المهرة ■ التنمية برس ■ خاص:
▪︎تحدث الأستاذ/ سالم عبدالله نيمر - نائب المحافظ والأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة المهرة بمقابلة خاصة مع موقع التنمية برس حيث أوضح قائلاً في سياق حديثه: "إن محافظة المهرة تمثل البوابة الشرقية للجمهورية اليمنية وبها منفذين بريان وهما منفذ صرفيت ومنفذ شحن بالإضافة إلى مينائي نشطون وقشن، وتابع" تمتلك شاطئ كبير وجميل يصل مساحته لأكثر من 550 كيلو متر بالإضافة إلى صحاري كبيرة وجبال شاهقة ويعمل أغلب أبناءها بمهنة الصيد وتجارة بيع وتصدير الأسماك سواء للداخل أو الخارج .
وأكد نيمر في لقائه الصحفي أن أبناء محافظة المهرة ومشائخها ووجهاءها والسلطة المحلية أبعدت المحافظة عن الصراعات السياسية الجانبية وعملت على استمرار صورة الدولة بعد انقلاب الحوثيون وسيطرتها على العاصمة صنعاء وبقاء كافة مكاتب الدولة ومؤسساتها وهيئاتها العسكرية والمدنية تعمل بدعم من السلطة المحلية وبحدود الإمكانيات المتاحة مما خلق استقرار أمني واداري وسياسي،
وقال إن السلطة المحلية ومنذ صدور قانون المجالس المحلية ومنذ عام 2001م وانتخابه أميناً عاماً للمحافظة عملت على إيجاد بنية تحتية في مختلف الخدمات من صحة ومياه وتعليم وكهرباء والربط الكهربائي مع الجارة الشقيقة سلطنة عُمان والمديريات الحدودية شحن وحوف كمرحلة أولى ومن ثم إلى عاصمة المحافظة وبما يعمل على ديمومة الكهرباء وكذلك شق طرق وشوارع في كل المديريات وحققت نجاحات كبيرة برغم شحة الإيرادات وعدم كفايتها لقيام مشاريع إستراتيجية كبيرة في المديريات المترامية الأطراف.
وأشار نيمر في نفس السياق" كما عملت مع الحكومة المركزية على شق الطرق وسفلتتها وبخاصة طريق شحن الغيظة - والغيظة صرفيت، بتمويل من سلطنة عُمان الشقيقة وربط كافة المديريات بمركز المحافظة وكذلك سلسلة أنفاق جبل فرتك والتي سهلت من الوصول إلى المحافظة واختصرت المسافة والوقت بشكل كبير.
وأوضح إلى أن المهرة أصبحت خلال الفترة السابقة بعد إغلاق الموانئ والمطارات الرئة والمتنفس للمواطنين الراغبين للسفر إلى خارج البلاد وكذا دخول البضائع التجارية عبر دول الجوار ومنفذ شحن الحدودي والتجاري.
وتطرق الأستاذ نيمر إلى النزوح السكاني الكبير الذي شهدته محافظة المهرة والذي زاد من أعباء السلطة المحلية في توفير الخدمات وساهم في الانتعاش السكاني والعمراني بالمحافظة.
كما أكد نيمر إلى أن محافظة المهرة بها العديد من الفرص الإستثمارية سواء بالقطاع السمكي من مصانع إنتاج الثلج وتجميد الأسماك وطحنها بالإضافة للعديد من الفرص الإستثمارية على المستوى التصنيعي للمعادن أو المصانع التحويلية وكذلك الفرص الإستثمارية السياحية سواء في محمية حوف الطبيعية أو مديرية الغيظة والتي ظهرت بها العديد من المصانع السمكية وكذلك الفنادق السياحية وغيرها من المشاريع التجارية والصناعية الأخرى.
وقال إن معالي وزير الإعلام والثقافة والسياحة الأستاذ/ معمر الارياني قد وعد بإعادة وتفعيل مهرجان خريف حوف العام القادم 2025م والسلطة المحلية تعمل على التجهيز والتحضير للمهرجان والتواصل مع الوزارات المعنية لتسهيل إعادة المهرجان وتنشيط السياحة خلال الفترة القادمة.
وأكد نيمر أن السلطة المحلية ستقدم كافة التسهيلات والحماية للمستثمرين الراغبين في الإستثمار بمحافظة المهرة وفي كل المجالات وبخاصة لدى محمية حوف وبحسب القوانين المنظمة للمحميات الطبيعية وبما يخدم المستثمر ولا يؤثر على طبيعة المحمية.
وبيّن نيمر إلى أن السلطة المحلية وبالتعاون مع الهيئة العامة للمصائد السمكية عملت على ضبط ومنع الاصطياد الجائر والذي استخدمت فيه أساليب ومعدات ممنوعة وغير تقليدية دخلت مع بعض الصيادين قدمت من محافظات أخرى مما سبب باختلال التوازن في البيئة البحرية.
وتابع بالقول" وبعد المنع تعافت البيئة البحرية بشكل كبير وعادت الأسماك للظهور في شواطئ المهرة وبأسعار رخيصة وجيدة؛ وشكلت لجنة خاصة من المختصين لدراسة تسويق وإعادة عمل مصانع الطحن وبإيجاد معادلة متوازنة ومتساوية تحافظ على البيئة البحرية وتخدم الصياد وتحد من الخسائر التي يتعرض لها من إيقاف مصانع الطحن ومنع التصدير.
وحول التغيرات المناخية قال نيمر أن المحافظة تعرضت خلال السنوات الأخيرة للعديد من الكوارث نتيجة التغيرات المناخية في العالم وبخاصة إعصار تيج الذي دمر البنية التحتية للخدمات في المحافظة بمختلف المديريات والذي باشرت السلطة المحلية وبتوجيهات مباشرة من فخامة مجلس القيادة الرئاسي د /رشاد العليمي بإعادة مادمره الإعصار وأضاف" حققت السلطة المحلية نجاحات في إعادة الخدمات ولكن ظل هناك قصور بسبب شحة الإمكانيات وعدم تسديد مستحقات المقاولين الذي هبو أيام الإعصار وبعده لإزالة آثار الاعصار.
وفي رسالته دعا نيمر من مجلس القيادة الرئاسي والحكومة لدعم المحافظة مركزياً والعمل على إيجاد مركز طوارئ وأجهزة إنذار مبكر للحد من آثار الكوارث والتحرك المناسب قبل فوات الأوان كما دعا المنظمات الإنسانية المساهمة والتعاون في إيجاد مجمعات سكنية للمواطنين الذين دمر الإعصار مساكنهم وأصبحوا في العراء.
وفي ختام اللقاء وجه الأمين العام شكره وتقديره إلى المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان على الدعم السخي في بناء عدد من المشاريع الإستراتيجية الهامة في المحافظة.