#تاريخ_وطن_للتأجير

 
نعم وللأسف عندنا نرى صرح تاريخي يمثل الدولة لاسيما عدن خاصة قد اصبح للتأجير بعد تدميره من احداث الحرب  ثم يأتي متنفد  لبسط عليه فهو بكامل قواه العقلية و لكن لا يدرك ما الجريمة التي أرتكبها بحق تاريخ المتحف 
 
لم تحدث قط في أي مكان فالعالم ولا حتى في عدن الا بعد انتشار سرطان البسط العشوائي  حتى وصل يداه الملوثة بالعبث و الخراب و تدمير صورة المدينة الى المتحف الحربي في عدن الذي يعد  صرح تاريخي جنوبي و معلم ذو قيمة  فقد كان يعود تاريخ المتحف الحربي إلى العام 1918م حيث كان مدرسة للتعليم الابتدائي
 
وبعد الاستقلال عن بريطانيا وفي 22 مايو 1971 جرى تحويله إلى متحف مخصص للتراث العسكري اليمني بناء على القرار الصادر عن الرئيس سالم ربيع علي آنذاك وكان يتألف من 7 صالات.
 
سردت نبده عن ذلك المتحف العظيم  لعل من يرتكب تلك الحماقات الذخيلة على لا يدركون مدى خطوره افعالهم و تصرفاتهم الهمجمية  المملوءة بالوحشية إتجاه مدينة السلام "عدن "
 
أصبح "المتحف الحربي" بعد نهب كل ممتلكاته التي ترمز لتاريخنا و رمز نضال الثورة في وطننا  من ممتلكات الدولة الخاصة الى ممتلكات عامة في ايادي لم تعرف سوى الخراب و بيع من ذو قيمة له  الى دون قيمة  بإختصار لا يدركون ما يفعلون او يبعيون فالذي يبعث به الان هو تاريخ وطن و أرض  بأي حق يغتصب  امام مرى  الجميع ؟ 
 
شهد متحفنا الحربي الى بسط و بناء محل في ظل وجود قوى سياسية عدة و إلتزام الصمت المريب للسلطات و  بينها السلطة المحلية في مديرية صيرة الكائن بها المتحف الحربي ليصبح  ملاذ للباسطين و المتنفذين لينقلوا الى هذه المدينة الجميلة التي لم تعرف سوى السلام و التنمية  عبث الايادي التي طالت وستطول كل الممتلكات في عدن طالما إن سرطان البسط لم يستأصل من جذورة  فقد بدء الأمر في الجبال   ولم نرى ضجيج لذلك ثم  انتشر ليصل الى المتنفسات فبدء العويل لهذا  حتى وصل الى تاريخ الوطن قلب  " المتحف الحربي "  في ظل صمت رهيب كما ذكرت مسبقا 
 
لاحظت خلال هذه الايام حملة اشبه بتغطية  عين الشمس بنمجل  حيث قامت قوى أمنية كما شاهد الكل منا بإزاحة البسطات البسيطة على الشوارع في فتلك بادرة خير و لكن الخير بأن تقطع ارزاق الناس  هل هذه الحملة تكفير لتلك الذنوب التي لا تعد ولا تحصى ولا تغفر  لما رأته مدينتي كريتر من استحواد للباسطين الكبار ام انه وراء كل متنفد لوبي عظيم !  بدلا من تدمير احلام البسطاء في طلب ارزاقهم يا سادة قوموا بتوفير اسواق و اماكن تناسب طريقة بيعهم و ثم إشعار لهذا  الأمر قبيل التدمير  تناقضات كثيرة في مدنتي عدن كريتر لم ترى في سابق زمانها ابدا هذه الاحداث  فمن المسؤول وراء ذلك سوى العابثون 
 
فمن هنا اقول بأن المساس بمعالم و تاريخ الوطن هو خط أحمر لكل ابناء المدينة بالتصدي لهذه الظواهر العبثية  فقد لا نرى يوم من الايام بأن السبط قد وصل لكل ذروته و نحن صامتون  
 
الى متى الى متى  بربكم ؟؟