علوم و تكنولوجيا
أميركا خائفة من القراصنة.. 10 ملايين دولار لمن يوقف اختراق انتخابات الرئاسة القادمة
تقدم وزارة الخارجية الأميركية مكافآت تصل إلى 10 ملايين دولار للحصول على معلومات عن مجرمي الإنترنت الذين يتطلعون إلى التدخل في انتخابات 2020 بتوجيه من حكومات أجنبية.
وأعلن برنامج المكافآت من أجل العدالة (Rewards for Justice)، الذي تديره دائرة الأمن الدبلوماسي، مكافآت بملايين الدولارات هذا الأسبوع، على أمل تحديد المتسللين قبل محاولتهم قلب انتخابات 2020.
ويقول الإعلان "تقدم المكافآت من أجل العدالة والمعروفة اختصارا بـ "آر إف جيه" (RFJ) ما يصل إلى 10 ملايين دولار للحصول على معلومات تؤدي إلى تحديد هوية أو موقع أي شخص يتدخل في الانتخابات، سواء كان تصرفه هذا بتوجيه من حكومة أجنبية أو تحت سيطرتها، في أي انتخابات فدرالية أو حكومية أو محلية في الولايات المتحدة".
وأضاف المنشور "إذا كانت لديك أي معلومات حول العمليات السيبرانية الخبيثة التي تستهدف الانتخابات الأميركية أو بنيتها التحتية، يرجى الاتصال بنا على خطوط الإرشاد أدناه".
ونشر البرنامج الإعلان بـ8 لغات مختلفة على موقعه على الإنترنت، وهي: العربية، والصينية، والإنجليزية، والفارسية، والفرنسية، والكورية، والروسية، والإسبانية. وتتضمن خطوط التلميح رقم هاتف ورمز "كيو آر" (QR) يمكن مسحه ضوئيًّا.
يأتي برنامج المكافآت الذي تبلغ قيمته عدة ملايين من الدولارات في الوقت الذي يحذر فيه متخصصو الأمن السيبراني من نزاهة الانتخابات القادمة.
يشار إلى أن هناك مخاوف بالفعل من التدخل الأجنبي في انتخابات هذا العام المزمع أجراؤها في نوفمبر/تشرين الثاني القادم، ففي فبراير/شباط الماضي، قال مسؤولو المخابرات إن روسيا تتدخل بالفعل في حملة 2020 لدعم إعادة انتخاب الرئيس دونالد ترامب. وفي الشهر نفسه، قال المسؤولون أيضا إن روسيا تتدخل في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي لمساعدة بيرني ساندرز.
ويعتقد ما يقرب من ثلث خبراء الأمن السيبراني والمتسللين الذين حضروا مؤتمر "بلاك هات يو أس أيه 2020" (Black Hat USA 2020) والمخصص للأمن الإلكتروني؛ أن الهجمات الإلكترونية والمعلومات المضللة ستجعل نتائج الانتخابات المقبلة دائما "موضع شك"، وفقًا لاستطلاع شمل 273 مشاركًا تم إجراؤه قبل المؤتمر.
ومع ذلك، قال مدير وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية كريس كريبس للحاضرين في المؤتمر هذا الأسبوع إن انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني ستكون "أكثر الانتخابات حماية في التاريخ الحديث".