أخبار اليمن
مدير فرع وزارة الزراعة والري في شبوة لموقع “التنمية برس”: المحافظة تعزز مكانتها الزراعية عبر خطط تنموية طموحة وبدعم دولي نحو تفعيل الأمن الغذائي والإنتاج الزراعي
▪︎أكد مدير عام فرع وزارة الزراعة والري والثروة السمكية الأستاذ/ فهد مبروك سالم في محافظة شبوة، أن المحافظة تمثل بيئة زراعية واعدة، حيث يعتمد نحو 70% من سكانها على الزراعة بشقيها النباتي والحيواني. وأوضح في سياق تصريحه الصحفي الخاص لصحيفة وموقع ▪︎التنمية برس▪︎ أن تنوع المناخ بين الساحل، السهول، الجبال والصحاري يتيح فرصًا كبيرة لتعزيز الإنتاج الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي.
وأضاف أن جهود المكتب، بدعم من السلطة المحلية بقيادة المحافظ الشيخ عوض محمد بن الوزير، أثمرت عن تنفيذ مشاريع ري وحماية زراعية بالتعاون مع الصناديق التنموية المحلية والدولية. كما أُطلقت برامج لدعم المزارعين، تشمل توزيع الأغنام، توفير الأعلاف المركزة، وتوسيع استخدام الطاقة الشمسية لتخفيف أعباء ارتفاع أسعار المحروقات.
وأشار سالم إلى أن ارتفاع تكاليف الإنتاج بسبب غلاء المعيشة وأسعار المشتقات النفطية أدى إلى عزوف بعض المزارعين، مما دفع الوزارة إلى البحث عن حلول مستدامة، منها توسيع استخدام الطاقة الشمسية ودعم المزارعين بمشتقات نفطية ميسرة.
وفي إطار دعم القطاع الزراعي، نوه فهد بالقول بأنه تم اعتماد مركز متقدم لمكافحة الجراد، وهو من أخطر الآفات التي تهدد المحاصيل، بتكلفة تتجاوز 200 مليون ريال، مع توفير سيارات خاصة بالمركز. كما تم تنفيذ برنامج لتوسيع زراعة القمح، حيث تم توزيع بذور محسنة مجانًا على المزارعين، لا سيما في المديريات المشهورة بزراعته مثل بيحان وعسيلان ومرخة السفلى والعليا.
وفيما يخص إنتاج العسل، الذي تشتهر به شبوة، كشف مدير الزراعة بشبوة عن إنتاج 600 طن خلال العام الماضي 2024، مؤكدًا أن المحافظة بحاجة إلى مركز مختبر لفحص جودة العسل، وقد تم توجيه المحافظ لاعتماده وتشغيله هذا العام. كما تم إنشاء أربع جمعيات نشطة للنحالين لدعم الإنتاج وتعزيز فرص التصدير.
ا
ورغم الإنجازات والتحديات والمطالبة بتحقيق تنمية مستدامة، أشار سالم بدوره إلى تحديات كبيرة تواجه القطاع الزراعي في شبوة، أبرزها ضعف الإمكانيات والتنسيق مع الجهات المانحة، مشددًا على أهمية تعزيز الشراكة بين المنظمات والسلطات المحلية لضمان تنفيذ المشاريع بشكل شامل يخدم جميع المديريات.
وأكد على ضرورة إنشاء مركز بحوث زراعي ومعهد متخصص في البيطرة والإرشاد الزراعي لتأهيل كوادر جديدة، خاصة مع قرب تقاعد العديد من الكوادر الحالية.
كما أشار إلى الدور الكبير الذي يمكن أن يلعبه "مشروع التنمية الريفية" في تعزيز الزراعة بالمحافظة، مؤكدًا أن هذا المشروع العملاق قدم الكثير من الدعم، لكنه الآن بحاجة إلى صيانة عاجلة للحفاظ على السدود والقنوات المائية التحويلية، محذرًا من أن الإهمال قد يؤدي إلى انهيار بعض المنشآت المائية المهمة.
وفي إطار الجهود المبذولة لدعم المزارعين، تم تحديث "الدليل الزراعي لمحافظة شبوة" ليشمل بيانات حديثة حول المساحات الزراعية، المشاريع، والمنظمات الداعمة. كما تم إدراج معلومات جديدة حول الأصناف الزراعية المدخلة حديثًا، بالإضافة إلى قائمة محدثة بالمبيدات الحشرية المتاحة في الأسواق المحلية.
وتطرق فهد إلى أن التحديثات شملت أيضًا الجانب البيطري، نظرًا لانتشار بعض الأمراض في الثروة الحيوانية، حيث تم تضمين معلومات تفصيلية حول هذه الأمراض وطرق علاجها. كما تم إضافة فصل خاص بتربية النحل وإنتاج العسل، نظرًا لأهمية هذا القطاع في المحافظة، مع استعراض أنواع العسل المنتجة وأفضل طرق العناية بالنحل.
وختم حديثه بالتأكيد على أهمية هذا الدليل في دعم المزارعين ومساعدتهم على تحسين الإنتاج، موجهًا شكره لكل من ساهم في إعداده وإخراجه بشكل يخدم القطاع الزراعي في المحافظة.
وفي ختام اللقاء، وجّه مدير عام فرع وزارة الزراعة والري والثروة السمكية في شبوة، رسالة إلى الجهات الحكومية والمنظمات الدولية بضرورة دعم محافظة شبوة وتوجيه المشاريع التنموية نحوها، كونها تمتلك مساحات زراعية واسعة وإمكانات كبيرة لتطوير الإنتاج الزراعي.
كما دعا القطاع الخاص إلى الاستثمار في الزراعة، مؤكداً أن شبوة يمكن أن تكون إحدى أهم المناطق الزراعية في البلاد، بما يساهم في تحقيق الأمن الغذائي ودعم الاقتصاد الوطني.