حوارات واستطلاعات
استطلاع.. مدراء بنوك ومؤسسات يتحدثون عن مشاريع التمويل الأصغر ودورها في تلبية الاحتياجات المجتمعية
.دخل مفهوم التمويل الأصغر إلى اليمن عام 1997، حيث رأته الحكومة حينها، بفضل دعم الدول المانحة، أداة استراتيجية تخفف من الفقر وتساعد في الحد من البطالة عبر توسيع نطاق الخدمات المالية المقدمة إلى رواد الأعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر، وبالتالي زيادة حصتهم في الاقتصاد الوطني. لكن التحديات المتواصلة التي تواجه قطاع التمويل الأصغر أعاقت نموه وعرقلت قدرته على الوصول إلى السكان وعلى إحداث تأثير اجتماعي واقتصادي شامل، كما واجهت المؤسسات والشركات والأفراد المعنيون خلال السنوات الأخيرة العديد من التحديات بسبب الحرب والتدخل العسكري الإقليمي.
وعلى مرّ سبع سنوات، دمر الصراع في بلادنا البنية التحتيّة والاقتصاد اليمني، الأمر الذي حال دون وصول المواطنين إلى السلع والخدمات الأساسية، والحفاظ على وظائف ثابتة. وفقاً لخطة الاستجابة الإنسانية لليمن للعام 2022م – فإن 23.4 مليون يمني من تعداد سكاني يزيد عن 30 مليون نسمة، هم بحاجة للمساعدات الإنسانية، بينما يواجه 17.4 مليون نسمة مستويات متفاوتة في ازمة انعدام الأمن الغذائي.
وتعاني المنشآت الصغيرة والأصغر في البلاد خسائر فادحة، لم تقتصر على الأضرار التي لحقت بأصولها الإنتاجية وبنيتها التحتيّة فحسب، بل تعدّى الأمر ليصل إلى قاعدة مستهلكيها التي شهدت اضمحلالاً وقيوداً مالية ووصول محدود إلى الخدمات الأساسية. وكان لذلك آثاراً هائلة على الاقتصاد المحلي فيما يتعلق بإدرار الدخل وخلق فرص عمل والحدّ من الفقر واستمرار البضائع والخدمات المحلية.
# في هذا الاستطلاع سنتعرف على أهمية مشاريع التمويل الأصغر ودورها في تلبية الاحتياجات المجتمعية .
الدكتور وليد العطاس المدير التنفيذي لبنك البسيري للتمويل الاصغر قال أن تمويلات المشاريع الصغيره ستعمل على نقلة نوعية في المجتمع وتدوير عجلة التنمية الاقتصادية في بلادنا.
واضاف: جاءت بنوك التمويل الاصغر لتوفر فرص جديدة لاصحاب المشاريع الصغيره لتنمية وتطوير مشاريعهم من خلال التمويلات وممكن ترافق تلك التمويلات التدريب والتأهيل لاصحاب المشاريع وتقديم المشوره وتستطيع ان تؤدي دورها خصوصا مع افتتاح بنوك عديدة من بنوك التمويل الاصغر.
والهدف من تمويل مشاريع التمويل الاصغر مساعده صغار المنشآت والتجار والاسر الفقيرة المنتجة ودمجهم في المجتمع في تلك المشاريع الاقتصادية.
وأشار مدير بنك البسيري أن هناك تنسيق مشترك وشراكة مع العديد من الصناديق وخصوصاً الصندوق الاجتماعي للتنميه وهو الممول الرئيسي لتلك التمويلات والتسهيلات ويراقب عمل المشاريع.
وأختتم العطاس حديته بأن تقلب أسعار الصرف هو ابرز التحديات التي تعمل علئ تذبذب العديد من المشاريع نتيجة لظروف الحرب.
من جهته قال الأستاذ فكري عبدالوهاب العجيل المدير التنفيذي لبنك عدن للتمويل الأصغر أن بنك عدن للتمويل الأصغر خدمة التمويلات من خلال صيغ التمويل الإسلامية المختلفة للمشاريع الإنتاجية الصغيرة والصغرى والمتوسطة بما يساعد على تطوير هذه المشاريع والتخفيف من البطالة والمساهمة الفاعلة في تنمية المجتمع والاقتصاد الوطني.
وأشار العجيل الى أن مشاريع التمويل الأصغر هي وسيلة فعالة للتخفيف من الفقر من خلال الجمع بين الأهداف الاقتصادية والاجتماعية ، وتقوم المبادئ الأساسية على الثقة والتضامن والثقة المتبادلة.
وأوضح أن بنوك التمويل الأصغر توفر فرص جديدة لأصحاب المشاريع الصغيرة لتنمية وتطوير مشاريعهم من خلال التمويلات ، ويمكن أن ترافق مع تدريب وتقديم استشارات والنصح والإرشاد لاصحاب المشاريع... وبالتالي أن تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة والتي تعتبر المحرك الأساسي لنمو اقتصاديات البلدان.
واضاف من أهداف التمويل الأصغر توفير الخدمات المالية والأساسية مثل التمويل والادخار للعملاء وتمويلات التأمين من ذوي الدخل المحدود الذين ليس لديهم فرصة للحصول على الخدمات المصرفية ، كما توجد اهداف أخرى.
وتحدث العجيل عن التحديات والصعوبات التي تواجه بنوك التمويل الأصغر قائلا: هناك تحديات مثل الركود الاقتصادي وإيجاد كوادر مؤهلة ،و حماية النظام المالي والعمل على تنميته وتطويره وتنويع المنتجات وتوفير خدمات مصرفية من خلال منهجية وثقافة مالية تتسم بالشفافية والكفاءة.
وقال إنهم يعملون باستمرار على تحسين سبل وصول الفئة المستهدفة للخدمات المالية بما يحقق التنمية الاقتصادية المستهدفة.
- التقينا بالشاب "صديق عبده" من محافظة عدن وهو أحد المستفيدين من مشاريع التمويل الأصغر، والذي تحدث عن مشروعه الخاص الذي تم تمويله من قبل برنامج تواصل ، كما تحدث عن خبراته ومهاراته التي مكنته من الدخول الى سوق العمل ، حيث قال: خبرتي ومهارتي بالنجارة مكنتني من دخول سوق العمل ، ولكن امكانياتي المادية لم تسمح لي بتطوير مشروعي.
واضاف : #برنامج_تواصل_للتمويل_الاصغر قدم لي الدعم والتمويل لتطوير مشروعي والمنافسة في سوق العمل.
- هل جاءت بنوك التمويل الأصغر لتلبي الاحتياجات المجتمعية وكيف ذلك؟ ... الأستاذ إسكندر عبدالله الحكيمي مدير التسويق - البنك التجاري اليمني يجيب على هذا السؤال قائلا: نعم، تأسست بنوك التمويل في اليمن لتلبية الاحتياجات المجتمعية والاقتصادية للشعب اليمني، فبعد توحيد اليمن في عام 1990، شهد القطاع المصرفي في البلاد تطورًا كبيرًا، حيث تأسست العديد من البنوك التي تقدم خدمات مالية متنوعة للعملاء.
وقال الحكيمي أن بنوك التمويل في اليمن تسعى إلى تلبية الاحتياجات المالية للأفراد والشركات والمؤسسات الحكومية، وذلك من خلال تقديم خدمات مثل الحسابات الجارية وحسابات التوفير والائتمان والتمويل والاستثمار والتأمين... وبشكل عام، يمكن القول إن بنوك التمويل في اليمن تعمل بشكل مستمر ،على تلبية الاحتياجات المجتمعية للشعب اليمني ،وتحسين مستوى الخدمات المالية المتاحة في البلاد.
واستعرض مدير التسويق في البنك التجاري اليمني التحديات التي تواجه بنوك التمويل في اليمن من بينها:
1. الاختلالات الأمنية و الأوضاع الاقتصادية:
2. القيود المفروضة على البنوك:
3. نقص السيولة:
4. قلة الثقة في البنوك:
5. تقنين العملة:
بالإضافة إلى التحديات التي ذكرتها سابقًا، تواجه بنوك التمويل في اليمن تحديات أخرى، من بينها:
6. الضغوط القانونية والتنظيمية:
7. نقص الكوادر البشرية المؤهلة:
8. ضعف البنية التحتية:
9. تحديات التمويل الزراعي والصناعي:
على الرغم من هذه التحديات التي ذكرتها ، تحاول بنوك التمويل في اليمن التكيف مع الظروف الصعبة ،وتقديم الخدمات المالية الضرورية للعملاء، وتعتمد على الابتكار والتكنولوجيا لتحسين أدائها وتوفير خدمات مالية متطورة.
وتعتبر بنوك التمويل في اليمن، جزءًا مهمًا من البنية المالية والاقتصادية للبلاد، ولكن تواجه الكثير من التحديات التي تؤثر سلباً على عملها.. ومن بين الجهود التي تبذلها بنوك التمويل في اليمن لتحسين أدائها وتوفير خدمات مالية متطورة، يمكن ذكر ما يلي: تبني التقنيات المالية الحديثة و توسيع نطاق الخدمات المالية والعمل على تحسين الثقة والشفافية لدى العملاء والتعاون مع الجهات الحكومية والمؤسسات الدولية لتحسين القوانين المالية وتوفير بيئة استثمارية ملائمة للشركات والمستثمرين والتركيز على التمويل الزراعي والصناعي.
وبشكل عام، تتطلع بنوك التمويل في اليمن إلى تحسين أدائها وتقديم خدمات مالية متطورة، تلبي احتياجات العملاء، رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها في الوقت الحالي.
واختتم اسكندر الحكيمي مشاركته بالاشارة إلى أنه تربط بنوك اليمن علاقة وثيقة بالصندوق الاجتماعي للتنمية، حيث يعد الصندوق أحد المؤسسات الدولية المهمة التي تقدم الدعم المالي والفني لليمن، حيث يتمثل دور الصندوق الاجتماعي للتنمية، في توفير التمويل والمساعدة الفنية لتنفيذ المشاريع التنموية في اليمن، وتشمل هذه المشاريع مجالات مختلفة مثل التعليم والصحة والبنية التحتية والطاقة والزراعة والصناعة... وبشكل عام، فإن العلاقة التي تربط بنوك اليمن بالصندوق الاجتماعي للتنمية ،تعد علاقة استراتيجية ومهمة جدًا، حيث تساهم في تعزيز التنمية المستدامة في اليمن وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين في البلاد.
- الاستاذ صالح سلامة مدير فرع بنك الانماء بعدن قال: نحن نسعى في بنوك التمويل الاصغر للوصول للأهداف الرئيسية للنمو الاقتصادي الذي يعتبر الركيزة الأساسية في المجتمع
وأشار مدير بنك الانماء عدن إلى اهتمامهم باستهداف الفئات الاقل دخلا لتحقيق الشمول المالي والوصول الى اكبر قدر ممكن واستهداف الفئات المنتجة والتي تعتبر السواد الاعظم في المجتمع.
وتحدث عن الأنشطة التي تستهدفها بنوك التمويل الاصغر قائلاً: هناك استهداف للعديد من القطاعات الحيوية منها القطاع الزراعي والذي حقق الاكتفاء الذاتي، وايضا المشاريع الإنتاجية التي تساهم في انتشال الأسر المهمشة من ذوي الدخل المحدود َوانتشالهم من الفقر لتحقيق دخل مجتمعي مفيد وايضا التركيز علئ القطاع السمكي بأنواعها.
وقال سلامة: نحن خصصنا في بنك الانماء قطاع كامل للمشاريع الصغيرة الإنتاجية سواء ان كانت أسرية او فردية.
وتحدث عن ابرز التحديات التي تواجه بنوك التمويل الاصغر وهي استعادة الثقة بين الجمهور والبنوك واهمها الاستقرار الاقتصادي وتقلباته السعرية فهي تضيف عبئ على العملاء لدى البنك، مؤكداً بأنها من الضرورات التي تمكن البنوك والعملاء النهوض اقتصاديا.
وحول دور البنك المركزي في الإسهام بدعم مشاريع التمويل الأصغر قال سلامة: ان قطاع البنك المركزي يشجع بنوك التمويل الاصغر ويقدم تسهيلات لقطاع التمويل الاصغر والذي يهدف إلى تحقيق الشمول المالي.
- الأستاذ عمار محمد القادمي - مدير برنامج تواصل للتمويل الأصغر قال: أن المشاريع الصغيرة هي المشغل الأول للأيادي العاملة في اليمن وهي المحرك الأساسي للاقتصاد حيث أنها تعمل بالتكامل مع المشاريع المتوسطة والكبيرة ومن هنا جاءت أهمية قطاع التمويل الأصغر و رؤيتنا أن يصل قطاع التمويل الأصغر الى مرحلة يلبي فيها احتياجات رواد الأعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر وأصحاب المهن وصغار المنتجين في كل من القطاع التجاري والخدمي والإنتاجي والزراعي.
وأشار القادمي إلى أن بنوك ومؤسسات التمويل الأصغر أوجدت لتكون رافدا داعماً لصغار المنتجين وأصحاب المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر والمزارعين ورواد الأعمال ودعم الشباب والنساء القادرين على العمل والإنتاج.
وتحدث عن أبرز التحديات التي تواجه البنوك في استمرار مشاريع التمويل الأصغر، حيث قال: من أبرز التحديات هي عدم استقرار أسعار الصرف وضعف الجانب الائتماني والتضخم وعدم توجيه دعم مخصص من قبل الحكومة والبنوك لقطاع التمويل الأصغر.
وأكد عمار القادمي مدير برنامج تواصل للتمويل الأصغر في ختام مشاركته بأن بنوك ومؤسسات التمويل الأصغر تسهم في دعم المشاريع الصغيرة وهي رافد أساسي للاقتصاد الوطني وتسهم بشكل أساسي في تحقيق النمو الاقتصادي.
- الاستاذ سنان الحالمي مدير بنك الأمل فرع عدن (سابقاً ) قال هناك نقلة نوعية و تطور وتوسع في مجال التمويلات على الصعيد الاقتصادي وبصدد الوصول للأهداف المنشودة.
وتحدت الحالمي عن بنك الامل حيت قال :بنك الامل أسس على اساس بنك تمويل اصغر لخدمة الفئة ذوي الدخل المحدود المنعدمة ويقدم لهم تستهيلات بمنحهم قروض وتمويلات ميسره بالطريقة الإسلامية وبما يتناسب مع قدرتهم على السداد وبضمانة تجارية ميسره.
واوضح الحالمي ان لديهم تواصل َوارتباط وشراكة مع الصندوق الاجتماعي للتنمية لتنفيذ مشاريع متعدده منها مشاريع السقايا والنقد مقابل العمل ومشاريع التمويلات الاجتماعية الغير مشروطه والرعاية الاجتماعية المشروطة ، كما نعمل بحسب احتياجات المجتمع الضرورية ولدينا مجالات للتوسع مواكبة للعصر مقارنة ببعض الدول التي سبقتنا خبره وعمل.
كما تحدت عن ابرز الصعوبات التي تواجهه بنوك التمويل الاصغر وتقلبات الوضع الاقتصادي في البلد وهي عدم وجود الاستقرار في العملة نظرا لاحتياجات السوق العمل، حيث بدأت بنوك التمويل الأصغر فتح مشاريع لها جدوى اقتصادية للمجتمع والتي تساعد علئ انتشال ذوى الدخل المحدود المنعدمه من خلال المشاريع الصغيره الذي يتولاها البنك .
واختتم مشاركته بالقول: أن البنوك الصغيره تعاني من تعثر سداد المستحقات لبعض المشاريع التي تم تمويلها ماقبل الحرب والفتره مايقارب عام نظرا لنزوح الاسر المجتمعيه وتشردهم نتيجه لأضرار الحرب على أوضاعهم المعيشية .
بنك التسليف التعاوني والزراعي (كاك بنك) يرى أن مشاريع التمويل الأصغر هي مجموعة من الخدمات التمويلية التي تقدم للافراد في المجتمعات النامية لمساعدتهم في ايجاد مصادر دخل تمكنهم من مواجهة متطلباتهم الحياتية، ويمكن إيجازها كالتالي :
1. القروض الصغيرة: وهي عبارة عن مبالغ مالية صغيرة تمنح للأفراد والمشاريع الصغيرة لتمويل أنشطتهم التجارية أو الشخصية، وتشمل القروض الزراعية والمنزلية والصحية، وغيرها.
2. حسابات التوفير: وهي حسابات مصرفية تستخدم لتوفير الأموال وتحقيق الأهداف المالية الشخصية، وتوفر فرصة للأفراد الذين لا يمتلكون الدخل الثابت للتوفير والاستثمار.
3 التأمين: وهو عبارة عن خدمة تقدمها مشاريع التمويل الأصغر للأفراد والمشاريع الصغيرة لحمايتهم من المخاطر المختلفة، مثل الحوادث والأمراض والكوارث الطبيعية.
4. التدريب والاستشارات: وهي خدمات تقدمها مشاريع التمويل الأصغر للمستفيدين لتحسين مهاراتهم وزيادة فرص نجاح مشاريعهم، وتشمل التدريب على الإدارة والتسويق والمحاسبة وغيرها.
فعادةً ما تقدم مشاريع التمويل الأصغر قروض الميسرة لبناء المشاريع الصغيرة للاشخاص الذين لا يمتلكون ضمانات كافية للحصول على القروض التقليدية من البنوك. كما تمنح فرص للأفراد في بنا المشاريع الصغيرة لتحسين أوضاعهم المالية، وتساعد في تعزيز النمو الاقتصادي وتحسين المعيشة في المجتمعات.
وتطلب مشاريع التمويل الأصغر ضمانات بسيطة، مثل توقيع كفيل أو توفير ضمانات مادية صغيرة، أو قد يستخدم التاريخ الائتماني والنشاط التجاري الحالي للمستفيد كضمانة.
ويمكن للأفراد الحصول على قروض صغيرة دون ضمانات في بعض حالات مشاريع التمويل الأصغر.
وتختلف شروط الحصول على القروض الصغيرة من مشروع لآخر، وتختلف أيضاً الفترة الزمنية والفائدة المفروضة على هذه القروض. ولذلك، ينصح بمراجعة مشاريع التمويل الأصغر المتوفرة في المنطقة المحلية للاستفسار عن شروط الحصول على القروض والضمانات المطلوبة والفوائد المفروضة.
- الأستاذة جواهر علي حسين منصور - المدير التنفيذي للإتحاد للتمويل الأصغر أكدت أن مشاريع التمويل قد تلبي جزء من الاحتياجات المجتمعية لأنه يوجد في المجتمع شرائح مختلفة ، وهناك شرائح تحتاج للبنوك وشرائح تحتاج للتمويل الأصغر ومنشاءات صغيرة ومتوسطة ، وهناك شرائح تحت خط الفقر تحتاج جمعيات خيرية لاعانتهم.
وأشارت أن الاتحاد للتمويل الأصغر يستهدف أصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة.
وتحدثت الأستاذة جواهر عن أبرز التحديات والصعوبات التي سير عملهم قائلة: التضخم الحاصل والتلاعب بأسعار صرف العملات مما أدى إلى عدم توفر السيولة منا أثر على الفئة المستهدفة واغلب عملائنا تأثرت مشاريعهم بسبب تلك التقلبات بأسعار الصرف والارتفاع.
وأفادت بأن لديهم شراكة مع (11) مؤسسة تمويلية تحت إطار الصندوق الاجتماعي للتنمية ومن ضمنها البنوك ، مشيرة إلى أن الصندوق هو الممول الرئيسي لبرنامج الإتحاد.
واوضحت الأستاذة جواهر بأن الإتحاد يعمل للمستقبل ويحاول الحد من البطالة ورفع المستوى المعيشي لذوي الدخل المحدود من خلال تقديم خدمات مالية مستدامة تخلق لهم فرص عمل.
واكدت أن هناك استفادة من العديد من المشاريع خصوصا المشاريع الإنتاجية ، وان لديهم (3453) أسرة مستفيدة موزعين على خمس محافظات هي (عدن،لحج،ابين،حضرموت،المهرة) .
واختتمت مشاركتها بالقول : إن استقرار الوضع عامل مساعد لإبراز مشاريعنا وتثبيت سعر العملة التي تعمل على تعثر بعض المشاريع.
- الاستاذ خالد الزيدي - المدير التنفيذي لمؤسسة جسور للحلول التنموية قال إن المؤسسات التمويلية تساهم بقدر استطاعتها نظراً للظروف الصعبة في البلد في ظل التضخم وبسبب تقلبات سعر الصرف في حل العديد من المشكلات الموجودة من خلال تقديم تمويلات للمشاريع الصغيرة التي يصل سقفها إلى ألفين دولار.
وأشار إلى أن سعر الصرف تسبب بخسارة لبعض المشاريع وأن هناك تنسيق مع مؤسسات التمويل الأصغر في عدن وتربطهم علاقات جيدة ولكن عدم وجود تنسيق كامل أظهر فائدة مجتمعية للحصول على التمويل بشروط مختلفة اللي رغبات ذوي الدخل المحدود.
وتحدث الزيدي عن رؤيتهم لمشاريع التمويل الأصغر قائلا: لدينا رؤى عديدة للتوسع في المؤسسة على مستوى المحافظات الأخرى.
وبالنظر إلى كثير من الدول المجاورة استطاعت مؤسسات التمويل أن تنهض إقتصاديا بسبب تلك المشاريع الصغيرة التي رفعت من مستوى دخل المواطن في المجتمع وفي نمو الاقتصاد الوطني ، مشيرا إلى أن رغبات المؤسسات التمويلات جعلت المواطن يستفيد من تمويلاتها وعدم استخدامهما الاستخدام الأمثل.
واختتم مشاركته أن أغلب ما يعيق إدارة التمويل الأصغر في عدن هو الركود الاقتصادي الذي أدى إلى تعثر الكثير من المشاريع التي يتم تمويلها من قبل مؤسسات التمويل ، وأصبحت مشاريع التمويل الأصغر لا تلبي الطموحات ولا تحقق الأهداف بسبب عدم التعاون بين المجتمعي والحكومي وتقلبات الأسعار.
التمويل الاصغر لمفهوم أكبر :
محمد البان ضابط مشاريع في الصندوق الاجتماعي للتنمية..
لقد لعب التمويل الاصغر دورا كبيرا خلال السنوات الماضية في دعم المشاريع الصغيرة لذوي الدخل المحدود , فكثير من المؤسسات والبنوك حققت الكثير من الانجازات والنتائج الملموسة , لكن للاسف لم يستطيع هذا القطاع المهم التكيف مع المتغيرات في ابتكار اساليب جديدة لدعم المشاريع الصغيرة و الريادية حيث ظلت صيغة المرابحة هي الصيغة الوحيدة تقريبا في غالبية مؤسسات وبنوك التمويل لعدة أسباب من أهمها ان هذه الصيغة تكاد تخلو من المخاطر في ظل الاوضاع الحالية للحفاظ على أموال المودعين والمانحين من وجهة نظرهم .
وبالمقابل نتطلع من هذه البنوك والمؤسسات استحداث اساليب اكثر مرونة وبالذات في ظل تطور صناعة التمويل الأصغر بشكل كبير خلال العقد الماضي وظهور منتجات تمويلية مبتكرة دفعت بعملية التنمية المستدامة وشجعت رواد الأعمال الشباب على الابتكار وتحسين حياة الناس , فلو تم تجريب 3% فقط من اجمالي المحفظة التمويلية في صيغ تمويلية مبتكرة فأنا على يقين في تحقيق نتائج كبيرة وسنكون بذالك قد استوعبنا كثير من الأفكار الجديدة والمبتكرة والتي ستعمل على الدفع بعملية التنمية المستدامة قدما ولا سيما هدفي القضاء على الفقر والجوع .
واخيرا وليس اخرا ، نلفت نظر القائمين على هذه المؤسسات إلى الاهتمام بالخدمات غير المالية والتي تعتبر مكمل وأساسي للخدمات المالية عن طريق وتتمثل بالتدريب ونشر ثقافة الشمول المالي لاسيما بين الشباب .
- التوصيات:
أهم خطوة يجب اتخاذها لتتمكن مؤسسات التمويل الأصغر من التغلب على التحديات التي تواجه القطاع في اليمن هي بناء بيئة عمل أفضل. يجب أن يركز هذا الإجراء على تحسين الاستدامة التنظيمية والبرامجية وتشجيع الابتكار واستخدام التكنولوجيا. ولتحقيق ذلك ينبغي أن تبدأ الإصلاحات بمعالجة نقص التمويل في القطاع، وتصميم البرامج الدولية بهدف ضمان التنمية المستدامة.
بناء القدرات
يجب تخصيص المزيد من الأموال / التركيز لبناء القدرات التنظيمية للفاعلين في القطاع وإنشاء منظمات أقوى لديها القدرة على التطور والابتكار مع إتباع أفضل الممارسات . أهم ما يجب أن يأخذه التخطيط الاستراتيجي للمؤسسات بعين الإعتبار هو التحديث، ويجب التركيز على كيفية دمج واستخدام التقنيات الجديدة.
التمويل:
سيسمح توفير إطار تنظيمي أكثر فعالية لمؤسسات التمويل الأصغر غير المصرفية لتكون قادرة على تعبئة المدخرات العامة. توفر الأموال غير المرتبطة بمشاريع محددة من شأنه أن يوفر لمؤسسات التمويل الأصغر مصادر بديلة لتمويل أنشطتها.
تصميم البرنامج:
تصميم وتنفيذ برامج أكثر استجابة لتتوفر لمؤسسات التمويل الأصغر مرونة أكبر في اختيار القطاعات المستهدفة على أساس استراتيجيتها التنظيمية والطلب في السوق، وهذا من شأنه أن يسهل تطوير برامج مستدامة لها تأثير عملي.
البحث:
إن الدراسات حول التمويل الأصغر في اليمن ومدى تحقيق أهدافه المعلنة، وهي التخفيف من حدة الفقر وتعزيز التنمية ليست كافية على الإطلاق إذ ليس هناك سوى القليل من الدراسات الواسعة النطاق. يمكن اعتبار هذا النقص في البحوث مؤشراً على قلة الاستثمار الجاد في قطاع التمويل الأصغر كاستراتيجية وطنية.
- الختام:
من خلال استطلاعنا هذا استشفينا إن هناك بنوك تعمل بمهنية عالية ولديها برامج تخصصية لتعزيز مكانة التمويل الأصغر مثل بنك عدن وبنك البسيري وبنك التسليف الزراعي (كاك بنك) وبرنامج تواصل وبنك الإنماء والبنك التجاري اليمني وبنك الكريمي، والإتحاد للتمويل الأصغر وبنك الأمل للتمويل الأصغر.