مصانع طحن الاسمنت..مشاريع العصر
د/ حسين الملعسي
■ صناعة الإسمنت هي عملية تحويل المواد الخام مثل الحجر الجيري والطين إلى مادة بناء قوية تستخدم في تشي...
◈تعرضت اليمن في هذه الحرب لاقسى الضربات الموجعه التي لم تكن أبدا في الحسبان من نزيف الدماء البريئة وازهاق الارواح الطاهرة والدمار الهائل الذي طال معظم الممتلكات الخاصه قبل العامه ودمر كامل البنيه التحتيه وادى الى انهيار الاقتصاد وتوقف الخدمات العامة وانقطاع الكهرباء والمياه والاتصالات وانعدام المشتقات النفطيه وصعوبه النقل والمواصلات في الداخل ومع الخارج وتوقف المطارات الجويه والموانئ البحريه وإغلاق الحدود البريه والانقطاع عن العالم وتوقف عمل جميع موسسات الدوله بكل سلطاتها التنفيذيه والتشريعية والقضائية مما أدى الى وجود الانفلات الأمني وإغلاق معظم مراكز الشرطة والنيابات والمحاكم في كثيرا من المناطق وكادت عجله الحياة ان تتوقف
فعلا لولا استمرار نشاط بقيه القطاع الخاص المحلي في دفع عجلة الحياه ولو ببطء وصعوبه شديده وبجهد كبير رغم ارتفاع نسبه المخاطرة وتعرض الكثير من مؤسساته وشركاته ومصانعه وبيوته التجاريه ومنشآته الفردية لخسائر كارثيه فادحة اوصلتها الى حافة الافلاس والانهيار والشلل.
وعلى الرغم من الدور المحوري والهام الذي يقوم به القطاع الخاص اليمني المتبقي في الداخل وتحتاج إليه الحياة في اليمن في هذه المرحلة وبشده من أجل استمرار دوران العجلة الا أنه قد ترك وحيدا في مواجهة عدد لا حصر له من التحديات والإشكاليات والصعوبات والعراقيل والمعوقات والعقبات التي جعلت من استمراره في ممارست نشاطه في كافة القطاعات أشبه ما يكون بمهمة مستحيله وغير ممكنة وهو بحاجه الى مساعده غير مادية عاجله في تسهيل سير أعماله وتعاملاته مع العالم الخارجي.
◈لقد انعكست هذه المعوقات والعراقيل والعقبات التي أوقفت تدفق السلع الى الاسواق المحليه بشكل سلبي ومباشر على الوضع المعيشي وقد امتدت آثارها ونتائجها الكارثيه لتفاقم صعوبة الحياة التي يعانيها اليمنيين بقسوة شديدة بل وكان السبب الرئيسي في الارتفاع الجنوني لغلاء المعيشه وتوسع دائره الجوع والحاجه مع تنامي معدلات الفقر والبطاله وانتشار الأمراض والأوبئة وأصبح ومن المعروف للجميع في العالم ان الاوضاع الإنسانية في اليمن أصبحت أكثر الاوضاع الإنسانيه سوء وكارثية وأن في اليمن يعيش السواد الأعظم من اليمنيين اليوم تحت وطئة عذاب لايطاق وجحيم لا يحتمل وقد قتلهم شده معاناة الفقر والجوع اكثر من الصواريخ والقذائف والاشتباكات وتملكهم الشعور بالبؤس والشقاء والحرمان.
◈إن الاسواق المحلية في اليمن تعاني من ارتفاع جنوني في اسعار كافه السلع والخدمات مع وجود ازمه توفر وتواجد لكافة السلع والبضائع والمنتجات الغذائيه والدوائية والاستهلاكيه التي تستورد من كافة أنحاء العالم وتمثل ٩٥٪ من الاحتياجات اليوميه الضروريه حيث جعل انعدام توفرها وارتفاع سعرها المواطن اليمني البسيط غير قادر على الحصول على بعض احتياجاته الضروريه الازمه له ولأسرته
◈ومن واقع الشعور بالمسئولية تجاه هذا الوضع الكارثي فنحن نتوقع ونحذر من تفاقم هذه الأزمة خلال الأشهر القليله بشكل كبير جدا وكارثي اذا لم يتم تقديم مساعده عاجله وسريعه غير ماديه من قبل المجتمع الدولي لن تكلفه شيء من أجل حل مشكله ترحيل فائض السيوله المتكدسه من النقد الأجنبي في البنك المركزي اليمني والبنوك المحليه في اليمن الى الخارج لتصل الى البنوك الخارجية لتعزيز أرصدت البنوك اليمنية لتكون قادره على تغطية حاجة الأستيراد من اعتمادات مستنديه وحوالات بنكيه يتم من خلالها تغطيه قيمه المشتريات المستورده من كل أنحاء العالم لتغطية متطلبات السوق اليمنية التي تمثل ٩٥٪ من اجمالي الاحتياجات والاستهلاك المحلي
◈يجب على كل العالم من ناحية انسانيه واخلاقية بعيدا عن المصالح والمنافع او الانحياز وبعيد عن الصراع والحرب أن ينظر بتمعن الى المعوقات والعراقيل الغير مفهومة التي جعلت من المستحيل في ان يحصل المواطن اليمني البسيط على ما يكفيه هو
وافراد أسرته من بعض احتياجاتهم من الغذاء والدواء والكساء وغيره من احتياجات الحياه اليومية الضروريه اللازمة بالسعر المعقول والكميه المطلوبه وفي الوقت المناسب ليتمكن من مواصلة الحياة والعيش
وبذلك ندعو كل العالم ليعمل على تقديم المساعده العاجلة في ازالة هذه العقبات والمعوقات البسيطه التي فاقمت من عذاب شعب بأكمله ولنا ان نعتبر هذه المساعده من أهم وأكبر المساعدات الضرورية لليمن في هذه المرحلة بل انها نوع من أنواع المساعدة الإنسانيه الموفقه في إغاثة الانسان والمواطن اليمني المسكين والمنكوب للتخفيف عنه من شده لظى هذه الحرب التي أهلكت الحرث والنسل.