5 خطوات وطنية لابد منها لإعادة تشغيل مصافي عدن
■ الأولى صدور قرار جمهوري يقضي بإنهاء تعويم تجارة واستيراد المشتقات النفطية واعادة تفعيل الصلاحيات الحصرية للشركة باستيراد المشتقات النفطية وتوزيعها عبر شركة النفط وفروعها بالمحافظات بسعر محدد ثابت وملزم للجميع.
ثانياً استكمال عملية صيانة وتجهيز المصافي بأكبر طاقة تشغيلية ممكنة من خلال الاستفادة من مبلغ ال180 مليون دولار المخصصة لشركة صينية تتولى مهمة إعادة تشغيل وتحديث المصفاة، ومن خلال محاسبة وإلزام كل مسؤول ومن له صلاحيات بالمصافي اوعلاقة بتلك الصفقة بدفعها أو إعادة تحريك ملف القضية المجمد لدى محكمة الأموال العامة.
ثالثاً التوصل إلى اتفاق ملزم مع السلطات المحلية بمأرب وشبوة وحلف قبائل حضرموت، بتسيير ما لا يقل عن 100 قاطرة وقود يوميا من كل محافظة إلى عدن، وبحيث تضمن المصافي عدم نفاذ الخام من خزاناتها نهائيا، حتى تكون قادرة على استمرار الإنتاج اليومي للبترول والديزل والمازوت والاسفلت وتغطية النسبة الأكبر من حاجة السوق المحلية بالمناطق المحررة في المرحلة الأولى، ولو اقتضى الأمر أن تذهب نسب معينة من تلك الكميات أو مبيعاتها، إلى السلطات المحلية بمأرب وشبوة وحساب التنمية بحضرموت.
رابعا إنهاء أي اتفاقيات احتكارية سابقة لاستئجار خزانات مصافي عدن أو شركة النفط، حتى تستفيد منها المصافي وشركة النفط في التخزين للنفط والتوزيع لكميات الوقود المصفى من شركة المصافي.
خامسا تغيير كل المسؤولين في شركة مصافي عدن وإحالة كل من يثبت تورطه منهم بالفساد أو التعطيل للمصفاة أوالاستفادة من صفقة ال180 مليون دولار المخصصة لصيانة وتحديث المصفاة، إلى المحاسبة والقضاء، حتى يرتدع أي مسؤول جديد يتولى اي مهام بعدها بالمصافي المرتبطة اليوم بحياة الشعب والمعلق عليها إنقاذ بلده وقوت يومه وخدماته وعملته الوطنية واقتصاده الوطني المنهار بشكل غير مسبوق في تاريخ البلد.
ومادون ذلك من تصريحات ولقاءات إعلامية وزيارات ميدانية للشركة، فهي مع الاسف، تبقى مجرد تحركات قد تكون بنوايا وطنية صالحة.. لكنها تتجاهل حقيقة وضع المصفاة المعطلة على كل الجوانب، ولا تستوعب حجم مشاكلها الحقيقية الكبيرة والمتداخلة وشبه المستحيل تفكيكها في ظل الظروف الحالية..
ولذلك فكل التصريحات والتحركات الإيجابية الجارية لإعادة تشغيل المصافي تبقى مجرد نوايا مسكونة بجهل أو تجاهل لأهم أسباب مشاكل المصفاة الوطنية العملاقة، أو محاولات مكشوفة لتسجيل مواقف وطنية وهمية على حساب معاناة الشعب الغارق في المجاعة ومختلف الأزمات المعيشية والاقتصادية، ولن يكون لها الأخير، أي نتيجة تذكر تجاه تشغيل المصافي المتعثرة لأسباب كثيرة متشابكة من أهمها ما ذكر سابقاً في الخمس النقاط.
ماجد_الداعري