اخبار وتقارير
الأمم المتحدة: مخاوف التجارة مع اليمن قائمة رغم السماح للحوثيين بصفقات
قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك يوم الثلاثاء إن المنظمة الدولية ما زالت تلمس قلقا من اعتزام شركات إلغاء أعمالها مع اليمن أو تعليقها رغم قرار الولايات المتحدة السماح بكل الصفقات مع الحوثيين "نظرا لأن هذه الخطوة لا تبدد الشكوك العميقة".
وكانت الولايات المتحدة قد وافقت يوم الاثنين على كل الصفقات التي تتضمن تعاملات مع حركة الحوثي خلال الشهر المقبل، مع مراجعتها قرار إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب تصنيف الجماعة المتحالفة مع إيران تنظيما إرهابيا.
وقال دوجاريك "مع وجود ملايين المدنيين في مواجهة خطر المجاعة، لا يمكن لليمن أن يتحمل ولو تعطل مؤقت في الأنشطة التجارية، وليس من الواضح بعد إن كان الترخيص الجديد سيمنع مثل هذا النوع من التعطل... نواصل المطالبة بإلغاء التصنيف بناء على أسس إنسانية".
كان وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو قد أدرج حركة الحوثي في قائمة سوداء الأسبوع الماضي قبل يوم واحد من تسلم جو بايدن رئاسة الولايات المتحدة يوم الأربعاء رغم تحذيرات من الأمم المتحدة ووكالات إغاثة من أن ذلك سيدفع اليمن صوب مجاعة واسعة النطاق.
ويجمد هذا التصنيف أي أصول مرتبطة بالحوثيين في الولايات المتحدة ويمنع الأمريكيين من إبرام صفقات معهم ويجرم تقديم الدعم أو الموارد لحركة الحوثي.
وقال مسؤولون في الأمم المتحدة ووكالات إغاثة إن التصنيف سيعيق التجارة في اليمن الذي يعتمد بالكامل تقريبا على الواردات مما سيتسبب في فجوة لا يمكن لعمليات الإغاثة سدها مهما كانت الإعفاءات الإنسانية التي تقدمها الولايات المتحدة.
وتصف الأمم المتحدة الأوضاع في اليمن بأنها أكبر أزمة إنسانية في العالم مع اعتماد نحو 80 بالمئة من سكانه على المساعدات.
وقال مارك لوكوك مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة أمام مجلس الأمن هذا الشهر "نحو 50 ألفا يواجهون بالفعل خطر الموت جوعا فيما يعتبر مجاعة صغيرة. وهناك خمسة ملايين وراءهم بخطوة واحدة".
وتدخّل تحالف عسكري تقوده السعودية في اليمن عام 2015 دعما لقوات الحكومة المعترف بها دوليا في مواجهة الحوثيين. ويعتبر الصراع على نطاق واسع حربا بالوكالة بين السعودية وإيران.
ويحاول مسؤولون من الأمم المتحدة إحياء محادثات سلام لإنهاء الحرب في اليمن الذي يعاني أيضا من انهيار اقتصادي وأثر جائحة فيروس كورونا المستجد.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)