يلعب عمال ميناء عدن دورا حيويا وهاما في ظل أصعب الظروف التي تمر بها البلد جراء الانتشار العالمي والسريع لوباء فيروس كورونا (كوفيد 19) والذي عبر القارات وانتشر في كثير من دول العالم، وشكل هذا الوباء معاناة إنسانية لم تشهدها البشرية من قبل انعكس تباعا على تداعي اقتصاديات كثير من الدول، وتوقفت كثير من المهن حول العالم.
*في الوقت ذاته من المؤسف جدا وما يثير الاستغراب أن نشاهد من يطالب بإغلاق ميناء عدن!!! بعد الإعلان الرسمي عن تسجيل أول حالة إصابة بهذا الوباء في مدينة الشحر محافظة حضرموت،،، ألا يدرك هؤلاء أن ذلك مطلب ارعن وبالغ الخطورة على المواطن اليمني،،* جدير بالذكر أن حركة الشحن التجاري مستثناه من قرار إغلاق المنافذ،،، حتى في الدول التي تفشى فيها الوباء لم تغلق موانئها البحرية ولكن قامت تلك الدول بتنفيذ إجراءات وتدابير وقائية يتم العمل بها للحيلولة دون انتشار الوباء الى طواقم عمليات الموانئ وطواقم السفن.
*فهل تسأل هولاء عن*؛
كيف سيقتات هذا الشعب في ظل حصار الحرب والفقر والمرض في بلد يستورد كل غذائه؟
كيف سيحصل المواطن على حبة الدواء المستوردة؟
بلد لا تستطيع صنع كمامة للوجه او قفازات للايدي كيف لها ان تفكر بقطع شريان حياتها وتحكم على نفسها وعلى ملايين من أبناء هذا الشعب بالموت المسبق.
الا اننا نطمئن الجميع بأن عمال وادارة ميناء عدن يدركون جيدا المسؤولية الملقاة على عاتقهم ويبذلوا وسيبذلون قصار جهدهم للتصدي لهذا الوباء من خلال رفع وتيرة العمل وتحسين الأداء المرافق لتطبيق أقصى إجراءات الوقاية من خلال نشر الوعي وعدم التراخي والعمل بالاسباب والتنسيق المستمر مع الجهات المختصة، ان الحفاظ على استمرارية عمل الميناء وديمومته هو عملية رديفه لمحاربة الوباء من خلال ضمان وصول الغذاء والدواء لبلد ملكوم ويتألم منذ سنوات عجاف طويلة الا ان الله قادر على حماية هذا البلد الصغير والشعب الكريم من كل وباء.
نسأل الله أن يحفظ اليمن واهلها وان يدفع عنا هذا الوباء ويرفع البلاء ويحفظ سائر البشرية.
*سعيد عبود المعاري*
رئيس اللجنة العمالية
محطة حاويات ميناء عدن
14 أبريل 2020م