12 ميزة يتمتع بها الأشخاص الصادقين

التنمية برس/ عن موقع فوربس الشرق الأوسط:

تشير العديد من الأبحاث إلى أن الذكاء العاطفي يؤثر على أداء الشخص في عمله. وقد أجرت “TalentSmart ” اختبارا للذكاء العاطفي على أكثر من مليون شخص وُجد أنه كان السبب بنسبة 58% في نجاح هؤلاء الأشخاص، وأن ذوي الدرجات العالية في الاختبار يكسبون مال أكثر من ذوي الدرجات الأقل.

ويكفي القول، إن الذكاء العاطفي هو وسيلة قوية لتركيز طاقتك في اتجاه واحد وتحقيق نتائج مذهلة. إلا أن الذكاء العاطفي سيكون دون جدوى لو لم تكن شخصاً صادقًا وصريحًا.

حيث وجدت دراسة حديثة من كلية فوستر لإدارة الأعمال في جامعة واشنطن أن الناس لا يتقبلون مظاهر الذكاء العاطفي فقط، ويتشككوا به، ويفضلون أن يكون الشخص صادق وصريح ايضاً.

وقالت الباحثة كريتستينا فونغ في بحثها حول علاقات العمل “زملائك في العمل ليسوا آليين فهم يفكرون في مشاعر من حولهم، ويهتمون إن كانت حقيقية أم مزيفة”.

ونفس الدراسة أثبتت أن القادة الصادقين المهتمين فعليًا أكثر قدرة على تشجيع العاملين معهم، لأنهم يوحون بالثقة والإعجاب من خلال أفعالهم، وليس فقط بالكلمات.

ويمكنك فيما يلي معرفة إن كنت شخص صادق وصريح، بمقارنة الصفات والعادات ال 12 للصادقين وبين ما تقوم به.

 

1- الصادقين لا يحاولون جعل الأخرين يحبونهم:

يعلم الصادقون أن بعض الأشخاص قد يحبونهم في حين لا يفعل البعض الأخر، ويتقبلون ذلك بصدر رحب، ومن الممكن أن يقوموا بقرارات غريبة تجعلهم غير محبوبين حتى يتم تأدية المطلوب بطريقة صحيحة. وكذلك لا يتوقون إلى الانتباه لذلك لا يتباهون أمام الجميع بإنجازاتهم، ويعلمون إنهم لو تحدثوا بطريقة ودية واثقة مهذبة سيجذبون الانتباه أكثر مما لو حاولوا إظهار أهميتهم، فالناس يميلون لمن يعرف كيف يتحدث باسلوب مقبول.

 

2- لا يحكمون على الأخرين:

الصادقون أشخاص متفتحو الذهن، ما يجعلهم مقَدرين من الأخرين، فلا أحد يحب أن يتحدث مع شخص كون رأيا مسبقا عنه ولن يستمع إليه. ووجود شخص ذو عقل متفتح في مجال العمل شيء جيد، فذلك يعني أن تحصل على المساعدة والرأي الصائب بدون أحكام مسبقة أو الرغبة في جعلك تؤمن بشيء معين لتحظى بالقبول.

 

3- يشقون طريقهم الخاص في الحياة:

الصادقون لا يحصلون على السعادة والرضى من اراء الأخرين، فهم أحرار يتبعون بوصلتهم الداخلية، ويعلمون من هم في الحقيقة ولا يتظاهرون بكونهم شخص أخر، وقرارتهم تنبع من مبادئهم الخاصة، ويفعلون ما يؤمنون إنه الخيار الأصح ولا يهتمون بمدى إعجاب الأخرين به.

 

4- كرماء:

نعمل دوماً مع أخرين يخفون شيء ما، سواء معلومة أو مصدر، وهذا يشعرهم بالقوة والأمان، على عكس الصادقين الكرماء بمعلوماتهم ومعارفهم ومصادرهم، هم يريدونك أن تقوم بمهمتك كأفضل ما يمكن وبارعين في العمل كفريق، ولديهم الكمية الكافية من الثقة التي لا تجعلهم يخشون من أن نجاحك سيجعلهم يبدون بشكل سيء، فنجاحك لا يتعارض مع نجاحهم.

 

5- يعاملون الجميع باحترام:

سواء يتعاملون مع عملاء مهمين أو نادل يأخذ طلباتهم في مقهى، يتصرفون بأدب واحترام، ولا يفعلون ذلك بصورة واعية لاكتساب الاعجاب بل لأنهم يؤمنون أن الجميع سواسية.

 

6- دوافعهم ليست مادية:

لا يحتاجون لممتلكات فخمة لامعة ليشعروا بالرضا، ليس معنى ذلك إنهم يشعرون بالسوء لشراء الأشياء الجميلة، ولكن ذلك لا يسبب لهم الشعور بالسعادة، التي تنبع من أشياء أبسط مثل الأصدقاء والعائلة وغيرها من الأشياء غير المادية.

 

7- محل ثقة:

ينجذب الناس للصادقين لأنهم يشعرون بغريزتهم إنهم محل ثقة، فمن الصعب أن تحب شخص ما عندما لا تعرف بماذا يشعر أو في ماذا يفكر، ولكن الصادقون يعنون ما يقولون وعندما يلتزمون بشيء ما لا يتراجعون.

 

8- عندهم قدرة كبيرة على التحمل:

لديهم القوة الكافية التي لا تجعلهم يشعرون بالإهانة من كل تعليق، ولو انتقد شخص ما واحدة من أفكارهم لا ينظرون للأمر على إنه هجوم شخصي، ولا يقفزون إلى الاستنتاجات مباشرة، ويبدئون في التفكير بالانتقام، فهم يستطيعون التفرقة بين النقد الموضوعي والهجوم الذي يهدف إلى الإيذاء، ويقومون بذلك دون الانغماس في مشاعر شخصية.

 

9- لا تتمحور حياتهم حول هواتفهم المحمولة:

من أكثر الأشياء إثارة للغضب عندما تكون في منتصف مناقشة وتجد من يكلمك يتركك ليرسل رسالة قصيرة أو يلقي نظره على هاتفه، لكن الصادقون لا يقومون بذلك، وعندما يبدئون في حديث مع شخص ما يضعون فيه كل طاقتهم وتركيزهم، لذلك يحب الكثيرون الحديث معهم، فعندما تقاطع الأخرين لتنظر إلى هاتفك المحمول يمتنع عقلك عن التركيز في المحادثة وتصبح مشاعرك وأفكارك خارجها طوال الوقت، ولكن على العكس، الاهتمام يجعل الأخرين يسألون أسئلة ذكية وتصبح المحادثة أكثر تشويقا.

 

10- غرورهم لا يقودهم

لا يقومون باتخاذ القرارات بدافع التباهي، فهم لا يحتاجون لإعجاب الأخرين ليشعروا بالرضا عن نفسهم، ولا يحاولون كذلك سرقة نجاحات الأخرين وإنجازاتهم، يفعلون ما يجب عليهم دون أن يحتاجوا لأضواء مسلطة عليهم طوال الوقت.

 

11- ليسوا منافقين

يقومون بما ينصحوا به الأخرين، ويفعلون ذلك دون وعي أو نية مسبقة وذلك على عكس الكثير من المنافقين الذين لا ينتبهون إلى خطئهم هذا ويتعامون عن نقاط ضعفهم.

 

12- لا يتفاخرون

جمعينا عملنا مع اشخاص لا يتوقفون عن التباهي بإنجازاتهم وأنفسهم، هل سألت نفسك لماذا يفعلون ذلك؟ إنهم يتفاخرون ويتباهون لأنهم يشعرون بعدم الأمان والقلق من كونهم في حال لم يشيروا لإنجازاتهم لن يلاحظها أحد. الصادقون لا يحتاجوا إلى التفاخر، فلديهم الكثير من الثقة بأنفسهم وبما فعلوا في حياتهم، ويوقنون بحقيقة إنك عندما تقوم بشيء هام بالفعل فستتم ملاحظته سواء تكلمت عنه أم لم تفعل.