في الأضواء

عاصم يتوج بجائزة العلم... ويصبح مجازا للتعليم الجامعي

"عاصم" فيلم وثائقي نقلته بحقائقه ليكون بمثابة نداءات للمنظمات الإنسانية لإنقاذ أطفال اليمن (نسرين الصبيحي)

نورة النعيمي /independentarabia/ التنمية برس

كشف انتهاكات ميليشيا الحوثي للمدنيين وفضح قصور المنظمات الإغاثية

في قرية "أسلم" بمحافظة حجة شمال غربي اليمن يعيش "عاصم "، طفل من بين أكثر من خمسة ملايين آخرين تهددهم المجاعة في اليمن، وفي الجهة المقابلة أطفال في عمر الزهور يقاسون فواجع الحرب ورزايا الجوع والمرض، ويجابه أهاليهم صراع الوجود والحياة بحثا عن لقمة عيش وأمن من خوف وشفاء من مرض.

"عاصم" فيلم وثائقي نقلته بحقائقه المخرجة الأردنية نسرين الصبيحي ليكون بمثابة نداءات ودعوات للمنظمات الإنسانية لإنقاذ أطفال اليمن، وثقت مشاهد مفجعة لأطفال يمنيين يموتون جوعا ومرضا ومجاعة يعيشها الأطفال هناك، وتعتبر أسوأ مجاعة يشهدها العالم منذ عقود، لتعرضها أمام بصر العالم ليشاهد جيل كامل من أطفال اليمن يفنى بفعل الجوع والمرض والحرب.

أطفال اليمن كانوا هم الضحايا الأكثر تأثرا بالحرب في اليمن ومن بين قصص الطفولة عرضت المخرجة الأردنية قصة "عاصم" أحد أطفال قرية أسلم، كان طفلا يعيش حياة طبيعية لكنه أصبح يعاني من ضمور نتيجة سوء التغذية الشديد وقصور الرعاية الصحية، حيث لا توجد مراكز طبية ولا إمكانيات إسعافيه بسبب حصار المنطقة.

وتصف نسرين الصبيحي لـ"اندبندنت عربية" حال سكان قرية "أسلم" بمحافظة حجة في ظل استمرار الحصار الذي يفرضه الحوثيون عليهم في المنازل والقرى ليحول أراضيهم إلى ساحة مفتوحة للانتهاكات " وجدت الحالة بائسة للغاية ويعتمدون في غذاءهم على أوراق الشجر كوجبة غذائية رئيسية لأطفال اليمن فيعرض الفيلم سيدة ترتب أوراق الشجر في قدر صغير، ثم تصب عليه الماء لتطبخه ويكون ذلك هو الوجبة الرئيسية لأطفالها".

وقالت "أنه من غير الواضح كم عدد الأطفال الذين قضوا جوعا في اليمن"، إلا أنها أكدت أن مدنيين يمنيين بينهم أطفال أصبحوا أكثر ضعفا وجوعا من أي وقت مضى، وتنقل نسرين مشاهداتها بقولها إن الوضع الإنساني باليمن أسوأ كثيرا في الوقت الراهن ولا تخفي خلال حديثها " أن بعض سكان القرية همسوا سرا لها أنهم يتمنون زراعة أراضيهم الخصبة لكن ميليشيا الحوثي تمنعهم ليبقى حالهم رهانا للمزيدات السياسية وتحقيق مكاسب سياسية من قبل الحوثيين ويسوق وضعهم المعيشي على أنه بسبب أوضاع الحرب، واستمرار الحصار الذي يفرضه الحوثي عليهم في المنازل والقرى، وتتابع" في الواقع لم أجد أي مظاهر للحرب في تلك المنطقة وقيل لي أن أقرب خطوط المواجهات الحربية منطقة حيران والتي تبعد عنهم أكثر من 40 كيلو متر".

وتبدو الحكومة اليمنية بعيدة عن نداءات ودعوات الاستغاثة التي يطلقها سكان قرى محافظة حجة وبحسب ما روته الصبيحي " أن أهالي القرية يشكون من عدم وصول المساعدات الإغاثية لهم والبعض منها تتم بالإسقاط جوا"، وخلال عرض فيلم "عاصم" في مهرجان غرب أوروبا الدولي للأفلام في بروكسل قدمت المخرجة للحضور كارثة إنسانية  يعيشها أطفال اليمن وسط تصاعد موجات القصف والحصار.

وتضيف " كان الحضور متعاطفا ومتأثرا ومندهشا من الحقائق التي وثقها الفيلم بمشاهد مفجعه لأطفال يمنيين يموتون جوعا وخاصة ما يظهر قصور المنظمات في القرى حيث يتحمل الأطفال قسطا وافرا من المعاناة الانسانية في اليمن جراء الحرب والحصار، وكذلك دور الحوثيين في استغلال حال المدنيين في مناطق سيطرتهم، واستهجن الحضور من شعارات الحوثيين الداعية إلى الموت".

يذكر أن المخرجة نسرين الصبيحي هي العربية المتفردة في مشاركتها عن مجاعة أسلم وترشح فيلم "عاصم" لثلاث جوائز في "مهرجان غرب أوروبا الدولي للأفلام لفئات أفضل قصة من قصص الحروب، وأفضل تصوير سينمائي وأفضل فيلم للعلم والتعليم "واختير عاصم من ضمن 1200 فيلم تقدموا للمهرجان وتمت التصفيات ليصبح عدد الأفلام المشاركة 220 فيلما، من ضمنهم فيلم "عاصم" وتوج بفوزه بجائزة العلم والتعليم وأصبح مجازا بالجامعات كمادة علمية.

 

مدير فرع مصلحة الضرائب بشبوة لموقع "التنمية برس" : أستطعنا تفعيل الأوعية الضريبية وتحقيق إيراد بأكثر من خمسة مليار ريال وندعوا إلى فتح مكتب تحصيل الضرائب لكبار المكلفين ومعالجة أوضاع الموظفين


عدن .. خبراء مصريون يحاضرون حول الدراسات الفنية لسد حسّان بأبين


خبير اقتصادي يطالب بمنح مشاريع الطرقات لشركات صينية وتفعيل القائمة السوداء للمقاولين


بحيبح والوالي ومعاون يضعون حجر الأساس لمشاريع الخطة التطويرية لهيئة مستشفى الجمهورية بعدن