في الظل
شاهد بالوثائق .. فضيحة المؤسسة العامة للكهرباء تجاه كهرباء المهرة .. وكيف ردت عليها السلطة المحلية وناشطو المحافظة
التنمية برس:خاص
قوبل الطلب الذي وجهته المؤسسة العامة للكهرباء بعدن الى مدير عام الكهرباء بمحافظة المهرة بشأن توريد كافة ايرادات فرع كهرباء المهرة الى المؤسسة العامة للكهرباء بعدن - بإستنكار واستهجان وسخرية كافة قيادات محافظة المهرة وكل ناشطيها والمهتمين بشئونها.
واعتبروا في منشورات لهم على وسائل التواصل الاجتماعي: طلب المؤسسة العامة للكهرباء بمثابة فضيحة تكشف وتعري حقيقة طمع ولهث حكومة معين عبدالملك ووزارة الكهرباء وراء ايرادات محافظة المهرة وقوت ابناءها، واصرارهم على مصادرته والاستئثار به دون مراعاة لمعاناة هذه المحافظة وما مُنيت به من كوارث، وما تجرعه ابناءها من حرمان طيلة ستة عقود.
واكدوا في منشوراتهم أن طلب مؤسسة الكهرباء بتوريد ايرادات فرع الكهرباء بالمهرة لحسابها، تاكيد صريح يكشف للرأي العام حقيقة الخذلان الذي تواجهه محافظة المهرة من قبل حكومة معين عبدالملك، مشيرين الى أن المؤسسة العامة للكهرباء مقاطعة للمهرة منذ خمس سنوات ولا علم لها بشيء عن اوضاع الكهرباء واحتياجاتها حتى الان .. بل انها لم تكلف نفسها بإصلاح كيبل من الكابلات التي قُطّعت واتلفت نتيجة اعصار لبان الذي اجتاح المحافظة العام المنصرم .. كما أن الديزل المخصص للكهرباء يأتي من الاشقاء في المملكة العربية السعودية كمنحة ولم تساهم المؤسسة فيه بريال واحد.
واضافوا: والى ذلك كله لم تتلقى كهرباء المهرة من مؤسسة الكهرباء طيلة الخمسة اعوام الماضية حتى قطعة غيار واحدة او حتى علبة زيت .. ومنظومة الكهرباء في المحافظة بشكل عام تم اصلاحها والانفاق عليها وشراء مولدات ومحطات جديدة من قبل السلطة المحلية بالمحافظة وحدها.
وسخروا في منشوراتهم من طلب المؤسسة العامة للكهرباء بالقول: "أما الأمر الأكثر من مضحك هو ان المؤسسة لا تدرك الى الان أن ادارة منطقة كهرباء المهرة تواجه عجز شهري قدره مئتي مليون ريال، وان هذا العجز تتم تغطيته من قبل السلطة المحلية بالمحافظة .. وان ما هو متاح من الايرادات يصرف مرتبات للعاملين في قطاع الكهرباء .. وانها بخطوتها هذه فضحت نفسها امام الرأي العام .. واكدت ان مسئوليها خارج نطاق التغطية".
وتداول المغردون في تغريداتهم صورة مذكرة كان مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء بعدن عبدالقادر أحمد - وجهها مؤخرا الى مدير عام كهرباء محافظة المهرة طالبه فيها بضرورة موافاة المؤسسة بكروت التوقيع على الحسابات البنكية فرع البنك المركزي بالمحافظة والخاصة بإيرادات الكهرباء .. وكذلك صورة مذكرة أخرى موجهة من مدير عام فرع البنك المركزي بالمهرة - الى مدير عام كهرباء المحافظة طالبه فيها بضرورة تعميد كروت التوقيعات الخاصة بالسحب من الحساب البنكي من قبل المؤسسة العامة للكهرباء في عدن.
وعبر مسئولو المحافظة وغيرهم من الناشطين عن اسفهم وحزنهم الشديد لما وصفوه بالعقلية المريضة التي تتعامل بها حكومة معين عبدالملك مع محافظة المهرة وابناءها .. مؤكدين انها وبعد ان تم رفض طلبها بتوريد كافة ايرادات المحافظة الى البنك المركزي بعدن، اوعزت لوزارة الكهرباء وتحديدا المؤسسة العامة للكهرباء عدن بإلزام منطقة كهرباء محافظة المهرة بعدم التوقيع على السحب من الحساب البنكي الخاص بإيرادات كهرباء المحافظة الا بعد تعميد الكروت من قبل قيادة المؤسسة بعدن .. مؤكدين ان المهرة في نظر الحكومة ليست سوى فيد وغنيمة يريدون مصادرة مستحقات وقوت ابناءها بأي طريقة.
وكان طلب الحكومة بتوريد ايرادات محافظة المهرة الى البنك المركزي بعدن قوبل برفض واستنكار واسع وبشكل جماعي من قبل قيادة المحافظة ممثلة بالشيخ راجح سعيد باكريت، وكذا المجالس المحلية والمكاتب التنفيذية، وكل مشائخ ووجاهات ومواطني المحافظة بشكل عام، كما ان المسألة لم تتوقف عند هذا الحد، بل ان المهريون جميعا حرصوا على شن حملات واسعة في وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي لتعرية الحكومة وكشف سلسلة طويلة من الحقائق الدامغة التي تؤكد وتثبت حقيقة خذلانها لهم وتنصلها عن الوفاء بوعودها تجاههم، بالاضافة الى كشف وتعرية فسادها وعبثها، والاهداف الخفية التي تسعى الى تحقيقها من خلال اجراءاتها الظالمة بحقهم.