إمبراطورية مالية بدأت بـ 3 آلاف دولار .. من هو أغنى رجل في إفريقيا؟
▪︎اختار أليكو دانجوتي (1957) شق طريق آخر بعيدا عن التعاسة والجوع والعنف التي تجرف الملايين سنو...
بدأ البنك الأهلي اليمني يوم تاريخه المشهود حين سطر أول أحرفه في نوفمبر 1969م وبحروف من ذهب وهو يمر في كل محطاته من نجاح إلى نجاح، وقد مر على البنك أكثر من نصف قرن من الزمان ومع أولى انطلاقاته في السابع والعشرون من نوفمبر 1969م، واقترن اسمه من ذلك الحين باسمه الذي نفتخر به..
محطات كثيرة مرت على البنك الأهلي اليمني رغم صعوبة مراحلها إلا أنها كانت كلها نجاحات، خاصة تلك الفترة التي امتدت من الستينات حتى نهاية الثمانينات من القرن الماضي،حين اضطلع وقتها بالقيام بوظيفة بنك الدولة إلى جانب قيامه بالخدمات والوظائف للبنوك التجارية وبذلك أصبح البنك ركيزة من ركائز الاقتصاد الوطني وداعماً للكثير من المشاريع التنموية.. ولازال حتى يومنا هذا يعتبر ذراعا من أذرع الحكومة المالية، حيث أسند له في الأعوام العشرين الأخيرة وظائف البنك التجاري إلا أنه ظل مصدراً مهماً لتمويل المشاريع التنموية في مختلف المجالات والمنفذة من المستثمرين وكذا قطاعات الدولة مثل مشاريع (الإسكان، النقل، الاتصالات، الكهرباء، المصانع، القطاع السمكي والزراعي، قطاع الصحة، والتمويل للمشاريع الصغيرة وكذلك تمويل إنشاء المراكز التجارية والعديد من المجالات الاستثمارية الأخرى.
وفي هاتان الصفحتان التي توسمت بعنوان " قصة نجاح" تبرز وتنفرد الــ "التنمية اليوم" في سطورها في هذا العدد المتميز بإصداره لشهر فبراير 2022م، نشر ورصد خاص لأبرز مشاريع وانجازات وأنشطة البنك الأهلي اليمني من العاصمة الاقتصادية والتجارية (عدن) لاسيما وأن هذه الأضواء التي تلقي بنورها على مستجدات ودور قطاع البنوك في خدمة الاقتصاد الوطني ودورها في تنمية المجتمعات والقطاع الخاص بشكل عام واليكم أعزائنا القراء حصيلة مسيرة نجاح هذا البنك الريادي والأقدم من نوعه:
يعتبر البنك أحد الدعامات الرئيسية للاقتصاد الوطني ويلعب دوراً هاماً في تقديم وتسهيل الخدمات لمختلف المعاملات المالية إلا أنه لا يختلف عليه أحد بأنه من أعرق بنوك المنطقة في القطاع المصرفي، وله سمعة خارجية طيبة، حيث أن بدايات عمله منذ إنشائه كبنك عام 1969م وبرأس مال مدفوع في ذلك الحين قدره (مليون دينار يمني جنوبي)، إلا أنه وبما يحققه من نجاحات متعاقبة، فقد تم رفع رأس ماله في عام 2010م إلى ( عشرة مليار ريالاً يمني).. وفي إطار إستراتيجية البنك الحالية فانه يستهدف تعلية رأسماله إلى (عشرين مليار ريالاً يمني) وهذا ما تحقق خلال عام 2021م
وشهد البنك الأهلي اليمني من خلال تحسن أدائه بشكل ايجابي.. وتحديداً في العقد الأخير منذ تأسيسه والتي تؤكدها وتوضحها التقارير السنوية المدققة من المراجعين الخارجيين والمعتمدة من البنك المركزي، أكسبته ثقة عملائه والبنوك المراسلة في الخارج وتقدير المؤسسات المالي، وهذا تحدث به مدير عام البنك الأهلي اليمني في حوار أجرته معه مجلة الرابطة الاقتصادية بعددها الصادر لشهر فبراير لعام 2022م.
يشير المدير العام للبنك الأهلي اليمني الأخ الدكتور/ أحمد علي بن سنكر، في سياق تصريحه لــ"مجلة الرابطة الاقتصادية"
في عددها الأول لشهر فبراير 2022" حول تقرير شركة التصنيف الدولية ونظرتهم لأفضلية البنك وثبات سجل الربحية المستمرة حيث قال بأنها من أهم العوامل في تقييمها للبنك، عبر التقرير السنوي للعام المنصرم 2021م والتي تؤكد رؤية الشركة، في استمرار المؤشرات الايجابية لأداء البنك، وأوضح المدير العام بن سنكر بأنه تم الإفصاح في بيان الدخل الشامل للبنك وللسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2021م عن تحقيق البنك ربح السنة قبل التدقيق والمراجعة لبياناته ( ما يفوق تسعة مليار ريال يمني) حيث أعتبر ذلك بأنه أعلى مستوى للربحية يحقق ولأول مرة بتاريخ البنك مقارنة بالسنوات السابقة ومنذ التأسيس.
ومضى بالقول في هذا السياق أن تلك الأدوار التي لعبها البنك الأهلي بإسناد البنك المركزي وكذا القطاع المصرفي أدت بدورها بتقديم خدمات متطورة حديثة في إطار إستراتيجيته للتطوير والتحديث لأنظمة البنك، والتي نال عنها البنك جوائز من مؤسسات عربية متخصصة حيث منحت البنك جائزتين للتميز من مؤسستين عربيتين خلال العام الماضي 2021م .
يهدف البنك الأهلي بدرجة رئيسية في كيفية تقديم خدماته ومنتجاته المتنوعة لصالح عملائه، حيث قام البنك مؤخراً وضمن إطار خططه في التطوير لنشاطه المصرفي السعي إلى تنفيذ مشروعه الحديث والذي تم اعتماده على مرحلتين:
- المرحلة الأولى:
إعادة الهيكلة والتي تخص شركة (ديلويت)، فإنها قامت بإعداد هيكلية الدوائر والفروع وتحديد المهام بما يتوافق مع النظام الجديد ووفق المعايير والأسس المصرفية الحديثة،واستمرت بإشرافها على عملية التطبيق وإعداد الضوابط للنظام الجديد، إضافة إلى إعداد أدلة العمل للدوائر والفروع وفقاً للهيكلة الجديدة.
- المرحلة الثانية:
مرحلة إدخال نظام بنكي جديد والذي سوف يسهم هذا النظام بإحداث نقلة نوعية في المسار المصرفي وتقديم الخدمات والمنتجات المصرفية الحديثة ومنها خدمات الانترنت البنكي وموبايل بنك والعديد من الخدمات الأخرى المتطورة والتي تقدم في البنوك العالمية، والتي لا شك بأنها سوف تسهل للعملاء العديد من المعاملات التي يطلبها هذا العصر المتسارع في التوجه نحو التحول الرقمي ودوره في خدمة البنوك الكترونيا.
مناسبات بارتفاع الودائع وحفلات تكريمية للموظفين
وفي تاريخ 30 نوفمبر من العام المنصرم 2021م نظم البنك الأهلي اليمني حفلاً تكريمياً لموظفي وعمال البنك لعدد (23) من موظفيه بشهادات شكر ودورع تقديرية والمتمثل في إخلاصهم وتفانيهم وانجازاتهم في تطوير عملية أنشطة وخدمات البنك، والذي يأتي بمناسبة الاحتفال بالذكرى الــ (54) لعيد الاستقلال المجيد، وتزامناً مع احتفالات البنك بالذكرى الــ (52) للتأسيس.
حيث شهدت هذه الاحتفالات والمناسبات حضور رئيس مجلس إدارة البنك الدكتور/ محمد حسين حلبوب وممثلين عن السلطة المحلية ووزارة الصناعة والتجارة وعدداً من المعنيين من كوادر وموظفي وموظفات البنك، وبدوره أوضح لــ "نشرة الأهلي المصرفي في عددها (55) ديسمبر 2021م رئيس البنك د/ محمد حلبوب من خلال إلقاء كلمته أمام الحفل والحضور الكريم قائلاً : اليوم نحتفل بمرور (52) عام منذ تأسيس البنك الأهلي رغم جذوره القديمة وأِشار بأن عام (1895م)، افتتح البنك الأهلي الهندي فرعاً له في عدن، وفي عام (1956م) اتفقت سبع وكالات وسبعة فروع لبنوك عربية وأجنبية في عدن على إنشاء جمعية لتنسيق سياستها المصرفية ومن هذه الوكالات وفروع البنوك السبعة تأسس البنك الأهلي اليمني.
وأوضح أيضا ومع بداية عام 2015م كان البنك في (المرتبة الثامنة) من بين (17) بنك في اليمن.
ومضى يقول في سياق كلمته أمام الحاضرين بالقول: مع نهاية أكتوبر من العام 2021م الماضي، استعاد البنك الأهلي مكانته، حيث وصل إلى (المرتبة الأولى)، بين البنوك اليمنية، بموجودات بلغت (553.4) مليار ريال يمني، صاعداً بوتيرة نمو بلغت نسبتها (271%) مقارنة مع نهاية ديسمبر من عام 2016م.
وأكد رئيس البنك الأهلي حلبوب في ختام كلمته انجاز عملية التحديث والتطوير خلال خمس سنوات تمثلت بعضها في تأهيل وتدريب (155) من موظفي البنك على نظام ( (BANKSبإجمالي حوالي (3.9 مليون دولار.)
كذلك استكمال عملية توطين الوظائف بتكلفة (1.8 مليون دولار). وكذا زيادة الأجور والمرتبات وما في حكمها لموظفي البنك من (3.5 مليار ريال) في عام 2016م إلى (8.6 مليار ريال) بنسبة زيادة (145%).
كما أوضح رئيس البنك بارتفاع ودائع العملاء للبنك من (171.6 مليار ريال) في نهاية عام 2016م إلى ( 350 مليار ريال) في نهاية أكتوبر 2021م بزيادة بلغت نسبتها ( 104%)، بالإضافة إلى رفع حقوق الملكية ( رأس مال المدفوع، والاحتياطيات)، من (17.1 مليار ريال) في نهاية عام 2016م، إلى (35.4 مليار ريال) في نهاية أكتوبر الماضي بنسبة زيادة بلغت ( 107%).
حقق البنك الأهلي اليمني إنجازاً جديداً على مستوى الوطن العربي، وذلك في حصوله على جائزة التميز والانجاز المصرفي العربي الذي منحها له الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب في الحفل السنوي بمناسبة ذكرى تأسيسه الــ 15 في العاصمة اللبنانية بيروت في يوم الجمعة الموافق: 10/12/2021م، وخلال الحفل وزعت الجوائز السنوية التي يمنحها الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب لكبار الشخصيات المصرفية والبنوك والمصارف العربية المتميزة خلال العام 2021م
وكان الدكتور أحمد علي عمر بن سنكر، المدير العام للبنك الأهلي، عضو مجلس إدارة المصارف العربية، حاضراً وومثلاً في الحفل، حيث تسلم جائزة التميز والانجاز المصرفي العربي لأفضل بنك يمني تميز بالنظام المصرفي والتحول الرقمي وتميزه لتنفيذ مشروعه الاستراتيجي للتطوير والتحديث وإعادة الهيكلة وإدخال النظام المصرفي الجديد (بانكس)، في ظل ظروف استثنائية والذي دون شك سوف يسهم هذا النظام في إدخال خدمات حديثة متطورة تنقل البنك لمصاف البنوك المواكبة عالمياً.
من جانبه عبر الدكتور أحمد بن سنكر، مدير عام البنك عن سعادته البالغة وهو يرى اسم البنك الأهلي اليمني ارتفع عالياً بين أوساط البنوك العربية والدولية من خلال تميزه وحصوله على جائزتين خلال عام 2021م حيث كانت الجائزة الأولى من قبل المنظمة العربية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والجائزة الثانية من قبل الاتحاد الدولي للمصرفين العرب، وهذا إن دل على شيء إنما يدل على الخبرة والثقة التي اكتسبها البنك الأهلي اليمني من خلال الــ52 عاما.
وهنأ الدكتور أحمد بن سنكر القيادة العليا للبنك وجميع الموظفين والموظفات لما حققه البنك وحصوله على هذه الجوائز لتبرزه بين مصاف البنوك المتميزة على الساحة المصرفية.
مشوار المليار ميل يبدأ بخطوات انجاز ونجاح باهر متجاوزاً معه أبرز الصعاب والعوائق والتحديات الراهنة، هذا ما سعت إليه قيادة البنك الأهلي اليمني ممثلة برئيس ومدير عام ومدراء دوائر وأقسام وكوادر من الرعيل الأول والذي كان لهم الفضل بعد الله عزوجل والاجتهاد العملي في تشريف مكانة البنك طيلة 50 عاماً من العطاء الاقتصادي والتنموي، فالحكمة تؤمن بها إدارة البنك والتي تناولت لكل مجتهد نصيب من هذه الانجازات المثمرة في سبيل خدمة الوطن والقطاع الخاص والمجتمع المحلي، فمسيرة البنك وأدائه المصرفي بات مدركاً بأن المشاريع الخدمية التي كان يسعى لتنفيذها، أصبحت تتحول إلى واقعاً جميلاً بعد أن كانت أحلاما طال تحقيقها من خلال عراقته وخبرته الطويلة مكنت هذا البنك الحكومي المتميز بأعماله الكبيرة من حجز مكان مرموق يليق بمكانته أمام البنوك الخارجية الكبيرة، لاسيما وأنه يحظى بسمعة طيبة نالت ثقة عملائه من كبار وصغار المودعين ومؤسسات الدولة، وهذا لاشك يدل على متانة وقوة البنك الأهلي اليمني وخبرته الممتدة في العمل المصرفي. ومن هذا المنطلق الأوسع تقديم أجمل التهاني وأزكى والتبريكات، المتمثل بالفوز الكبير لهذا البنك الواعد والزاخر بأنشطته الاقتصادية وهنيئا له هذه الانجازات العظيمة ومزيدا من التقدم والسمو والازدهار لرأس ماله البشري.