مصانع طحن الاسمنت..مشاريع العصر
د/ حسين الملعسي
■ صناعة الإسمنت هي عملية تحويل المواد الخام مثل الحجر الجيري والطين إلى مادة بناء قوية تستخدم في تشي...
يشكل الفضاء الإلكتروني وما يتعلق به من أدوات تقنية ومعلوماتية بعدا مستقبليا مهما للنزاع والصراع بشتى درجاته وأنواعه، ومع تزايد الاعتماد على الشبكات والاتصالات والمعلومات، تزداد يوما بعد يوم، الاعتمادات والطرائق التي تشكل فيها التقنية وسيلة مهمة للأمن والدفاع. ولذا، تسعى الدول للحفاظ على بنيتها وأجهزتها الحيوية التقنية الإلكترونية والدفاع عنها، ومن هنا تشكل هذه الدراسة أهمية في بحث الظاهرة والمفهوم، والتفصيل في مفهوم الحرب الإلكترونية، وكذلك الجوانب القانونية الخاصة بالردع أو الدفاع الإلكتروني من وجهة نظر القانوني الدولي. حرب الإنترنت حرب يتم شنها من خلال أجهزة الحاسب الآلي وشبكة الإنترنت. وهي تشمل على حد سواء إجراءات هجومية لإلحاق الضرر والأذى بنظم معلومات الخصوم، وأخرى دفاعية لحماية النظم الخاصة بالمهاجمين، حماية لنظمهم من أن تهاجم. وما يسبب الإرباك استخدام المصطلح لوصف عمليات عسكرية تستخدم تقنيات تعتمد على المعلومات، ولذا جمع بينه وبين مصطلحي حرب المعلومات والحرب القائمة على الشبكات. إن الدول الحديثة وقواتها المسلحة تعتمد بشكل متزايد على أجهزة الحاسب، وقد تسبب الهجمات على هذه الأجهزة ضررا مساويا لما يسببه هجوم عسكري تقليدي. لقد زادت التقنيات الرقمية من فاعلية الحروب الإلكترونية، فكان أول إعلان عن دخول التقنيات الرقمية ميادين الحروب في حرب البلقان في نهايات القرن الماضي على يد حلف الناتو ضد الصرب فيما سمي "بالقنابل المعتمة"، وقد أدى هذا الهجوم الإلكتروني إلى توقف شبكة الحاسب الرئيسة ما أصاب نظم الكمبيوتر الخاصة بوزارة الدفاع اليوغسلافية بالشلل التام. ولحرب الإنترنت عدة أهداف، هي: استغلال معلومات الآخرين للمصلحة الشخصية أي التجسس على الآخرين، وخداع العدو، وتعطيل نظم معلومات العدو أو حرمانه مؤقتا، أو تغييرها أو تدمير هذا النظام، وتشمل الطرق: مهاجمة البيانات، مثل إغراق البريد الإلكتروني برسائل إعلانية يمكن أن تزيد الحمل على نظام الحاسوب وتسبب له التعطل، واختراق أجهزة الحاسوب من أجل انتزاع معلومات أو بث معلومات مغايرة، وعمليات مهاجمة البرامج مثل الفيروسات والديدان الإلكترونية والقنابل المنطقية، والهجمات المادية على أجهزة الحاسوب أو نظم الاتصالات التي تربطها. وتمثل الإنترنت الظاهرة المستقبلية للحروب، التي يتم عبرها تسديد ضربات مباغتة وكارثية لنظم حاسوبية صديقة، قد لا تشكل تهديدا أمنيا بشكل مباشر لكن عملية الاختراق نفسها قد تؤدي إلى أضرار جسيمة في البنى التحتية أو الفوضى، أو خسائر اقتصادية، وقد تؤثر كذلك في المشغلات التلقائية لنظم إطلاق مختلفة، وهنا تشتد الحاجة إلى نظم أمن المعلومات التي تشكل أولوية حيوية، ينبغي أن تدرس بشكل استراتيجي وأمني وكذلك قانوني. يقصد بحرب الإنترنت: هي حرب يتم شنها من خلال أجهزة الحاسب الآلي وشبكة الإنترنت. وهي تشمل على حد سواء إجراءات هجومية لإلحاق الضرر والأذى بنظم معلومات الخصوم، وأخرى دفاعية لحماية النظم الخاصة بالمهاجمين، حماية لنظمهم من أن تهاجم. وما يسبب الإرباك استخدام المصطلح لوصف عمليات عسكرية تستخدم تقنيات تعتمد على المعلومات، وهذا جمع بينه وبين مصطلحي حرب المعلومات والحرب القائمة على الشبكات. يمكن كذلك تعريفها بمصطلح الحرب السيبرانية: وتعرف بأنها إجراءات من قبل الدولة القومية لاختراق أجهزة الكمبيوتر أو شبكات دولة أخرى لأغراض التسبب في الضرر أو التعطيل. وتشمل التعاريف الأخرى أيضا الجهات الفاعلة غير الحكومية، مثل الجماعات الإرهابية، والشركات والجماعات السياسية أو الآيديولوجية المتطرفة، والمخترقين الأفراد، والمنظمات الإجرامية العابرة للحدود. وقد حاول مختلف الأطراف الدولية التوصل إلى الأطر القانونية الدولية لتوضيح ما هو مقبول وما هو غير مقبول فيما يتعلق بالحروب السيبرانية. وقد تم إصدر دليل تالين، الذي نشر في عام 2013، وهو دراسة أكاديمية في القانون الدولي، ولا سيما في شن الحرب والقانون الإنساني الدولي، تنطبق على النزاعات السيبرانية والحرب الإلكترونية. وقد أصدر كذلك مركز حلف شمال الأطلسي مستندا حول الدفاع السيبراني 2009 و2012. ويمكن تنفيذ هذه الهجمات من قبل الدول وجهات فاعلة غير الدول مثل الإرهابيين، وقد عانت السعودية عددا من الاختراقات الإلكترونية الأمنية أخيرا مثل الاختراق لشبكة معلومات شركة كبرى، وكذلك الاختراقات على كثير من الوزارات والمواقع الشخصية. وهنا تدخل حرب الإنترنت في اتجاهين، الاتجاه الأول: الدفاع الإلكتروني، والاتجاه الثاني: الأمن الإلكتروني. وبالله التوفيق،،،