أهلاً بكم في المقال التقديمي لسلسلة مقالات "مذكرات ريادي"
أولاً سأعرفكم على نفسي, أسمي عبدالله أديب بامطرف أبلغ من العمر 20 عاماً, من محافظة حضرموت وحالياً مقيم في ماليزيا لإكمال دراستي الجامعية في جامعة Asia Pacific University بكالوريوس تخصص تسويق.
بدأت أرى ظهور علامات ريادة الأعمال في نفسي منذ الصغر وقبل أن أعرف معنى كلمة ريادة أعمال .. عندما كان عمري 10 أعوام كنت أقوم برسم رسومات بسيطة وعمل معرض بسيط بين عائلتي وبيع هذه الرسومات لهم وكنت أقوم بشراء المأكولات الخفيفة من البقالة ومن ثم بيعها لعائلتي بسعر أعلى.
منذ صغري وأنا شخص خجول وانطوائي وكان يومي يمر ما بين المدرسة, المسجد, والبيت ولم أكن أخرج للعب مع أبناء منطقتي. لذلك كنت أقضي وقت طويل على الإنترنت وكنت أحاول دائماً قراءة مقالات وتعلم أشياء عديدة وتعلمت عدة مهارات مثل صناعة مواقع الانترنت, التصميم, صناعة تطبيقات الجوال وغيرها . اكتشفت الربح من الإنترنت عندما كان عمري 12 عام وقمت بتجربة العديد من المواقع والتي كانت تقوم على أسلوب الربح من الضغط على الإعلانات, حققت بضعة دولارات ومن بعدها عرفت أن الربح والعمل من الإنترنت شيء حقيقي.
في عمر الـ 13 عام كان لديّ شغف في صناعة الألعاب وقمت بصناعة أول لعبة لي اسمها Circular City على الأجهزة المحمولة الايفون والايباد والأجهزة المحمولة التي تعمل بنظام الاندرويد .. حققت اللعبة أكثر من 2000 تحميلاً خلال الأسبوع الأول من إطلاقها ومن ثم قمت بعرضها للبيع وتم شرائها من قبل أحد الأشخاص.
الأعوام الثلاثة الأخيرة 2015 و 2016 و 2017 كانت حافلة بالنسبة لي .. في عام 2015 صنعت تطبيق تعليمي لأجهزة الأندرويد اسمه "تعلم أي شيء" وحقق تحميلات عالية وصلت إلى أكثر من 350,000 خلال 18 شهر وقمت ببيعه في بداية سنة 2017 وسأقوم بشرح كيف صنعت التطبيق وكيف قمت ببيعه خطوة بخطوة في مقال آخر بإذن الله.
في عام 2016 وقبل دخولي الجامعة حصلت على تدريب لمدة 3 شهور في شركة ماليزية ناشئة اسمها Musemancer وهي شركة متخصصة في صناعة منتجات إلكترونية مثل الكتب الإلكترونية والفيديوهات التعليمية وبيعها على الإنترنت وقد كانت تجربة رائعة وتعلمت فيها الكثير وسأقوم بمشاركة ما تعلمته في مقال آخر.
هذا العام 2017 في شهر 7 قمت بالمشاركة في فعالية ومسابقة Startup Weekend وهي فعالية لمدة 54 ساعة أو 3 أيام (الجمعة والسبت والأحد) يقوم خلالها المشاركون بتكوين فرق تحتوي على 5 أشخاص بحد أقصى ومن ثم العمل على فكرة أو نموذج مبدئي لمشروع ريادي لمدة يومين وعرضها على لجنة التحكيم في اليوم والثالث وتقوم لجنة التحكيم باختيار ثلاثة فرق فائزة وقد حصلت أنا وفريقي على المركز الثالث بحمد الله.
في هذه السلسلة من مذكرات ريادي سأقوم بمشاركة تجاربي والدروس التي تعلمتها من حضور المؤتمرات والمسابقات المتخصصة في ريادة الأعمال والأفكار التي طبقتها والأهم كيف يمكن لأي شخص البدء في ريادة الأعمال. في المقال القادم سأقوم بالتحدث عن لعبتي الأولى وهي الخطوة الاولى لي في مجال صناعة التطبيقات وريادة الأعمال بشكل عام وكيف يمكن لأي شخص صناعة لعبة بتكاليف قليلة.
#رياديون ... طريق الريادة يبدأ من هنا !!!