلسنهانز، وأندرو إن. ليفيرس
أول امرأة في المجلس
والعضوة الجديدة لين لافرتي إلسنهانز (61 عاماً) ، اسم أمريكي مهم في عالم النفط والطاقة، فقد كانت على قائمة فوربس للنساء الأكثر نفوذا في العالم لعام 2008. وقبل عملها في "سونوكو"، شغلت منصب نائب الرئيس التنفيذي للتصنيع العالمي لدى "رويال داتش شل" حيث عملت لأكثر من 28 عاما.
وانضمت أيضا إلى مجلس إدارة "بيكر هيوز" من 2012 إلى (يوليو) تموز 2017 وتشغل مقعدا بمجلس إدارة جلاكسو سميثكلاين.
ونالت إلسنهانز الدرجة العلمية في الرياضيات من جامعة رايس في عام 1978، وماجستير في إدارة الأعمال من جامعة هارفارد في عام 1980.
وفي هذا الإطار، اعتبر خبراء نفطيون خطوة "أرامكو" بتشكيل مجلس إدارة جديد بالمهمة جدا وتمهد لاستغلال الخبرات المحلية والعالمية التي يتمتع بها المجلس للتحضير للطرح المرتب للشركة في الأسواق العالمية.
وقال لـ"الاقتصادية" الدكتور راشد أبانمي، رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية النفطية، إن التعيينات الجديدة في مجلس إدارة "أرامكو السعودية" يعتبر انعكاسا للتطورات المتسارعة التي تشهدها المملكة وبشكل خاص "أرامكو"، حيث إن أعضاء مجلس إدارة "أرامكو" الجديد يعكس التطور في السياسة الاقتصادية للمملكة والمتجه نحو تنفيذ برامج الخصخصة.
وأشار إلى أنه ليس بمستغرب أن يضم المجلس ولأول مرة في تاريخ "أرامكو" كفاءة نسائية، مبينا أن هذه التغييرات القيادية تعد تمهيدا لاكتتاب "أرامكو".
وتابع "العام الماضي شهد تخفيض الحكومة السعودية للضرائب على "أرامكو" من 85 في المائة إلى 50 في المائة"، مشيرا إلى أن كل هذه الخطوات تدعم قيادات "أرامكو" وتقربهم من مرحلة متقدمة من مراحل برنامج الخصخصة الذي تنتهجه المملكة.
وذكر أبانمي أن الأعضاء في مجلس "أرامكو" الجديد ضم كفاءات سعودية في مقدمتهم وزير المالية، ووزير الاقتصاد والتخطيط ، إضافة الى وجود الدكتور إبراهيم العساف كنائب لرئيس مجلس الإدارة، إضافة للأعضاء السعوديين، يدلل على أن هناك تكثيفا لتمثيل الحكومة السعودية.
من جانبه، قال لـ"الاقتصادية"، حجاج بو خضور، مختص نفطي كويتي، إن لين لافرتي إلسنهانز تعتبر مؤهلة لتكون عضوا في مجلس الإدارة، حيث لديها خبرات متراكمة، تكمل مع الخبرات الموجودة في المجلس، لمواكبة المرحلة المقبلة. وذكر أن تعيين إلسنهانز فيه نوع من سياسة إثراء رأسمال المعرفي في "أرامكو"، موضحا أن الاستراتيجية القادمة لـ"أرامكو" تقوم على تعزيز الربحية وتخفيض التكلفة ورفع القدرات وتنويع المنتجات، الممثلة في منتجات الشركة الخدمية والسلعية.
وأفاد بأن التنويع في مجلس إدارة "أرامكو" خطوة موفقة، خاصة أن رأس المال لا يقتصر على الأصول المادية فقط، وإنما أيضا الخبرات التي تعتبر مهمة جدا، لذلك فإن اختيار خبرة كإلسنهانز لتضاف للخبرات الموجودة يحقق نوعا من التكامل، ويعطي صاحب القرار في "أرامكو" الفرصة للعمل وفق منهجية دقيقة ومدروسة وواضحة.
*صحيفة الاقتصادية السعودية