اليمن والمانيا: صداقه فاعلة عبر التاريخ

ترتبط العلاقات اليمنية الألمانية ارتباطا وثيقًا عبر التاريخ، لكونها تعود بجذورها إلى أكثر من 400 عام خلت،  من خلال زيارة قام بها "هانس فيد" من مدينة نورنبيرغ الألمانية، وانتشرت كتابات الرحالة الاستكشافيين والتي كان لهم الدور الكبير في اليمن وتناول حضارتنا العريقة بالكثير من الدراسة والبحث والإفادة.
شهدت العلاقات بين البلدين مرورها بمراحل مختلفة إلى دنو العام 1990م حين أيّدت اليمن قيام الوحدة الألمانية، كذلك ساندت المانيا الوحدة اليمنية، وانطلقت مسيرة حديثة في العلاقات بين البلدين الصديقين، وتم تأسيس جمعية الصداقة اليمنية الألمانية في نفس العام.
وفي أواخر شهر يونيو سنة () قام الرئيس الألماني السيد ريتشارد فون فايتشكر بزيارة رسمية إلى اليمن إستمرت عدة أيام.
وقدّمت المانيا مشكورة المساعدات الإنسانية والتنموية لليمن، وتم توقيع اتفاقيات التعاون بين البلدين، وتأسـس في العام 1999م "البيت الألماني" في العاصمة صنعاء، ليُشكِّل المركز الثقافي والفني الهام،
واستمرت بون في تقديم المساعدات الإنسانية والتنموية لليمن بصور متلاحقة ومتزايدة، وبتمويل للمشاريع التنموية في مختلف المجالات، وانتقلت المؤسسات الألمانية إلى اليمن للقيام بعدة مشاريع في مناطق مختلفة تركزت في فضايات الحفاظ على المدن التاريخية، والتدريب المهني وتعليم الفتيات، ومشاريع المياه والصرف الصحي، والخدمات الصحية، والمساعدة في تخفيف الفقر ولأجل مزيدٍ من التنمية.
المانيت تعتبر واحدة من البلدان التي تتفوق بشكل كبير على غيرها في تقديم المساعدات الإنسانية، فقد تم على امتداد العلاقات المُعَاصِرة تأهيل وتدريب أُلوف الكوادر اليمنية في مختلف المجالات، ونال أصحابها الشهادات الأكاديمية، كالدكتوراة والماجستير والدبلوم العالي، ولا ننسى هنا دور بون في السباق لبناء مطار صنعاء الدولي وطريق صنعاء – تعز، والعديد من الفعاليات الثقافية والفنية، منها إقامة معرض ميونيخ في العام 1986م، ومعرض هانوفر في 2000م للتعريف باليمن والشعب اليمني وحضارته، ولا بد هنا من ان نتقدم بالشكر الجزيل لألمانيا، دولةً وحكومةُ وشعبُا، لكل ما تقدمه لنا، لليمن، من مساعدات وازنة، ولعملها الدؤوب لأجل إنهاء الحرب وإيجاد حل سلمي للمشكلة اليمنية، ليعم السلام والاستقرار في بيوتاتنا وفيافينا اليمنية.
...

مقالات الكاتب