مدير مؤسسة الأثاث والتجهيزات المدرسية في عدن لـالتنمية برس : نهتم بالجودة العالية لمنتجاتنا بأيدي محلية محترفة ونتطلع لدعم الحكومة ومركز الملك سلمان للإغاثة

▪︎ طالب الأستاذ/ محمد جعبل محمد ، مدير عام المؤسسة العامة للأثاث والتجهيزات المدرسية في مدينة عدن بجنوب اليمن، دولة رئيس مجلس الوزراء اليمني الدكتور/ سالم بن بريك لزيارة المؤسسة للوقوف عن كثب وتلمس الهموم والعراقيل التي تواجه المؤسسه وكذلك ماتنتجه المؤسسة من أثاث مختلف بعد عودتها للعمل مطلع العام 2023 بعد توقف دام أكثر من سبع سنوات عقب حرب 2015  جاء ذلك في تصريح صحفي خاص أدلى به لـ"التنمية برس" الإخباري وأكد جعبل على أن الكوادر العاملة من فنيين وعمال يمتلكون مهارات ممتازة وتراكمية في مجال تصنيع وتجهيز الأثاث الخشبية والحديدية بمختلف أنواعه، مشيراً إلى أن إنتاج المؤسسة لا يقتصر على الأثاث المدرسي فحسب، بل يشمل أيضاً الأثاث المكتبي للمؤسسات الحكومية، والخاصة والفندقي والقاعات الجامعية وقاعات المحاكم والأثاث المنزلي المتنوع.

ونوه جعبل في سياق تصريحه الصحفي بالقول: إلى أن "المؤسسه حكومية يهمها في المقام الأول جودة المنتج وخدمة الوطن والمواطن"، مؤكداً على التزامها بمعايير الجودة العالية في جميع منتجاتها .

وكشف المدير العام للمؤسسة عن الإشكالية الرئيسية التي تواجه المنشأة، وهي قلة حجم العمل مما يتسبب في عجز كبير في الميزانية التشغيلية بسبب غياب الدعم الحكومي وكذلك عدم سداد المديونية الخاصه بوزارة التربية والتعليم والمعرقلة من قبل وزارة المالية لأكثر  من عامين.

وأوضح أنه في السابق، كانت المنشأة تنتج المقعد المدرسي وترفد به وزارة التربية والتعليم ومدارسها في كافة أنحاء الجمهوريه، بالأمر المباشر بناء على توجيهات رئاسية ووزارية وذلك كنوع من دعم القطاع الحكومي وتشجيع المنتج الوطني؛

لافتاً إلى أن عدد موظفي المنشأة يبلغ 564 موظفاً بين كادر فني، تصنيعي، وإداري.

وأشار المدير جعبل إلى تحدي جديد يواجه المنشأة، يتمثل في امتناع العديد من المنظمات العاملة في المناطق المحررة عن التعامل معها بحجة أنها "قطاع حكومي مما ساهم بشكل كبير في شحة العمل وتردي الوضع المالي.

وفي المقابل، أكد جعبل على الاستعداد الكامل للمنشأة لإنجاز أي أعمال أو تجهيزات خشبية وحديدية "بأسعار منافسة وجودة عالية" للمرافق الحكومية والخاصة والمنظمات والافراد.

ووجه نداءً عاجلاً إلى الحكومة، والسلطة المحلية في عدن، والمحافظات المحررة، والمنظمات العاملة في المناطق المحررة وعلى رأسها مركز الملك سلمان للإغاثة وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، للتعاون مع المنشأة ورفدها بالأعمال لتمكينها من الاستمرار وتحقيق الغاية من وجودها، متابعاً بأن ذلك يتماشى مع التوجيهات الصادرة مؤخرا عن دولة رئيس مجلس الوزراء "سالم بن بريك" للتعافي الاقتصادي ومنها دعم الصناعه المحليه والمنتج الوطني.

وفي ختام حديثه وجه مدير عام موسسة الأثاث والتجهيزات المدرسية بتقديم الشكر والتقدير لمعالي وزير الدفاع الفريق الركن د/ محسن محمد الداعري على "الدعم المستمر للمؤسسة على كافة الاصعدة".

هذا ويعتبر قطاع الأثاث والتجهيزات المدرسية (النجارة سابقا ) في عدن أحد أقدم المنشآت الصناعية في الجنوب، وتمثل رمزاً من رموز الصناعة الوطنية التي صمدت أمام ظروف الحرب والدمار وتم الحفاض على أصولها وممتلكاتها عقب حرب 2015 وحتى هذه اللحظة.

| حول المؤسسة |

• مؤسسة حكومية عريقة تأسست في العام 1973 والتي حافظت على كيانها منذ ذلك الوقت حتى يومنا هذا في ظل الظروف والتحديات الصعبة، والمنعطفات التي مرت بها البلاد طوال السنوات الخمسين المنصرمة بل وظلت تطور نفسها وتواكب الموديلات العصرية الخارجية وبأيدي محترفة محلية، ما يميز المؤسسة هو توارث حرفة النجارة فقد عمل بها الجد والأب والإبن من نفس العائلة، وما يميز منتجاتها عن غيرها هو الجودة وضمان ما بعد الشراء والسعر المنافس وهو ما جعل أكثر زبائن المؤسسة يعودون إلى الشراء منها كون الزبون يدفع نقوده مقابل منتج ذا قيمة لا تضاهي، بل أن بعض الزبائن يحكي بأنه يمتلك غرفة نوم منذ تسعينيات القرن الماضي ورغم السنوات الطويلة إلا أنها لا زالت بنفس القوة والرونق .