اليوم في وطني العدالة ضائعة وغائبة كون من يتحكموا بالأمر لحاضرنا لايكترثون ومشتتين العمل والهمة ، فهم لاينصفوا ولايهتموا بحالنا كشعب يعيش حالة بؤس وفقر وأملاق ونزوح وتشرد وجوع
يتظاهر فريق منهم بأنه مع القضية يوهمون الناس تارة وتارة اخرى يبتعدون عنها خوفا من شماتة الناس ويتغير فريق اخر منهم ويتلون كالحرباء وينزل كفارس من ركوب خيل أعرج أو خيل حان وقت أعدامه لكبر سنه وترهله أو مرضه ليركب دابة اخرى ذات لون آخر معتقدا بأنه فالح وذات مراس...
وبعض يظل معتز بنفسه ليبقي عفيف وكريم صامد وصامت ويظل فارس راكب جواده وبشموخ وكبرياء حتى وان سلب جواده عنه.
وإذا غاب القط رقص الفأر، وفي خضم أحداث ترى البعض يلعب ويرقص ويخرب كيف شاء كفأر سد مأرب لإنه بطبعه الغدر وعلى حد زعم أسلافنا قد خرب السد العظيم.
لقد تهشمت الوطنية، وأنهارات الإنسانية، وماتت النخوة العربية، فأصبحنا متخبطين في طُرقنا تائهين في منعطفاتنا، وذلك لأنه قد كثرت الأصوات النشاز، فأضرب الوطاف يفهم الحمار ، لكثرت الأدياك الذين أضاعوا الفجر في وطني .
إن ما يحدث اليوم في الوطن من إقلاق للإمن، وضياع للحقوق، وإنتشار الجور والظلم والغلاء وحكومة تهمش النسوان ورئيسها لايفقه سياسة ويخبرك بأن حكومته حكومة كفاءات سياسيه ولاتتوافق حتى مع تخصصات أعضاءها وبلا رؤية جديدة والظاهر هو أعلام بين طبل وزمر...كالشرح في الحوطه والطبل في سفيان ليدق بناقوس الخطر على حافة الإنهيار الوطني، والتفكك السيادي للدولة !
فاليوم عدن؛ وأهلها أصبحوا يتضورون معاناة قاسية وشديدة في محافظة غنية بكل الإمكانيات المتاحة، فمن المسؤول يا تُرى؟!
وقد ضاقت الأنفاس، وبلغت القلوب الحناجر لشدة الوضع المزري، وخاصة بعد إرتفاع الدولار أمام العملة الوطنية المنهاره !
ونقول لمن هو بيت القصيد كفى..بالمثل الشعبي المعروف...( لابلد الناس بلدك ولاولد الناس ولدك ولاتشتري من أثنين ولاتبايع ثالث) فقد أوقعت نفسك في مستنقع مملوء بالمشاكل ....
وقد قال معاوية بن أبي سفيان يوما :
((من يرسل رسول أعمى يركب غير مايهوى ))...
فأحذروا وتراجعوا عن التعمق في أعماقنا فعمقنا فريد وشديد وحين يأتي المخاض لولادة طبيعية فلاتدعوها قيصرية فنزيفها سيخضبكم باللون الأحمر وسنرميكم بحجر أسود لنحصد مستقبل ناصع البياض والبنيان ذات أوتاد راسخ الجذور...بأذن الله
وختاماً أقول لوطني
لا تشتم يومك حتى تغرب الشمس، فأوله مُدبر؛ وآخرهُ مُقبل، كما أوله يضرك، وآخرهُ يسرك.
فهل وصل لكم بيت القصيد؟؟!