إلى ذلك، كادت مجموعة فولكسفاجن الألمانية العملاقة للسيارات أن تحقق زيادة في مبيعاتها على مستوى العالم رغم أزمة جائحة كورونا. وأعلنت المجموعة في مقرها في مدينة فولفسبورج الألمانية أمس، أن مبيعاتها من العلامات التجارية كافة بلغت الشهر الماضي 885 ألفا و700 سيارة، بتراجع قدره 0.2 في المائة فقط مقارنة بالشهر نفسه عام 2019. وفي أكبر سوق تصريف، الصين، زادت مبيعات المجموعة بنسبة 4.8 في المائة، ما أعطى دفعة لإجمالي مبيعاتها. وفي غرب أوروبا، تراجعت في المقابل المبيعات بنسبة 1.9 في المائة على أساس سنوي، بينما كان التراجع أكبر في أمريكا الشمالية والجنوبية.
اقتصاد واستثمار
الاقتصاد الألماني مهيأ للنمو بقوة في الربع الثالث .. والتعافي يستغرق وقتا
قالت وزارة الاقتصاد الألمانية ، "إن اقتصاد ألمانيا، الذي تضرر بشدة جراء جائحة فيروس كورونا سينمو بقوة في الربع الثالث، لكن التعافي الكامل سيستغرق وقتا طويلا".
وأضافت الوزارة في تقريرها الشهري أن "أكبر اقتصاد في أوروبا يتعافى منذ أيار (مايو) بفضل تخفيف القيود المفروضة لإبطاء انتشار فيروس كورونا"، بحسب "رويترز".
وذكرت الوزارة أنه بينما يستمر تحسن سريع في القطاع الصناعي القوي لألمانيا، فإن هذا التعافي سيخسر قوة الدفع بسبب ضعف الطلب من بقية الدول التي ما زالت تعاني الجائحة.
وقالت الوزارة "إن حدوث انتعاش اقتصادي آخر سيتوقف إلى حد كبير على كيفية تطور الجائحة في ألمانيا وخارجها".
وتعتزم الحكومة الاتحادية الألمانية تخصيص نحو 40 مليون يورو من حزمة التحفيز الاقتصادي لتطوير نحو 170 محطة قطارات في أنحاء ألمانيا كافة. وقال أندرياس شوير وزير النقل الألماني أمس، في برلين "إن هذه الأموال ستذهب على وجه الخصوص إلى شركات حرفية صغيرة سيجرى تكليفها بتطوير محطات القطارات"، وأضاف "الرابحون هم الشركات المتوسطة وعملاء السكك الحديدية".
وقال مدير البنية التحتية في شركة السكك الحديدية الألمانية "دويتشه بان"، "يمكن البدء في الأعمال الحرفية على الفور"، وبحسب بياناته، فإنه من المقرر إنشاء مناطق انتظار أكثر راحة في المحطات ومداخل خالية من العوائق وأنظمة معلومات جديدة.
وكان شوير تعهد من قبل بزيادة دعم السكك الحديدية الألمانية، وتحدث في حزيران (يونيو) الماضي عن تحديث وترميم 380 محطة قطارات بقيمة 160 مليون يورو، بحسب "الألمانية". وتخطط المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لمواصلة المحادثات مع وزراء التعليم في الولايات الألمانية بشأن رقمنة المدارس.
وقال شتيفن زايبرت المتحدث باسم الحكومة الألمانية، أمس، في برلين "كان بداية جيدة.. ترغب المستشارة في مواصلة هذه المحادثات مع وزراء التعليم كافة خلال فترة قريبة للغاية".
وكانت ميركل وزاسكيا إسكن رئيسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك في الائتلاف الحاكم، وأنيا كارليتسيك وزيرة التعليم الاتحادية، ووزراء تعليم من سبع ولايات ألمانية اتفقوا أمس الأول على نحو مبدئي على تزويد المعلمين في جميع أنحاء ألمانيا بأجهزة كمبيوتر محمولة للعمل المدرسي وإتاحة وصلات الإنترنت للطلاب بتكاليف منخفضة وربط المدارس بالإنترنت السريع على نحو أسرع. وبحسب المحادثات، فإن تكلفة ذلك تقدر بنحو 500 مليون يورو. وقالت كارليتسيك وزيرة التعليم أمس "من الجيد أننا نزيد الآن من سرعة وتيرة رقمنة المدارس"، مضيفة أن "الوضع الاستثنائي للجائحة أظهر لعديد من الأشخاص في ألمانيا مجددا الفرص الكبيرة التي يمكن أن يتيحها التعليم الرقمي".