مصانع طحن الاسمنت..مشاريع العصر
د/ حسين الملعسي
■ صناعة الإسمنت هي عملية تحويل المواد الخام مثل الحجر الجيري والطين إلى مادة بناء قوية تستخدم في تشي...
الجدل والنقاش الذي أثارته الصور الرومانسية (لمخطوبين ومعقودين ومتزوجين) كان مفيداً للتعرُّف على وجهات النظر المختلفة (مع أو ضد أو نص نص)، وعلى تغيُّر وتبدُّل القناعات لدى البعض، وكذلك على التأثير والتأثُّر في العادات والتقاليد الذي أحدثته الأسفار والعيش في المجتمعات المختلفة في ثقافاتها وعاداتها وتقاليدها بل ومعتقداتها وأديانها.
ولأن أكثر من (5) مليون يمني ويمنية، كبير وشاب وطفل، قد لجأوا بسبب الانقلاب والحرب إلى دول عربية وإسلامية وأسيوية وإفريقية وأوربية وأمريكية شمالية وجنوبية وغيرها، إضافة إلى آلاف الطلاب المبتعثين للدراسة، وآلاف المهاجرين للعمل وطلب الرزق، فإن عدداً منهم ستتغيَّر بعض قناعاته ومن ثَمَّ عاداته وسلوكياته في أنماط الحياة المختلفة.
التحدي الكبير هو في الأطفال (ذكور وإناث) الذين سيتشرَّبون ويكبرون على عادات وتقاليد وثقافات مجتمعات اللجوء، وبعضها تختلف مع عاداتنا وتقاليدنا وثقافتنا بنسبة كبيرة جداً جداً جداً، بعضها مفيدة وإيجابية، وبعضها كان الله في العون.
الذي أتمناه هو:
1) ترسيخ مبدأ احترام "الحريات الشخصية"، ما لم يُكن فعلاً مُجرَّماً في الدستور والقانون.
2) تجفيف منابع "التحريض" وفرض القناعات على الآخرين بالإرهاب والقوة.
3) التفريق بين "المُحرَّمات" المعلومة من الدين بالضرورة، وبين "القناعات عُرفاً وعيباً" وفي التقاليد التي تختلف من مدينة إلى مدينة، وربما من قرية إلى قرية في إطار المجتمع الواحد والمحافظة الواحدة.
4) الاستعداد النفسي للتعايش مع خليط متباين ومختلف من القناعات والثقافات والعادات والسلوكيات، وتقبُّل الآخرين كما هم لا كما نريدهم، وفي حالة الاختلاف أو التضرُّر فإن الوسيلة الوحيدة للفصل والحكم هي مؤسسات القضاء المحكومة بالدستور والقانون وليس بالطائفية ولا بالمذهبية ولا بقناعات مشايخ أو جماعات.
5) تعزيز ثقافة السلام والرفاهية والحب والذوق والجمال والموسيقى والحدائق والمتنزهات والملاعب والمتنفسات والابتسامة، لدى الأجيال القادمة التي حُرِم منها آباؤهم فتربَّوا على العيب والسلاح والثأر والنَّكَد.
كل التهاني والأمنيات
ـ للمخطوبين وأقول لهم "اقطبوا" واعقدوا.
ـ للمعقودين أدعو لهم بتسهيل الفَرح و"الزفاف"
ـ للمتزوجين بالرفاه والبنين وقيمة الحفاظات والحليب.
ـ للعُزَّاب عليكم بالصوم فإنه لكم وجاء.
ولجميع اليمنيين واليمنيات بالأمن والسلام والرخاء والسعادة وانجلاء غُمَّة الانقلاب والحرب.