مصانع طحن الاسمنت..مشاريع العصر
د/ حسين الملعسي
■ صناعة الإسمنت هي عملية تحويل المواد الخام مثل الحجر الجيري والطين إلى مادة بناء قوية تستخدم في تشي...
هناك في وطني ماذا يحدث... اصبحنا نعيش بواقع مخيف بل مشمئز ويستمر بتطوراته وتداعياته ترك لنا إرثاً ثقيلاً من التخلف ، و الإرهاب ، والتعصب.
الوضع السياسي والامني في الوطن حتماً يتجة الى الأسوأ ، و الامناص من تحمل التبعات التي ظهرت والتي لا تزال.
اذكر اننا كنا نسمع بقصص القتل ، والاغتصابات ، والاختطاف ثم اصبحنا نراها بواقعنا ونعيشها شبه يومي ، لم يعد احد من ابناء الوطن يشعر بأمان ولاثقة بالامن.
وصلنا الى حالة اليأس ، والإحباط ، والتأزيم ، وأصبحنا ننظر الى نهاية مصيرنا.
تعتبر ظاهرة الفساد من اخطر المظاهر السلبية المنتشرة ، واكثرها فتكاً بالامن والسلم المجتمعي ، ذلك انها تصيب مفاصل حيوية ومؤثره في الدولة ، بالصحه، و التعليم ، وغيرها من مؤسسات الحكم الدولة المختلفة، فالمال والرشوة والمحسوبية والاهم قلة التوعية خاصة في الرازع الديني ، تعتبر العناوين الكبرى في هذه الظاهرة ، وهناك عناوين عظيمة من الفساد يقوم بها أشخاص لهم وزنهم الاعتبارات ، ولا ينظر الى ملفاتهم في حين ان المستضعفين والفقراء و البسطاء تكبر مخالفاتهم ، وتنشر ملفاتهم على الملأ، هذا هو الفساد بعينه..
إن فكرة مكافحة الفساد تتمحور حول تتبع مواطن الفساد الإداري في مؤسسات الدولة المختلفة والعمل مع ذوي صنع القرار حيناً اخر، وبالنشر عبر وسائل الاعلام ، انها مهمة شاقة ورسالة عظيمة ،وقد يترتب عليها المتاعب العديدة ، فقد لا ينجو من تشهير ، او سجن او ملاحقة، ومن يضطلع بهذه المهمة الشاقة لابد له من مؤهلات تنطلق من قوه الشجاعة ، وقوه الارادة، مروراٌ بالوعي وسعة الثقافة والعلم بالقوانين بالإضافة الى القدرة على تحمل تبعات موافقة، ولا بد له ايضاً من قيمة الثبات على المبدى ، والحيوية ، وعدم وجود مآب شخصية، ويتوج ذلك كلة في روح الإنتماء الحقيقي للوطن ، والقيم والمبادئ ، ولابد من توفر غطاء رسمي داعم لاعمالة.
الوطن هو مسقط رأس اي انسان وضع بهذا الارض ، هو المكان الذي ثبت فيه وكبر ، مهما طالت اسفار الفرد فإن العودة تكون في النهاية لحضن هذا الوطن لدى علينا حمايتة وتطهيره بكل مانملك من قوه عقليه وجسدية، لماذا نقول تطهيره فهو مطهر هو النزف الدائم لأمرأه توالى عليها مغتصبوها تباعاً فكانت برغم كل شيء الاكثر عفهٌ وطهراً.
هو عروس هرمة يافعة ،لاتشيخ ولاتكبر ،وكانت منذ بدء الكون حتى اليوم ترتدي رداءها الابيض المتجدد ؛ الذي يلطخ بالطين تاره بالدم تاره اخرى ، فيعود ناصعاً من جديد بلون ملائكة السماء منيراً لا يحتمل الرجس ليطرح عنه قذارة يد ماكلت ان تحاول جاهدة تلويث طهره، وتتلقف نيران الجحيم العابثين!
الوطن كل هذا ،وانا لم انطق بعد المعنى الحقيقي للوطن!