مدير شركة "أرض الذهب" لـ"التنمية برس": عدن تشهد إقبالاً متزايداً على شراء السبائك الذهبية .. والمعدن النفيس يثبت أنه الملاذ الآمن للإستثمار والادخار للأفراد في الأزمات الإقتصادية

عدن ■ التنمية برس ■ خاص:

 

▪︎قال الأخ عبدالرب ناصر الصلاحي، مدير مكتب شركة (أرض الذهب) للذهب والمجوهرات في سوق عدن الدولي بمديرية الشيخ عثمان بالعاصمة عدن، في تصريح صحفي خاص أدلى ب لموقع وصحيفة ▪︎التنمية برس▪︎ إن ارتفاع أسعار الذهب عالميًا وتراجع قيمة العملة المحلية دفع الكثير من المواطنين إلى العودة للاحتفاظ بالذهب، وخاصة السبائك، كوسيلة للادخار الآمن. وأضاف أن سوق الذهب يتأثر بأسعار الصرف والمستهلكون يعودون للادخار بالمعدن النفيس


وأوضح الصلاحي في حديثه لـ"التنمية برس" أن سعر أونصة الذهب عالميًا تجاوز حاجز 3318 دولار أمريكي خلال أبريل 2025، وهو أعلى مستوى يصل إليه في السنوات الأخيرة، ما انعكس بشكل مباشر على أسعار الذهب محليًا.

وأضاف أن سعر البيع للذهب الكسر بالريال السعودي يساوي =360 وشراء كسر بالريال السعودي = 357 بمقابل سعر البيع الكسر بالريال اليمني بقيمة = 238000 ريال، ووصل سعر الشراء الكسر بالريال اليمني إلى نحو = 235500 ريال،

مؤكداً في في نفس السياق بأن الأسعار تتغير في كل لحظة بالعملة المحلية وحيث أن الذهب أصبح ملاذ المواطنين الميسورين في ظل انهيار العملة الوطنية وغياب السياسات الإقتصادية.


وأشار إلى أن سوق الذهب في عدن يشهد حركة نشطة في نهاية كل شهر، ومواسم الأعياد والمناسبات، مضيفاً بأن سبائك الذهب تعود إلى واجهة الإستثمار والنساء في صدارة المشترين


موضحًا أن شركتهم تمتلك أربعة فروع في عدن بينها محلات ومكاتب للتوزيع بالجملة، ويُفضل الزبائن المجوهرات ذات الصناعة اليمنية نظراً لانخفاض تكلفتها مقارنة بالذهب التركي أو الخليجي.


وأكد الصلاحي أن السوق المحلي يتأثر بشكل مباشر بثلاثة عوامل رئيسية: سعر صرف العملة، وسعر أونصة الذهب عالميًا، ومستوى العرض والطلب في السوق المحلي، مشيرًا إلى أنهم يعتمدون على شراء الذهب "الكسر" لمواءمة الأسعار العالمية وتقلبات السوق.


وفي السياق ذاته، لفت إلى أن النساء يمثلن الشريحة الأكبر من العملاء، نظرًا لثقافتهن في التعامل مع الذهب كـ"زينة وخزينة"، وغالبًا ما يقمن باستبدال الذهب القديم بالجديد، بينما تتنوع الخيارات من الجنيهات إلى السبائك التي تُباع بأوزان تبدأ من 10 جرامات وتصل حتى كيلو كامل، والذي يبلغ سعره حاليًا نحو 358,000 ريال سعودي.

وتابع الصلاحي أن محلات الذهب باتت تعتمد بشكل كبير على التسويق الإلكتروني، مشيرًا إلى استخدامهم منصة "أريزو" على فيسبوك كأداة رئيسية للإعلان والترويج.


وحول أبرز التحديات التي تواجههم، قال إن غياب الفواتير الرسمية يزيد من مخاطر التعامل مع الذهب المشبوه، فضلًا عن الإجراءات الصارمة من هيئة المواصفات والمقاييس التي تشترط فحص عينات الذهب قبل السماح ببيعها رسميًا.


واختتم الصلاحي حديثه بدعوة الجهات المعنية لتحسين بيئة الاستثمار ورفع القدرة الشرائية للمواطنين من خلال إصلاحات اقتصادية شاملة، مؤكدًا أن الذهب لا يزال الخيار الأمثل للحفاظ على القيمة في ظل التحديات الاقتصادية القائمة.


وفي هذا الصدد، أشار الخبير الاقتصادي الدكتور علي المسبحي الى أن معدن الذهب يمثل ملاذ آمن.. وأوضح إلى أن قيمة الريال اليمني تراجعت بنسبة 1000% خلال عقد


وتطرق إلى أن أسعار الذهب مرشحة للارتفاع خلال النصف الثاني من 2025، مدفوعة بالتوترات الجيوسياسية وضعف الدولار، متوقعًا أن يبلغ سعر أونصة الذهب 3700 دولار أمريكي بنهاية العام، وفقًا لتقارير بنك "غولدمان ساكس".


وقال المسبحي إن سعر جرام الذهب عيار 21 ارتفع من 255 ريال سعودي (111,000 ريال يمني) في أبريل 2024 إلى 380 ريال سعودي (242,000 ريال يمني) في أبريل 2025، أي بأكثر من الضعف، ما يعكس انهيار القدرة الشرائية للعملة اليمنية في ظل غياب حلول اقتصادية فاعلة.


وأضاف أن المواطنين بدأوا يفقدون الثقة في العملة المحلية ويتجهون لاقتناء الذهب أو العملات الصعبة والعقارات كملاذات آمنة، مؤكدًا أن الذهب أثبت مجددًا قدرته على الحفاظ على القوة الشرائية للمدخرات خاصة في أوقات التضخم وعدم الاستقرار الاقتصادي.