الاساليب العتيقة التي كانت تتبع في اليمن من قبل قبائل مارب والمحويت والجوف وقبائل شمال الشمال في سبيل الضغط على الدولة لتحقيق مطالب وتظلمات خاصة بهم نقلت جرفيا للاسف الى عدن.
لكن مع الفارق ان القبائل هناك كانت تقوم بالتقطعات او في توقيف حركة مرور السكان او حتى منع مرورالسلع والبضائع في الطرق الرئيسية التي تمرعبر مناطقهم او التي تتبع محافظاتهم. وليس في العاصمة صنعاء والتي سرعان ماتستجيب لها الدولة مماشجع على انتشار هذا السلوك بما في ذلك اختطافات السياح الاجانب واصبح اسلوبا ناجعا ورائجا للفت نظر الحكومة من جهة وتنفيذ مطالبهم من الجهات المعنية من جهة اخرى .
هذا الاسلوب وهذا السلوك غير الحضاري وبعيوبة نقل حرفيا من قبل قبائل الجنوب المحيطة بالعاصمة المؤقتة عدن واستخدم كوسيلة للضغط على الحكومة والجهات ذات العلاقة ولنفس الهدف في سبيل تحقيق مطالبهم وهي مطالب قد تكون محقة خاصة مع غياب او ضعف عمل مؤسسات الدولة الضبطية والقانونية المعنية بحماية النظام والقانون وحماية حقوق المواطنيين وصون كرامتهم والحفاظ على ارواحهم وممتلكاتهم.
لكن ان تصبح عدن هذه المدينة المسالمة المكان الانسب لتصفية الثارات القبلية والمكان الامثل لفرض المطالب على الحكومة بدون مراعاة حقوق الغير من سكان هذه المدينة فهذا ملانفهمة.
حيث سرعان ماتهرول هذه القبائل مدججة بمختلف انواع الاسلحة لتقوم بقطع الطرق الرئيسية للمدينة ليس لساعات ولكن قد يمتد الامر لايام وهم يعلمون ان هذه الطرق تمثل شريان حيوي لانتقال السكان والسلع والخدمات داخل وخارج مدينة عدن .
وفي النتيجة فانه بدلا من الضغط على الحكومة والسلطة المحلية يصبح الضغط موجه للمواطنين وليس للحكومة الذي تتضرر مصالحهم وتزداد معاناتهم في التنقل الى اعمالهم لتضاف الى ماتتسبب به الاسعار من معاناة وفقر والم .
لا ننكر على الناس ان ياخذوا حقوقهم او ان يتخذ المتهمون الجزاء العادل .
ولانبتخس ان يفرضوا على الدولة تنفيذ مطالبهم وتحقيق العدل والانصاف والحفاظ على الاراضي الخاصة والعامة من النهب ..
بمافي ذلك تنفيذ القانون بحق المتهمين بالقتل مهما كانت مناصبهم لان الناس سواسية امام القانون .
ولكن لماذا لاتتحرك هذه
المجاميع للضغط المباشر على الحكومة والسلطة المحلية هناك في المنبع بحيث تذهب وباساليب حضارية للتجمهر والاحتشادامام بوابات الوزارات والاجهزة المحلية التي يعتقدون انها معنية بتحقيق مطالبهم ونفاذ القانون او يرون انها تلكأت في اتخاذ الاجراءات اللازمة .
او يحتشدون في الميادين العامة في تقديري اذا ماسلكوا الناس هذا السلوك الحضاري الراقي فانهم سيكسبون عقول وقلوب كل ابناء عدن واجزم انهم سيحصلون على تضامنهم .
بدلا من قطع خطوط المواصلات الحيوية التي تربط بين احياء هذه المدينة. هذه المدينة التي لم يعد يتحمل سكانها المزيد من المعاناة .
هذه المدينة التي تحملت من الغبن والضيم والالم وعلى مدى عقود و في اوقات السلم والحرب مالم تتحملة اي مدينة يمنيةاخرى