حوارات واستطلاعات
استطلاع حول واقع التعليم المفتوح (التعليم عن بعد) في الجامعات اليمنية
التنمية برس : خاص
إستطلاع: هشام الحاج: يُعد التعليم المفتوح إحدى الخدمات التعليمية المميزة للدارسين الذين لم يتمكنوا من الالتحاق بالتعليم التقليدي بما يلبي احتياجات سوق العمل محلي وإقليمياً من خلال كادر تعليمي وإداري وتقني ذي كفاءة عالية وتطبيق أحدث التقنيات التعليمية وفقاً للمعايير العالمية للتعليم المفتوح والجودة الشاملة، وجاء دور التعليم لمن لم يتمكن من الالتحاق بالتعليم مما يوفر بيئة تعليمية تلبي متطلبات التعليم المفتوح مع تنمية الكوادر البشرية وتأهيلها.
والتعليم المفتوح هو لبنة رئيسية تضاف إلى اللبنات الأساسية التي وضعتها الجامعات اليمنية في صرحها الشامخ في مجال التعليم والتعلم ويقدم التعليم المفتوح خدماته التعليمية للدارسين باستخدام أفضل وسائل التكنولوجيا الحديثة للدارسين التي تسهل إيصال للعلم والمعرفة الى الدارس .
ولا نطيل عليكم بالحديث بشأن التعليم المفتوح ونترككم لمتابعة وجهات النظر المختلفة حول التعليم المفتوح مع كوادر جامعية قريبة وتلامس التعليم الجامعي وتقرأ لكم مابين السطور:
الاستاذ/ منير العبادي: نائب مدير فرع جامعة العلوم والتكنولوجيا بعدن .
(عدم تطبيق المعايير من قبل بعض الجامعات الحكومة والخاصة أدى الى تشويش مفهوم التعليم الالكتروني "التعليم المفتوح)
قال الاستاذ منير العبادي ان التعليم المفتوح أصبح ذات جودة عالية لدينا لأن الجامعة أخذت المعايير المحلية والإقليمية والدولية .
وأضاف" أن التعليم المفتوح خدمة تقدم للأفراد وبالذات الذين لا يستطيعون مواصلة الدراسة والوظيفة بسبب الظروف الاقتصادية .
تجربة التعليم عن بعد في جامعة العلوم والتكنولوجيا
وتحدث العبادي عن تجربة التعليم عن بعد في جامعة العلوم والتكنولوجيا قائلاً :
الجامعة قامت بتغيير نظام التعليم الى التعليم الالكتروني، أي ان الطالب منذ تسجيله الى انهاء العملية التعليمية بالامتحانات جميعها الكترونية ومن خلال هذا الموضوع نحث وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور حسين باسلامة ان يعتني بهذا المجال ويوليه اهتمام خاص كونه يخدم شريحة كبيرة في المجتمع .
هناك وسائل تستخدمها جامعة العلوم والتكنولوجيا حصريا في اليمن وهي الفصول الافتراضية، وهي عبارة عن محاضرات مباشرة في النت حيث بامكان الطالب الدخول والمشاركة مع الدرس بشكل مباشر حيث تطور هذا التعليم تطوراً كبيراً واصبح منافس على المستوى المحلي والاقليمي في جامعة العلوم والتكنولوجيا خاصة وجامعة ماليزيا للتعليم المفتوح.
واستعرض الأستاذ منير العبادي بعض العراقيل التي تواجه العملية التعليمية في نظام التعليم المفتوح حيث قال: عدم فهم كثير من المؤسسات الحكومية المشرفة على التعليم بمعنى التعليم الالكتروني وما يقوم به هذا المجال كون الكثير ينظرون اليه بنظره قاصرة للتعليم المفتوح والالكتروني .
عدم تطبيق المعايير من قبل بعض الجامعات الحكومة والخاصة مما ادى الى تشويش مفهوم التعليم الالكتروني "التعليم المفتوح ."
الاستاذ: فيصل احمد الخطابي: عميد كلية التعليم المفتوح بجامعة العلوم والتكنولوجيا – عدن
وأوضح عميد كلية التعليم المفتوح ان التعليم المفتوح يُعد أفضل نمط تعليمي، حيث يهتم فيه باستخدام الوسائل التعليمية الحديثة مثل الانترنت والسيديهات والقاعات المباشرة وتوفير منهج سلس يناسب نظام التعليم .
وأضاف الخطابي: أبرز العوائق التي تواجه نظام التعليم المفتوح هي ثقافة المجتمع حول التعليم المفتوح وكذلك الجهات الرسمية حيث انه لا توجد لديها رؤية متكاملة حول هذا النظام التعليمي الذي يُعد من الانظمة التعليمية السائدة للجهات الرسمية لتخفيف ضغط إقبال الطلاب على الجامعات والمؤسسات التعليمية ، وكذلك يعمل على تأهيل الموظفين وأصحاب الأعمال الأخرى الذين لايستطيعون الحضور في التعليم ويعمل تسهيل بالنسبة للساعات الدراسية 30% من الساعات التدريسية الغرض منها ان الطالب لا يبقى معتمد على الكتاب فقط ولكن يستفيد من الخبرات التي يتلقاها من المدرسين . #
واقع تطوير التعليم الالكتروني :
وأشار الاستاذ الخطابي الى انهم عملوا على بلورة رؤية مستقبلية لتطوير التعليم الالكتروني الذي يسمى تعليم بلا جدران مما يعني ان الطالب يستطيع متابعة المحاضرات عبر الانترنت وفي أي مكان مباشر تسهيلاً له لمعرفة المحاضرات ويلقى المعارف التعليمية والمهارات وكذلك الامتحان الالكتروني من الجهاز الحاسوب . #
جامعة العلوم والتكنولوجيا تنسيق مستمر مع جامعة ماليزيا والشبكة العربية للتعليم :
هناك تنسيق مع جامعة عدن فيما يخص المقررات العلمية من أعضاء هيئة التدريس والخطط الدراسية وكذلك كثير من الطلاب استمروا وواصلوا حتى الماجستير والدكتوراه من الجامعة بعد التخرج من جامعة العلوم والتكنولوجيا .
والتعليم المفتوح يحتاج الى توعية ونشر ثقافة التعليم الالكتروني ودعم الجهات الرسمية لهذا النمط من التعليم:
كصناعة لدينا أعلى مستوى تقنية في التعليم بشكل عام على مستوى الجمهورية اليمنية ، حيث يعتمد كليا على التعليم الالكتروني من حيث الدراسة والمقررات والامتحانات وصولاً الى نتائج وثائق التخرج .
والتعليم المفتوح يحتاج الى توعية ونشر ثقافة التعليم الالكتروني ودعم الجهات الرسمية لهذا النمط من التعليم.
د. جعفر منيعم : عميد كلية العلوم الاجتماعية التطبيقية:
بداية التعليم المفتوح في جامعة عدن:
التعليم المفتوح "التعليم عن بعد" بدأ في جامعة عدن في العام الدراسي1995م – 1996م تحت مسمى الانتساب الموجه، حيث كان الهدف منه ايصال العملية التعليمية لأبناء الوطن المغتربين في دول الاغتراب , وخاصة دول الخليج ، هذا الأمر تطور لاحقاً إلى تأسيس وإنشاء الادارة العامة للتعليم عن بعد ، والتي تحولت الى كلية مطلع العام2014م، تركز التعليم عن بعد تحت ما يسمى للطالب "انت لاتذهب للجامعة ولكن الجامعة تأتي اليك".
وبالتالي الفئات المستهدفة في هذا النوع من التعليم هم الاشخاص المرتبطين في الاعمال او يسكنون في مناطق بعيدة عن تواجد الكليات ، بحيث تتاح لهم الفرصة لمواصلة دراستهم الجامعية بدون عوائق.
واستعرض د.جعفر البدايات الاولى للتعليم المفتوح في جامعة عدن قائلا: عندما التعليم عن بعد في جامعة عدن كان يبدأ بيوم لإعطاء الطلاب المقررات الدراسية ومن ثم امتحانهم في تلك المقررات ، وجزء كبير من هذا الوضع لا زال قائم لهذا اليوم مع اعطاء الطالب جرعة تعليمية توازي 30% من الساعات ومعتمدة دراسيا ، وهذا الوضع من سابق اما حاليا قامت الكلية بتجهيز عدد من الفصول الالكترونية يتم من خلالها تسجيل المحاضرات للأساتذة وترفيعها في موقع الكلية الالكتروني ، حيث يستمع الطالب الى المحاضرات في أي وقت.
وهذا الامر بدأنا فيه في الكلية قبل انهاء العام الدراسي، حيث يتم ترتيب اللقاءات التعليمية للطلاب في داخل الوطن مع اساتذتهم بشرح أي قضايا تواجه الطلاب من صعوبات وتوضيح الامور المتعلقة بالمقررات الدراسية.
صعوبات تواجه التعليم المفتوح:
وتحدث منيعم عن الصعوبات التي تواجه العملية التعليمية في التعليم المفتوح ابرزها: البنية التحتية في الكلية غير مكتملة في الجانب الالكتروني مثل المحاضرات وضعف شبكة الانترنت.
ونحن الكلية الوحيدة التي اوصلت الالياف الضوئية الى مبنى الكلية وتم ربطها بسنترال الاتصالات ، ولكننا منتظرين تفعيل الخدمة قريبا.
كما تحدث عن نشاط الكلية وخططها القائمة على استكمال المحاضرات الالكترونية والبدء بإعداد الكتاب الالكتروني ، نحن راضون حتى الان في ظل الظروف الراهنة عن واقع التعليم المفتوح الى حد ما، ولكن طموحنا كبير في هذا الجانب لكي يكون التعليم عن بعد في جامعة عدن متطور اذا استكملت كافة المحاضرات الالكترونية في كافة تخصصاتها الدراسية واصبح لدى الطالب كتاب الكتروني.
الاستثمار في مجال التعليم المفتوح:
وأكد منيعن بأن الاستثمار في مجال التعليم المفتوح لا زال دون المستوى بسبب ارتفاع التكاليف الادارية والنفقات العامة، وقد بدأنا في تسجيل المحاضرات الالكترونية والجهود متواصلة للوصول للهدف المنشود ، مشيرا الى ان لدى الكلية فروع في الرياض وجدة والكويت، وحاليا تم التوقيع على اتفاقية لفتح فرع في مصر تدار من قبل وكلاء معتمدين من قبل الجامعة.