في الأضواء
سويسرا.. مزيج المرح والدبلوماسية على ضفاف بحيرة جنيف
وتضم سويسرا أكثر الفنادق فخامة وأغلى محال الأزياء، وبعض أفضل أنواع الشوكولاتة في العالم، والمغامرة فيها تبدأ من اللحظة التي تشاهد فيها تلك القمم المغطاة بالثلوج من المقعد المجاور للنافذة على رحلتك التي تأخذك إلى سويسرا.
وفي حين أنه بإمكانك بسهولة قضاء كل وقتك في سويسرا، فإن موقعها يدل على أنها قاعدة رائعة لاستكشاف بقية أوروبا، بوجود العديد من الخطوط الحديدية والطرقات التي تربطها مع إيطاليا والنمسا وألمانيا وفرنسا.
بخلاف العاصمة، برن، الغنية بعمارة القرون الوسطى، وبازل ومتاحفها الباهرة، وزيوريخ الثراء الملأى بالمعارض الفنية العصرية ومحال المصممين وأماكن الحياة الليلية للأثرياء والمشاهير، تأتي جنيف في مقدمة أكثر مدن سويسرا رواجاً، وهي موطن لمنظمات دولية قوية.
قليلة هي المدن التي يمكنها أن تدعي كونها مدينة عالمية كجنيف. بفضل مكانتها كواحدة من مقار الأمم المتحدة، عادة ما تكتظ الرحلات المتجهة إلى جنيف بكبار الشخصيات وزعماء العالم طوال العام.
وتعتبر المدينة نقطة جذب للسياح أيضاً؛ إذ يأتون حاملين بين أضلعهم شغفاً للتعرف إلى مركز القوة هذا وعلى موقعه الخلاب على ضفاف البحيرة. لا تعتبر جنيف مركزاً للدبلوماسية فحسب؛ بل بقعة مهمة في مجال التسوق وتناول المأكولات، وفعاليات الحياة الليلية والترفيه.
وعلى الرغم من كونها مدينة عالمية، فإن جنيف تضم بين جنباتها كل ما تشتهر به سويسرا. تعتبر المدينة موطناً لكثير من المناظر الجبلية الجميلة (يبدو جبل جورا الألب كرسم خيالي من الرسوم المتحركة)، والخبرة العريقة في صناعة الساعات، والجودة العالية للمأكولات والمشروبات، كشوكولاتة جيدة المذاق وأطباق الفوندويس السويسرية اللذيذة، لكن فرصة حرق هذه السعرات الحرارية متوفرة في جنيف بكل تأكيد؛ إذ تبدو جنيف كملعب رائع في الهواء الطلق للتزلج على الجليد، ورياضة المشي لمسافات طويلة، وركوب الدراجات الجبلية، ويعتمد هذا على الفترة من العام التي تزور فيها المدينة.
تجربة مأكولات
وتقدم جنيف لزوارها مجموعة من المطاعم المدرجة لدى ميشلان، وتمنحهم تجربة تناول مأكولات أوسع بكثير من أن تكون محصورة بين المطبخ السويسري النموذجي فحسب. وبرفقة فنادقها الفاخرة ومتاجر التسوق، أصبحت جنيف أكثر من مجرد محطة لعشاق التزلج، أو قاعدة مفيدة لرجال الأعمال وموظفي الحكومات.
ويضاعف الترفيه في المدينة جهوده عند حضور الضيوف الأكثر لمعاناً، حيث يحضر زعماء العالم ليجدوا وفرة من الطهاة المشاهير في خدمتهم. تندمج البدلات الرسمية في مشهد واحد مع سترات التزلج على الجليد هنا في جنيف، حيث يجري الزمن بالآلاف واقفين على حلبة التزلج غير غافلين عن التخطيط للاستمتاع بما لدى المدينة من روائع، مثل المجموعة المذهلة من المتاحف، والأجواء المنعشة في البلدة القديمة، والحدائق على ضفاف البحيرة.
مدينة السرور
جنيف مدينة تبعث على السرور دوماً، لما تمتاز به من مناخ معتدل وحياة ثقافية نابضة بالحيوية، ومناطق جميلة محاطة بالجبال التي تكسو قممها الثلوج، والبحيرات المرتفعة، وغابات كثيفة وأرياف ساحرة.
وتجمع جنيف الواقعة على الحدود بين سويسرا وفرنسا بشكل فاعل بين الكفاءة السويسرية مع التمتع ببهجة الحياة.
وتعتبر نافورة جنيف أو التي يطلق عليها اسم «جيت دي يو»، ويصل ارتفاع المياه الصاعدة منها إلى 140 متراً، واحدة من أطول النوافير في العالم، وترمز لتراث جنيف بصفتها أحد رواد الطاقة الهيدروليكية في العالم. تأخذك جولة شاموني مونت بلان التي تستمر لمدة يوم واحد، ضمن المناظر الخلابة عبر وادي ارفي الساحر، إلى سفح جبل مون بلان، الذي يتميز بأعلى قمة جبلية في أوروبا، حيث يمكنك استكشاف جبال الألب كما يحلو لك. اصعد على متن قطار الشوكولاتة إلى مدينتي جرويير الجذابة، وبروك موطن مصنع شوكولاتة ميزون كايلر بتاريخه الذي يمتد إلى مئة عام، وذلك ضمن جولة لمدة يوم كامل، عبر سلسلة تلال تنتهي في غرفة التذوق، حيث تستمتع بأشهى نكهات الشوكولاتة.
أعجوبة الألب
وتمتاز الدول ذات المساحات الصغيرة نسبياً بميزات فريدة تجعل منها أيقونة جاذبة للزائرين من شتى بقاع الأرض، وهذا هو حال سويسرا التي تنفرد بموقع مميز في قلب القارة الأوروبية، تحتضنها سلسلة جبال الألب لتشكل مع مرتفعات جبال جورا 60% من مساحة البلاد.
وتزخر سويسرا بالعديد من الأودية، حيث تخترق المرتفعات العديد من الممرات الجميلة الغنية بالجداول، ما حدا بكثير من السويسريين والأوروبيين عامة، إلى وصف سويسرا ب«أعجوبة جبال الألب».
الموقع المتميز في وسط أوروبا بطبيعته الغنية بالغابات والأشجار، منح سويسرا قيمة سياحية كبيرة، وجعلها واحدة من أهم الوجهات السياحية وأكثرها جذباً في العالم.
نهر الرّون
وتقع جنيف في النهاية الغربية للبحيرة التي تحمل اسمها، حيث ينبع نهر الرّون. وتتميز ثاني أكبر المدن السويسرية، بطابع يتمازج فيه نمط الحياة السويسرية الرفيعة والغنية بالثقافة والمسرح والآداب والفنون، ومن أبرز معالمها الواجهة المطلة على البحيرة بفنها المعماري وهندستها الجميلة، ونافورة مياه بحيرة جنيف، إضافة إلى أنها توفر تشكيلة واسعة من خيارات ومرافق التسلية والاستجمام والاسترخاء على مدار العام، وفيها أيضاً كثير مما يستحق الزيارة والمشاهدة.
أبرز المعالم
وفي جنيف مقار المؤسسات الدولية، وأهمها المقر الأوروبي للأمم المتحدة، والصليب الأحمر، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة العمل الدولية، ومنظمة الملكية الفكرية، ومنظمة التجارة العالمية ومنظمة حقوق الإنسان.
ومن أبرز المعالم التي تستحق الزيارة، ساعة الزهور العملاقة التي تقع في الحديقة الإنجليزية وتطل على الضفة الشرقية للبحيرة، وترمز بقوة لصناعة الساعات السويسرية العريقة وذات الشهرة العالمية، ويتألف قرص الساعة من 6500 زهرة يعاد تنسيقها مرات عديدة على مدار العام. ومن أهم المتاحف، متاحف البلدة القديمة، ومتحف الصليب الأحمر.
أما محبو التسوق فعليهم زيارة شارع «رون» وشارع «مارش» وشارع «لاكوروا دور»، إضافة إلى مركز «كونفيديراسيون» الذي يضم 50 محلاً للأزياء والعديد من المتاجر المتخصصة.
عرض الإمارات للعطلات إلى جنيف
تقدم الإمارات للعطلات عروضاً خاصة للسفر والإقامة في العاصمة السوسرية جنيف، وتحديداً في فندق متروبول جنيف ذي الخمس نجوم. ويشمل العرض حجز ليلتين والحصول على الليلة الثالثة مجاناً، بسعر يبدأ من 5119 درهماً للشخص الواحد شرط الحجز بين 25 مايو/أيار، و18 أغسطس/آب، والسفر قبل 31 أكتوبر/تشرين الأول 2019. ويشمل العرض تذكرة في الدرجة السياحية على متن طيران الإمارات، والإقامة لمدة 3 ليالٍ في غرفة بريميوم المطل على البحيرة مع وجبة الإفطار، وضريبة الغرفة، ورسوم الخدمة، وضريبة مغادرة المطار، إضافة إلى 20% مكافآت إضافية على نقاط سكاي واردز.
عيد السلالم
يحتفل أهالي جنيف بعيد السلالم والأدراج يومي 11 و12 من ديسمبر/كانون الأول من كل عام، بمناسبة انتصارهم على الفرنسيين، حينما شن الدوق الفرنسي شارل إيمانويل هجوماً على المدينة في العام 1602. يومها حاول الجنود الفرنسيون تسلق أسوار جنيف بالسلالم، لكن نساء المدينة أبدين مقاومة باسلة بسكب الحساء الساخن على الغزاة، ولذلك يحتفل السكان بهذا العيد بشراء أصناف الشوكولاتة على شكل الطناجر والقدور.
النافورة الشهيرة
تعتبر نافورة جنيف من أشهر النوافير في العالم، وهي أبرز وأشهر المعالم السياحية لجنيف، حيث تضخ الماء وتقذفه عالياً ليرتفع نحو 140 متراً، وتم تصميمها في العام 1886 وكان الغرض منها في بداية الأمر تقليل وتخفيف ضغط الماء وقت ضخه وتوزيعه على سكان المدينة، وبحلول 1891 تم تطوير النافورة لتصبح معلماً سياحياً جاذباً، وكانت قدرتها على ضخ الماء عالياً في ذلك الوقت لا تزيد على 90 متراً حتى عام.