في الأضواء
مديرة مكتب الإعلام في العاصمة عدن تدعو الصحفيين إلى عقد مؤتمر صحفي لتوحيد الخطاب الإعلامي الجنوبي ورسم سياسة حقيقية للإعلام
أكدت الأخت هدى الكازمي مدير عام مكتب الإعلام بالعاصمة عدن : أن الإعلام أصبح يؤدي دورا مهما ومؤثرا في ظل عالم متغير ومتسارع الأحداث وفي ظل أوضاع سياسية واقتصادية واجتماعية عالمية خلقتها العولمة وشبكات الاتصال والفضائيات ٠٠ مشيدة بالإعلام الجنوبي الذي يستند إلى رؤية الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي الذي ينطلق من ثوابت الثورة الجنوبية والمجلس الانتقالي الجنوبي في تقرير المصير واستعادة دولة الجنوب العربي من خلال الدفاع عن الثوابت وتوخي الموضوعية والمصداقية الحيادية الإيجابية في صياغة الأخبار وكافة أشكال العمل الإعلامي والصحفي الأخرى
وأعادت إلى الأذهان في تصريحها الصحفي لعدد من أجهزة الإعلام والصحافة المحلية الورقية والإلكترونية الدور الفاعل للإعلام الجنوبي الذي يمتلك تاريخا كبيرا في الريادة على مستوى المنطقة، وساهم فى الدفاع عن القضايا الوطنية الجنوبية والعربية والقومية، وكان وما زال بارعا في إظهار الحق الجنوبي العادل والدفاع عنه بشجاعة وشفافية أثارت إعجاب الرأي العام المحلي والقوى الخيرة المناصرة لحق الشعوب في تقرير المصير واستعادة الدولة الجنوبية.
وثمنت تثمينا عاليا دور وسائل الإعلام الجنوبية في العاصمة عدن التي تنطلق من ثوابت الثورة الجنوبية ورؤية المجلس الانتقالي والهيئة الوطنية الجنوبية الذي تزامن مع الأحداث التي مر بها جنوبنا العزيز، وتماهيا مع تصاعد حدة العمل القتالي في الجبهات لتحرير محافظة شبوة من الحوثيين، حيث تميز هذا الإعلام بالتغطية الإعلامية الموضوعية والزخم الإعلامي السياسي والعسكري لنقل الأحداث إلى الجبهات.
لافتة إلى أن هناك خطوات ستقدم عليها السلطة المحلية باستئناف عمل إذاعة عدن ومؤسسة ١٤ اكتوبر وسيتبعها استئناف بث تلفزيون عدن ووكالة أنباء عدن بعد استيفاء الدراسة والتصور الكامل لاستعادة نشاطها الإخباري وضخها لأجهزة الصحافة والإعلام في العاصمة عدن والمحافظات المحررة والفضاء الكوني.
ولدى تطرقها لنشاط المكتب الإعلامي في عدن اوضحت هدى الكازمي مديرة مكتب الإعلام بالعاصمة عدن اوضحت قائلة: لقد قمنا ببعض المعالجات في تنشيط بعض إدارات المكتب وسيكون هذا العام لنا موقع الكتروني إعلامي سيتم إطلاقه رسميا ليكون منبرا لنشر الأخبار الصحيحة والموضوعية والواقعية والحيادية من مصادرها المباشرة والميدانية وتقديمها للرأي العام عبر التواصل مع كل المسئولين في مكاتبنا الإعلامية في المحافظات المحررة، وسيكرس هذا الموقع للتغطية الإعلامية والإيضاح لكل أنشطة السلطة المحلية، والرد على أي استفسارات تتعلق بالإعلام والسياسة الإعلامية وإجراءات التراخيص لمزاولة المهنة الإعلامية والصحفية بطريقة قانونية، وسيكون هذا الموقع حلقة وصل بين مكتب الإعلام والإعلاميين والصحفيين.
وأشارت إلى أن الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي لديها رؤية إعلامية تسعى من خلالها إلى إرساء مداميك الإعلام التخصصي العسكري والاقتصادي والثقافي والمعرفي والتنموي ٠٠ كما تسعى إلى أن تكون وكالة أنباء عدن منبرا واحدا لتلقي الأخبار المتعلقة بوضع ونشاط المؤسسات الإعلامية للعاصمة عدن رغم ما نعانيه من نقص في الإمكانيات، كما تعول الهيئة على أن يكون للكادر الإعلامي والصحفي الجنوبي دور في انتشال أوضاع مؤسساتنا الإعلامية.
واستطردت قائلة : نحن نعطي مساحة واسعة لوسائل الإعلام ولكل المراكز الإعلامية لتبصير الرأي العام بمختلف الأنشطة الخدمية والاجتماعية والسياسية والثقافية، لنشرك الجميع في حل تعقيدات البناء الاجتماعي والاقتصادي والمعيشي وفي اقتراح المعالجات والحلول الصائبة وبلورتها للرأي العام والمجتمع لتنويرهم وإشراكهم بإبداء الملاحظات وتقديم التصورات والمقترحات التي تصب في إطار المصلحة العامة وحماية ثوابتنا الوطنية الجنوبية.
ومضت تقول: إن وعي القارئ والوعي المؤسساتي الوطني والقانون جميعهم يشكلون أساسا للرقابة على الصحفي، أما الرقابة الطوعية فتكمن في ضمير الصحفي وإيمانه ووعيه بالتحديات التي تواجه الوطن والدفاع عن الثوابت الجنوبية في حق تقرير المصير واستعادة الدولة ( الجنوب العربي ) وتعزيز اللحمة الجنوبية والصف الوطني الجنوبي المؤمن بهذه الثوابت وحمايتها.
وألمحت هدى الكازمي قائلة: إنه من خلال الموقع الالكتروني الذي سنستحدثه سعينا لإعداد اللائحة التنظيمية التي ستنظم العمل الإعلامي وكل مايقوم به مكتب إعلام العاصمة عدن تجاه تقييم النشاط الإعلامي للمؤسسات الإعلامية الخاصة واكتشفنا الكثير من المراكز الإعلامية والمواقع الإعلامية تمارس التشويش والتسطيح لوعي الرأي العام المحلي وتضر بالأمن والسلم الاجتماعي وتبث الفتنة والأراجيف الإعلامية الممجوجة التي تضر بالمصلحة العامة ومصلحة وطننا الجنوبي وقضاياه العادلة، كما وجدنا أن هناك من يمارس الصحافة بطريقة غير قانونية وبدون ترخيص لمزاولة المهنة، وبعضهم دخلاء على الصحافة والإعلام، ولهذا السبب فقد وجهنا جميع الصحفيين والإعلاميين لاستخراج بطاقات جديدة لمزاولة المهنة والحصول على التراخيص لتنظيم عمل الإعلاميين وفقا لقانون الصحافة والمطبوعات، على أن تلغى البطاقات السابقة ويعتمد بدلا عنها بطاقات جديدة اوتجديدها ٠٠ مجددة التأكيد استعدادها للنزول إلى نقابة الصحفيين في عدن لتعزيز العلاقة بينها وبين مكتب الإعلام بغرض التعاون والتنسيق في هذا الخصوص، إلى جانب الاهتمام بالصحفي وتثقيفه وتدريبه وتحسين أداء العمل الصحفي والإعلامي واستيعابه للتشريعات الإعلامية والصحفية المحلية والدولية ومواثيق الشرف الصحفي العربية والدولية والعهود الإعلامية الدولية لتعزيز وعيه القانوني والمعرفي الذي يجنبه المساءلات القانونية والأخلاقية والمهنية.
ودعت في ختام تصريحها إلى ضرورة عقد مؤتمر صحفي لجميع الصحفيين والإعلاميين لتوحيد الخطاب الإعلامي ورسم سياسة حقيقية للإعلام درءا لمايعانيه إعلامنا من تشتت ومتاهات لاتخدم الإعلام ولا الصحافة ولا القضية الجنوبية ولا توحيد الصف الجنوبي وقضيته العادلة .