المثل المصري يقول اللي ماله كبير يشتريله كبير ونحن ولله الحمد لدينا كبار يحملون هم وطن ومواطن فتجدهم يعملون ليل نهار ويحاولون وفق الإمكانيات المتاحة لهم من توفير أبسط إحتياجات المواطن اليومية والتي لا يستطيع أن يستغني عنها
ولأجل أن يشعر بالإستقرار ولكي يفكر بإيجابية فلابد من أن تكون كافة الخدمات التي يحتاجها متوفرة فهو بحاجة للكهرباء والمياة والإنترنت وشبكة الإتصالات والمشتقات النفطية وهذه الخدمات كافة هي التي يعيش في نطاقها اليومي كل مواطن سواء بعمله أو بمنزله أو بأماكن تنزهه
وعندما تختل إحدى هذه الخدمات تجده يختل في مزاجه ويتعكر بباقي يومه لأنها أصبحت مثل الهواء الذي يستنشقه ولا يستطيع التخلي عن أيًّا منها وهنا تقتضي الضرورة بالمعالجات الرئيسية السريعة لهذه المشاكل وإيجاد الحلول المناسبة والصحيحة التي تقتضي تنفيذها بهذه الظروف الطارئة وذلك بسن قوانين وإجراءات منظمة ورادعة لإزالة الأعباء عن المواطنين والتي تؤدي لقطع هذه الخدمات كمرحلة أولى
أما المرحلة الثانية وهي الأهم تجديد شبكات النقل الداخلي بين المحطات والتي تصل لمنزل كل مواطن والمرحلة الأخيرة هي مواكبة التطور والبحث عن تجديد وتغيير المحطات الرئيسية "المنبع الرئيسي" لكل خدمة على حدة وتوفير قطع الغيار للقطع ذات الإستهلاك الدائم والتي يتطلب تغييرها بكل فترة وأخرى وكذلك توفير مخزون إضافي للمشتقات النفطية
وهنا لابد من أن تتظافر الجهود وتتوحد الكلمات لأجل الخروج من هذه الأزمات التي تعتبر شريان الحياة والتي لن يرتقي الوطن إلا بتوفرها ولأن الكبار دائماً هم القدوة وأصحاب الكلمة العليا والفعل القوي الذي عندما يتكلمون ينفذون وعندما ينفذون يحققون أهداف شعبهم وتطلعاته فإننا كشعب ننتظر أن تظهر نتائج إيجابية منهم بالجوانب التي تمس الحياة اليومية لهذا المواطن المغلوب على أمره فهل سنقول أن لدينا كبار تحملوا المسئولية بكل إقتدار أم سنؤجل ذلك لفترة قادمة.