مصانع طحن الاسمنت..مشاريع العصر
د/ حسين الملعسي
■ صناعة الإسمنت هي عملية تحويل المواد الخام مثل الحجر الجيري والطين إلى مادة بناء قوية تستخدم في تشي...
في الأسبوع الماضي طل علينا الزميل الأستاذ محمد حطحوط بمقالة من طراز "إذا ضربت فأوجع" فحواها أن مايفعله مشاهير السناب في السعودية تحت مايسمى "الإعلان غير المباشر" هو جريمة في الغرب يعاقب عليها القانون. والمقصود "بالإعلان غير المباشر" هو أن يذكر المشهور اسم وبيانات تواصل مكان أو منتج أو خدمة بطريقة عرضية بحيث لايشعر المتلقي اثناءها أن هذا الإعلان مدفوع تقاضى عليه هذا المشهور أضعاف مبلغ الإعلان المباشر.
هناك مشاهير وضعو ضمن خياراتهم الإعلانية "الإعلان غير المباشر"، وهناك معلنين لايريدون من المشاهير إلا هذا النوع من الإعلان لأنه الأقوى أثراً على سلوك المستهلكين في الشراء، وفي حالة رفض المشهور لسبب أو لآخر، يستطيع المعلن أن يجد غيره بسهولة. فسوقنا للإعلان يكاد يكون عشوائي لاضابط له ولا كبير. ففرعون الإعلان لدينا لايوجد فيه موسى.
وسواء اتفقنا أو اختلفنا في هل مايفعله هؤلاء المشاهير يعد جريمة أم لا، فإن هناك أطراف أخرى ساعدت في وصول صناعة الإعلان لهذا المستوى الذي أضر حتى بسمعة التسويق بشكل عام. فهذه الأطراف بالإضافة للمشاهير هناك المعلنين والمستهلكين وكذلك عدم وجود قانون ينظم هذا الموضوع. فعند وجود مستهلك واعي، وقانون يحمي، ومعلن ومشهور يطبقان أخلاقيات التسويق والإعلان خياراً أو قسراً، فإن ذلك بلاشك ينظم ويرتقي بصناعة الإعلان في أي مكان.
فالحقيقة ومن وجهة نظري، ولحين وجود قانون ينظم هذه العشوائية في سوق الإعلانات، أرى أن المستهلكين انفسهم بزيادة وعيهم بهذه الأساليب يستطيعون أن يوقفوا مايحصل. فعندما يخسر المشهور متابعيه جراء إعلان غير مباشر، وحينما يبدي المستهلكون فهمهم واستياءهم لهذا النوع من الإعلان، فلحين اصدار قانون ينظم ذلك، أعتقد أن وعي المستهلكين ربما يكون رادع جيد لمثل هذه الممارسات.
خلاصة القول "عزيزي/تي متابع/ة المشاهير، أي حدث لمشهور يذكر فيه اسم مكان أو منتج أو خدمة أو علامة تجارية بدون ذكر أن هذا اعلان، هو في الغالب اعلان غير مباشر، فلا يغشونك".
" نقلا عن موقع صحيفة مال السعودية "