مال وأعمال
لهذا السبب:بنوك إماراتية تحذر عملاءها من الوقوع ضحايا
جددت بنوك عاملة في الدولة تحذيرها لعملائها من الوقوع ضحية لعمليات احتيال من خلال طريقة جديدة للاحتيال تسمي «القلم السحري».
وذكر عدد من البنوك في إخطارات وجهتها لعملائها عبر البريد الإلكتروني، إن «القلم السحري» يستخدم من قبل أشخاص محتالين ينتحلون صفة مندوبي المبيعات في البنوك، ثم يقتربون من العملاء والأشخاص العاديين لعرض خدمات ومنتجات مصرفية عليهم بشروط ميسرة مثل الحصول على بطاقة ائتمان أو قروض شخصية أو غيرها من المنتجات المصرفية.
وأشارت البنوك إلى أنها تسعى دائماً لجعل التجربة المصرفية أسهل للعملاء ولكن الأهم من سهولة الإجراءات والمعاملات، هو أن تكون تلك التجربة أمنة وخالية من المخاطر، ولذا فهي تصدر ذلك التحذير من «القلم السحري» لعدم الإضرار بعملائها والوقوع في فخ المحتالين، داعية إلى التعامل مع القنوات الشرعية للتعامل مع البنوك والتأكد من شخصية مندوبيها قبل التوقيع على أية مستندات، وخصوصاً شيكات الضمان.
وحددت البنوك 3 نصائح رئيسة لتجنب المشكلة أولها أن يستخدم العميل قلمه الخاص في ملء جميع التفاصيل على الشيك بما في ذلك اسم المستفيد، والامتناع بشكل كامل عن استخدام الأقلام التي يقدمها طرف آخر، مشيرة إلى أهمية أن يتم التحقق من هوية مندوب أو ممثل البنك والاطلاع على هوية معتمدة أو بطاقة عمل صادرة له من البنك عليها الصورة الشخصية للمندوب، وذلك قبل تزويده بأية بيانات شخصية أو توقيع شيكات الضمان، فضلاً عن التيقن من أن البنوك لا تطلب من العملاء توقيع شيكات على بياض حيث لا يجب على العميل أو الشخص الراغب في الحصول على منتج مصرفي توقيع شيكات على بياض في أي حال من الأحوال.
وكان مصرف الإمارات المركزي قد حذر في تعميم موجه للبنوك قبل ما يزيد عن عامين بضرورة التنبيه على العملاء بأخذ الحيطة من مخاطر أقلام صينية الصنع، يطلق عليها «أقلام سحرية» يختفي حبرها من على العقود والشيكات بعد فترة وجيزة.
وجاءت تحذيرات «المركزي» وقتها متضمنة خطاباً للإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بالقيادة العامة لشرطة دبي، لتطالب البنوك والمصارف العاملة في الدولة بعدم استخدام أقلام العملاء للتوقيع على المعاملات الرسمية والشيكات، منعاً لاستخدام هذا النوع من الأقلام، وتفادياً لنتائج استخدامه، والاستعانة بأقلام البنك مع اتخاذ التدابير اللازمة لذلك.
وكانت دائرة التنمية الاقتصادية في دبي قد ضبطت في عام 2013 مستودعاً في منطقة رأس الخور الصناعية في دبي، يحتوي على آلاف من عبوات للقلم السحري، الذي يستخدم في عمليات النصب والاحتيال، إذ يمتلئ القلم بنوع من الحبر الذي يعد من النوع الطيار سريع التبخر، يختفي من على الأوراق الرسمية والعقود والشيكات بعد تحريرها بغرض جعلها من دون قيمة وذلك بعد فترة زمنية بسيطة لا تتعدى دقائق قليلة.