صادق راجح محمد ، شيخ هرم في إحدى ضواحي تعز ، أفنى عمره في خدمة رجل الأعمال محمد فارع الدبعي ،اثنان وعشرون سنة والعم صادق يعمل ليل نهار في مزرعة يملكها ذلك التاجر في قرية اسمها "واقص" ، والتي تبعد عن سوق نقيل الإبل مسافة خمسة كيلو مترات شرقا ، وقد اشترى العامل للتاجر الكثير من الأرض ، واستصلح القفر منها ، وحفر فيها الآبار ، وبنى على حدودها الأسوار.
وفي عام 2014 حفر صادق للتاجر بئرا إرتوازيا بالشراكة مع نفسه وأهالي القرية ، وقد كُتبت إتفاقية الشراكة في حينه ، وقضت الإتفاقية بـ93 ساعة للتاجر و7 لصادق و 100ساعة لبقية أهالي واقص . ثم تلا ذلك المشروع مشروعا آخر كان حصة الدبعي فيه 25 ساعة ، وقد بيعت ؛ ومُنح العم صادق منها خمس ساعات كمكافأة.
مضت السنون ، وكثر الحساد والواشون ، وشرع المحرشون في إفساد علاقة التاجر بالعامل ، وما لبث أن اتفق نفرٌ من المشوِّشين، المهوِّشين، سُود القلوب، مع التاجر ، على أن يرفع على عامله دعوى بخيانة أمانة ، ليأتي أولئك النفر شهودا على ما يدعي به ذلك التاجر.
وبالمال الذي ينثر على رؤوس الحكام صباح مساء ، أقتيد العم الطاعن في السن إلى السجن عنوة ، وجحدت حقوقه، ونزعت يداه من المزرعة ومشروع الماء ، وأصدرت النيابة العامة قرارا بإتهامه بجريمة خيانة أمانة بمبلغ قدره 18 مليون ريال يمنياً ، ونكران ملكيته في سبع ساعات يملكها في مشروع الماء المشار إليه آنفا.
وقد كان العامل صادق راجح متلهفا لأخذ حقوقه من ذلك التاجر ، حسب القانون وعرف البلد ، لكن الرياح أتت بما لا يشتهي ، ففي النيابة قضيته تميعت وطالت ، واستنزف ماليا ومعنويا ، واليوم في المحكمة يُكاد أن لا يحكم له فيموت قهرا ، أو يسلب حقه فيموت عنه دفاعا.
من للمظلومين؟! في زمن لا يعترف بمظلومية أحد .
مبادرة نصرة المظلومين فريضة لا تقبل الحياد.