«جامعة المصطفى» لتفريخ الإرهابيين

للأسف مازال النظام الإيراني يستغل على نحوٍ شائن لفظ الجلالة كما في حزب الله وألقاب الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم كما في جامعة المصطفى لتضليل العامة واصطيادهم واستخدامهم حطبًا في مشروع الخمينية الطامع لصناعة إمبراطوريته.

جامعة المصطفى جاءت في قائمة العقوبات الأمريكية الأخيرة، وبعد البحث وعمليات الاستقصاء والتدقيق تبين لنا في لافتة الجامعة جاءت لإخفاء مصنع متخصص في صناعة الموت ونشر الإرهاب من خلال مجموعات الفتية الذين يلحقون بالجامعة - المصنع - فيتم هناك عمل غسيل المخ وإعادة شحنه بمشروع الخمينية باعتباره مشروعًا «ربانيًا»، ما يدفع ويشجع الشباب والفتية للتسابق والانخراط فيه.

وهذه الجامعة أو مصنع تفريخ الإرهابيين رُصدت لها ميزانية ضخمة من الحرس الثوري الإيراني بدليل أن لها 170 فرعًا في أكثر من 50 دولة، ويشرف عليها تفصيلاً فيلق القدس الذي يختار منها عناصره لأغراض التجنيد حسب الحاجة الجغرافية للتوسع، فهناك مجندون عرب وآسيويون وأفارقة على أهبة الاستعداد للنزول إلى حيث يُطلب منهم وتصدر اليهم الأوامر.

وهناك مجندون تم تخريجهم وتفريغهم بعد تدريبهم لجمع معلومات استخباراتية من بلدانهم وكتابة التقارير المطلوبة وجمع المعلومات حسب الطلب.

كما تبين أن هناك عددًا من مراكز البحوث التي تعمل بأمر مباشرٍ من المرشد الأعلى وتدار بواسطة مكتبه تدعم هذه الجامعة وفروعها المئة والسبعين.

أما فرع لبنان فهو من أكبر فروع هذه الجامعة ويقع في الضاحية الجنوبية معقل حزب زميره ويديره كما ذكر تقرير «العربية نت» الدكتور علي عباسي، وهو عضو في الحرس الثوري الإيراني واستلم منصبه منذ شهورٍ فقط.

ويذهب تقرير «العربية نت» إلى أن رواتب أساتذة الجامعة المذكورة كانت تدفع لهم بالدولار حتى بدأت العقوبات لتدفع الرواتب بالليرة اللبنانية، ويتخرج الطالب ليصبح مدرسًا في حوزات قم أو حوزات الجنوب أو ليصبح مجندًا في صفوف مليشيات الحرس الثوري فيتم إرساله إلى سوريا أغلب الأوقات للقتال في صفوف من سبقوه من مجندي المليشيات التابعة للنظام في طهران والمشرف عليها الحرس الثوري نفسه.

فيما تتخرج دفعات أصغر لتصبح مبشرةً ومروجة لمشروع الخمينية في بلادها وتشرف على خلايا ومنظمات خمينية التوجه في مشروع تصدير الثورة.

والتعليم في مصنع تفريخ الارهابيين مجاني يستقطب اليه ابناء الطبقات الفقيرة من الشيعة في العالم الذين يأملون بحمل الشهادات العليا واذا بهم يحملون البنادق والرشاشات والمتفجرات في مشروع لا علاقة لهم به.

لكنه غسيل المخ الممنهج وفق تخطيط جامعي ليكون المذكور مخترقًا بذلك الأمن القومي والوطني في البلدان التي تم فيها افتتاح فروع لهذه الجامعة التي سيعمل خريجوها وفق أجندة إيران لا أجندة بلادهم، ومرشحون بهذا الوعي لأن يعملوا ضد أنظمة بلدانهم وربما لإسقاطها وإحلال الخمينية مكانها.

جامعة المصطفى مشروع اختراقي جهنمي رفع اسم «المصطفى» والمصطفى منه براء لإغواء الفتية وتضليل الكبار من عامة الناس وبسطائهم لإلحاق أبنائهم بهذه الجامعة دون أن يعملوا أنهم يلحقون أبناءهم بوكر الثعابين ويضعون مستقبلهم رهنًا بالموت مجانًا في مشروع لا ناقة لهم فيه ولا جمل.

ونعود كما بدأنا لنحذر من استغلال لفظ الجلالة واسم النبي (ص) وألقابه الكريمة لخدمة مشاريع توسعية خطيرة كما هو مشروع الخمينية.