الرهاب الإجتماعي
■ يعتبر الرهاب الاجتماعي واحداً من الأمراض النفسية الأكثر شيوعا، حيث يُصاب ما بين 7 و12 شخصاً من كل 100 شخص بالرهاب الاجتماعي مرةً واحدةً على الأقل في حياتهم، وتعادل نسبة إصابة النساء بذلك مرةً ونصف أكثر من نسبة إصابة الرجال. يكون ظهور المرض لأول مرة في معظم الحالات أثناء مرحلة المراهقة وعند الإصابة باضطراب القلق الاجتماعي، يؤدي الشعور بالخوف والقلق إلى الانعزال الذي قد يؤثر على حياتك. وقد يؤثر الضغط المفرط على علاقاتك أو أنشطتك الروتينية اليومية أو عملك أو دراستك أو غير ذلك من الأنشطة.
من الوارد أن يكون اضطراب القلق الاجتماعي من مشكلات الصحة العقلية المزمنة، إلا أن تعلم مهارات التأقلم في العلاج النفسي وتناول الأدوية يمكن أن يساعداك على كسب الثقة وتحسين قدرتك على التفاعل مع الآخرين.
غالبًا ما يكون الرهاب الاجتماعي نتيجة موقف يشعر فيه الشخص بالإهانة تجاه نفسه؛ فتتولد لديه مقاومة لتقبل فكرة المحاولة خوفًا من الحكم السلبي للآخرين عليه. كما يمكن أن تنشأ هذه الحالة عن صدمات الطفولة، المقارنات المستمرة، أو التعرض للسخرية والتنمر. ومن بين أسبابه الأخرى: التوقعات المبالغ فيها، النظرة السلبية للذات، التصورات الخاطئة عن المستقبل والخوف منه. ومن ثم يلجأ الشخص إلى تجنب التجمعات والانعزال لا يعد الشعور بالخجل أو عدم الراحة في مواقف معينة بالضرورة مؤشرًا على اضطراب القلق الاجتماعي، وبخاصة لدى الأطفال. وتتفاوت مستويات الشعور بالراحة في المواقف الاجتماعية تبعًا لسمات الشخصية وتجارب الحياة. فبعض الأشخاص متحفظون بطبعهم، والبعض الآخر أكثر انفتاحًا.
وعلى العكس من العصبية اليومية، تشمل علامات اضطراب القلق الاجتماعي الخوف والقلق والعزلة بما يؤثر على العلاقات بالآخرين أو الأنشطة الروتينية اليومية أو العمل أو الدراسة أو غير ذلك من الأنشطة. وعادةً يبدأ اضطراب القلق الاجتماعي في بداية مرحلة المراهقة أو منتصفها، إلا أنه قد يبدأ أحيانًا لدى الأطفال الأصغر سنًا أو البالغين.
الأعراض الشعورية والسلوكية:
قد تشمل مؤشرات اضطراب القلق الاجتماعي وأعراضه ظهور ما يلي بشكل مستمر:
يتعرض كل إنسان خلال حياته لمواجهة مواقف قد يشعر فيها بالتوتر أو الإحراج، مثل مقابلة أناس جدد، أو إلقاء خطاب على الملأ، وغيرها من المواقف، إلا أن الأشخاص الذين يعانون من الرهاب الاجتماعي يسيطر عليهم هذا الخوف والتوتر والذعر الشديد حتى قبل فترة من الحدث. وقد يكون هذا القلق لدى من يعانون من الرهاب الاجتماعي مصاحبًا لأعمال أكثر بساطة، مثل الانتظار بين الناس، أو شراء حاجيات والتعامل مع الباعة، وغير ذلك من المواقف اليومية.
قد يدرك هؤلاء الأشخاص أن خوفهم وقلقهم غير منطقي، ولكنهم لا يستطيعون السيطرة عليه.







