حوار | نائب رئيس غرفة صناعة وتجارة حضرموت لــ التنمية برس حضرموت لازالت أرض بكر فيها الكثير من المقومات الإيجابية الجاذبة للاستثمار وكونها الرائدة اقتصاديا وتنمويا

 التقاه : أشرف باجبير -  كيف تقيمون نشاط الغرفة في الجوانب الاقتصادية وتنشيط العمل التجاري والخاص ؟

لعبت الغرفة التجارية  دوراً بارزا في الفترة الماضية وذلك من خلال تأمين محافظة حضرموت والمحافظات الأخرى المجاورة بالمواد الغذائية والاستقرار الغذائي والسلعي وكان لنا دور بارز في تفعيل العمل بميناء المكلا وأصبح الميناء الآن يستقطب اغلب المواد التموينية والمشتقات البترولية لأغلب مناطق البلاد, وبالنسبة لمستجداتنا أيضا فقد قدمت إدارة الغرفة التجارية رؤيتها الاقتصادية لمؤتمر حضرموت الجامع وشاركت بفعالية الأنشطة الاقتصادية المختلفة وغيرها من الفعاليات التي تخدم القطاعين التجاري والخاص  .

ماهي إنجازات  الغرفة التجارية والصناعية لعام 2018م ؟

تعلمون ما تمر به البلاد في الوقت الراهن من ظرف استثنائي قاهر انعكس بآثاره السلبية على مختلف المشاريع ولكننا في إطار الغرفة نتعاون مع كافة المستثمرين و في تنفيذ مشاريعهم الاستثمارية, وفي الفترة الأخيرة تم استقطاب عدد من الاستثمارات المهمة في المجال السكني والتجاري وفي تنفيذ البنية التحتية اللازمة للاستثمار ,وهناك توجيهات صريحة وواضحة من اللواء الركن فرج سالمين البحسني محافظ محافظة حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية  في تدليل كافة الصعاب أمام المشاريع المزمع تنفيذها, ونفدت الغرفة العديد من الفعاليات والأنشطة خلال العام2018 م .

أين يكمن دور الغرفة التجارية في إنعاش الوضع الاقتصادي المحلي  وعلاقتها بمكتب وزارة الصناعة والتجارة ؟

علاقتنا بمكتب وزارة الصناعة والتجارة بحضرموت الساحل علاقة وطيدة تكاملية وهناك أنشطة مشتركة فيما بيننا وخاصة فيما يتعلق بتحصيل رسوم الانتساب لغرفتنا من قبل مندوب الصناعة وفي كل الفعاليات يكون لنا تنسيق مشترك مع مكتب وزارة الصناعة والتجارة وكان أخرها عملنا المشترك العديد من اللجان  ، ونحن في إطار غرفة تجارة وصناعة حضرموت لنا صلات وثيقة بوكالة تنمية المنشآت الصغيرة والأصغر وكذلك بمشروع تطوير القطاع الخاص بالمنظمة  الألمانية   GIZونفذنا أكثر من دورة تدريبية وتأهيليه لأصحاب المنشآت وأيضا لسيدات الأعمال لكون لدينا وحدة مختصة بقسم سيدات الأعمال ولدينا أيضاً برنامج المشورة الفنية نقدم من خلاله الاستشارات الفنية لأصحاب المنشآت الصغيرة والأصغر.  

أهمية الاستثمار في محافظة حضرموت :

قال الأستاذ / فارس خالد بن هلابي نائب رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة حضرموت أن الأوضاع التي شهدتها مدينة المكلا خاصة وحضرموت عموماً  خلال العام 2015م ألقت بضلالها على مجالات الاستثمار المختلفة لكن في الوقت الراهن بدأت تنشط حركة الاستثمار مع الاستقرار الأمني الذي تشهده المكلا والمحافظة عموماً وهذا شجع الكثير من المستثمرين على القدوم للاستثمار وخاصة في المجالات الأساسية , ونحن في الغرفة التجارية  نروج لمثل هذه المشاريع , وقد تم توقيع عدة اتفاقيات بين عدد من المستثمرين والسلطة المحلية بالمحافظة لتنفيذ مشاريع استثمارية وتجارية وسكنية إستراتيجية ونتمنى من الرأسمال الحضرمي المغترب المساهمة في حركة  الاستثمار في حضرموت فهي لازالت ارض بكر وفيها الكثير من المقومات الايجابية الجاذبة للاستثمار , والمعلوم أن غرفة تجارة وصناعة حضرموت تسعى على الدوام إلى استقطاب منتسبين جدد لتنمية إيراداتها باعتبار أن رسوم العضوية هي المورد الرئيسي للإيرادات لدينا ,ومع توسيع الأنشطة التجارية والاستثمارية ذلك سيؤدي إلى استقطاب أعضاء جدد لإدارة الغرفة التجارية  ، بالنسبة للبنية التحتية لازالت بحاجة إلى توفير العديد من المقومات لجدب الاستثمارات الأجنبية وخاصة عدم استيعاب ميناء المكلا الحالي لحركة النشاط الملاحي التجاري حالياً وكذلك عدم تشغيل مطار الريان بالإضافة إلى معوق توفير الطاقة الكهربائية ,كما أن هناك مشكلة الأراضي والازدواج في الصرف وكذلك عدم تفعيل القضاء التجاري وغيرها من المعوقات التي تم تدليلها , ونحن في إطار الغرفة نشجع الاستثمارات الأجنبية ولكن الأوضاع الحالية تعيق استقدام هذه الاستثمارات.

فتح مطار الريان الدولي أصبح ضرورة لمحة لتحسين الوضع الاقتصادي ما تعليقكم حول ذلك ؟

نتمنى إعادة فتح مطار الريان الدولي لان استمرار إغلاقه اثر ويؤثر على مجمل مناحي الحياة في حضرموت ومن ضمنها النشاط الاستثماري والتجاري وانتم تعرفون ما تعرض له المطار خلال العام 2015م ، كما نقدر الجهود المخلصة التي تبدلها قيادة السلطة المحلية بالمحافظة ممثلة باللواء الركن / فرج سالمين البحسني محافظ محافظة حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية  في إعادة افتتاح المطار بعد إعادة تأهيله وتوفير كافة المعدات الملاحية اللازمة لتشغيله و نحن منتسبي الغرفة التجارية ورجال الأعمال والتجار في كل لقاء مع السلطة المحلية  ومع المسؤولين الكبار  نطرح هذا الموضوع .

كيف يمكن تطوير ميناء المكلا ليتواكب مع زيادة الحركة التجارية والاقتصادية للمحافظة ؟

وبالنسبة لتطوير ميناء المكلا في الواقع أن ميناء المكلا الحالي ميناء صغير لا يستوعب البواخر ذات الحمولة الكبيرة والغاطس الكبير وهذا يعيق الحركة التجارية والاقتصادية في الميناء كما أن عدد الأرصفة محدود لا توجد به الرافعات الشوكية اللازمة لتفريغ الحاويات وسعينا جاهدين لتفعيل وتطوير العمل بالميناء وهناك مساعي لإنشاء رصيف جديد ومن ثم إيجاد مساحة خارجية للحاويات, والميناء بشكل عام يحتاج إلى مساحة إضافية , وفي كل حال من الأحوال نطمح إلى إنشاء ميناء بروم الاستراتيجي , وبالنسبة لمنفذ الوديعة نحن نطرح باستمرار هذا الأمر على السلطة المحلية ممثلة بالأخ  المحافظ بضرورة إزالة أية معوقات للصادرات عبر هذا المنفذ الحيوي والذي يشكل ألان المنفذ الوحيد لليمن بأكمله مع الجارة الشقيقة المملكة العربية السعودية ولابد من إبعاد القوة العسكرية المتواجدة في المنفذ من التدخل في شؤونه ونسعى جاهدين لتدليل الصعاب لعدم تأخر قاطرات التجار , وابرز هذه الصعوبات هي الظروف الاستثنائية الحالية .

 ماهي أبرز الصعوبات والمعوقات للقطاع التجاري والخاص ؟

من ابرز الصعوبات  والمعوقات عدم توفير البنية التحتية اللازمة للقطاع التجاري والاستثماري وخاصة ما يتعلق بالطاقة الكهربائية وحل مشكلة الأراضي وعدم تفعيل أجهزة القضاء وعدم تفعيل أداء بعض المكاتب الخدمية , ونسعى في إدارة  الغرفة  التجارية  إلى تحقيق العديد من الأهداف والخطط المستقبلية ,نحن في الغرفة نسعى إلى خروج مشروع النافذة الواحدة بالنسبة للمستثمرين إلى حيز الوجود لكي يضم كافة الجهات الحكومية ذات العلاقة في سقف واحد ,لتدليل الصعاب أمام المستثمرين , وبالنسبة لنا في الغرفة  التجارية نسعى لإقامة مركز للمعارض والمؤتمرات وإقامة عدد من المؤتمرات ذات العلاقة بالطابع التجاري والاستثماري ونسعى لاستمرارية إصدار مجلة تجارة حضرموت ,وتفعيل العمل بمركز الاستشارة الفنية ووحدة سيدات الأعمال  والتوأمة مع العديد من الغرف التجارية  الوطنية والخارجية , كما نسعى لإيجاد علاقات وطيدة مع الغرف التجارية الصناعية في دول مجلس التعاون الخليجي , كما نسعى إلى استخدام العديد من الأقسام وإدارة الغرفة التجارية  ، رسالتنا إلى  اللواء الركن / فرج سالمين البحسني محافظ محافظة حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية  نتقدم إليه بخالص الشكر والتقدير لتدليل كافة الصعوبات والمعوقات أمام القطاع التجاري والاستثماري ,ونتوجه إليه بالتوجيه اللازم للجهات الخدمية ذات العلاقة بالتفاعل مع إدارة الغرفة التجارية كما نتقدم برسالتنا إلى الجهات ذات العلاقة بضرورة تقديم مزيد من التسهيلات للقطاع التجاري والاستثماري لما فيه خدمة  المجتمع .

 كلمة ختامية تود قولها  ؟

في الختام نشكر صحيفة التنمية بلا حدود وموقعها الاخباري "التنمية برس" لهذا النزول لاستطلاع الأوضاع الاقتصادية في حضرموت , ونتمنى مزيد من التعاون المشترك بين غرفة تجارة وصناعة حضرموت والصحيفة والموقع ونشكر وسائل الإعلام الأخرى , ونأمل من الله عز وجل أن يكلل جهودنا بالنجاح .