في الأضواء
لم يتحمل جسدها ظلم النار فاستسلم.. رحيل فراشة بيروت
يوماً بعد يوم، تتوالى فصول فاجعة بيروت التي هزّت العالم بأسره، وباتت كل ثانية تمر من تاريخ اليوم المشؤوم، الموافق الثلاثاء الماضي، تحمل خبراً حزينا يفطر القلوب.
آخر هذه الأخبار، وفاة الطفلة ألكسندرا نجار، ذات الـ 3 سنوات متأثرة بجروح أصيبت بها جراء انفجار الرعب، لتنضم بذلك إلى قافلة الضحايا مسجلةً رقماً جديداً.
وخلال الساعات الأخيرة غزت صورة الطفلة مواقع التواصل الاجتماعي، مرفقة بعبارات تدمع لها العيون.
فلم يتحمل جسد ألكسندرا الصغير حماوة النيران، وعلى الرغم من مقاومته الكبيرة إلا أنه استسلم للموت.
يشار إلى أن وزير الصحة اللبناني، حمد حسن، كان قد أعلن أن عدد القتلى قد ارتفع إلى 154، وأن 20% من الجرحى البالغ عددهم زهاء 5000 بحاجة للعناية.
وكانت أكياس الموت قد خزنت لسنوات في مرفأ بيروت، وتحديداً في العنبر 12 الذي تفجر مساء الثلاثاء، خاطفاً عشرات الضحايا، وتاركا مفقودين لا يزال أهاليهم يبحثون عنهم حتى الآن.
تناسى المسؤولون عن المرفأ أكياس الدمار هذه بخفة قاتلة، ولرفع العتب ذكروا بخجل بين الفينة والأخرى بعض القضاة والمسؤولين، إلا أن أياً لم يتخذ خطوة مسؤولة وقراراً كان بإمكانه أن يبعد عن لبنان المنكوب اقتصادياً أصلاً، كأس المرارة التي تجرعها في ذاك اليوم المشؤوم.
وأودى الانفجار حتى الآن بحياة 154 شخصاً وإصابة أكثر من 5 آلاف آخرين بجروح، في حصيلة جديدة لكنّها غير نهائيّة، إذ لا يزال العشرات في عداد المفقودين، فيما بات مئات الآلاف فجأة بدون مأوى جرّاء الانفجار الذي نتج عن حريق في مستودع خُزّن فيه 2750 طنّاً من مادّة نترات الأمونيوم.