الشركة الوطنية للإسمنت... ريادة صناعية تعزز الاقتصاد الوطني وتفتح آفاقاً استثمارية واعدة
● في مشهد يعكس النهوض المتجدد للقطاع الصناعي اليمني، تواصل الشركة الوطنية للإسمنت، ومقر مصنعها...
تسعى السعودية -ضمن خطط رؤية 2030- لتصبح في صدارة مجال البتروكيماويات والرقم واحد في هذا المجال، وذلك لتنويع مصادر الدخل والنهوض بمعدلات النمو في مرحلة ما بعد النفط، يدعم ذلك عدد من اتفاقيات وقعتها عدة شركات سعودية مع نظيراتها الأميركية خلال زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والتي يقوم بها حاليا لأميركا.
وتجدر الإشارة إلى أن أكبر شركتين سعوديتين «أرامكو، وسابك» قد وقّعتا نهاية 2017 اتفاقية للبدء للإنتاج الفعلي للمشروع المشترك بين أرامكو وسابك، لتحويل النفط إلى مواد كيميائية قبل 2030، لافتا إلى أن الأعمال التشغيلية للمشروع العملاق ستبدأ ابتداء من 2025.
وبحسب رئيس شركة أرامكو السعودية المهندس أمين الناصر، فإن قيمة المشروع النهائية المتوقعة تصل إلى 75 مليار ريال، وسيحقق 1.5% كقيمة مضافة للاقتصاد الوطني، وسينتج البولي بروبلين، والبولي إيثيلين، والديزالين، وزيوت التشحيم، والمواد العطرية، إلى جانب الكيميائيات والديزل.
وبين الناصر حينها، أن المشروع سيستهلك 400 ألف برميل يوميا من الزيت الخفيف، لإنتاج نحو 9 ملايين طن من المواد الكيميائية سنويا، ويوفر 30 ألف فرصة عمل بحلول 2030.
إنشاء مجمع متكامل للنفط الخام
تأتي المذكرة بناء على الاتفاق المبدئي الموقع في 28 يونيو 2016. وتؤطر المذكرة عملية تطوير ودراسة المشروع بشكل أكثر تفصيلا، واتخاذ القرار النهائي بشأن الاستثمار والمضي قدما لإنجازه، بعد أن تم الانتهاء أخيرا من دراسة جدوى مبدئية لاقتصادات المشروع.
وأكد الناصر أن المستقبل يدعو إلى التفاؤل، إذ إن هناك توازنا بين العرض والطلب، مع زيادة في الطلب تصل إلى 1.6 مليون برميل، ومن المتوقع أن يرتفع إلى 5 ملايين برميل خلال السنوات الـ3 المقبلة، منوها إلى أن مشاريع أرامكو الجديدة وشراكاتها لم تتوقف، إذ تتم الاستفادة من انخفاض تكلفة إقامة المشاريع، لافتا إلى أن قيمة المشاريع التي وقّعتها أرامكو هذا العام تجاوزت 15 مليار ريال.
ويشكل الإعلان عن إنشاء مجمع صناعي متكامل لتحويل النفط الخام إلى منتجات كيميائية في المملكة، أهمية ليس فقط بسبب التعاون والاستثمار بين أكبر شركتين سعوديتين «مناصفة 50%ط، ولكن أيضا لأنه سيعزز مكانة المملكة عالميا على مستوى صناعة الكيميائيات، إذ سيضم المجمع وحدات تشغيل مبتكرة، تمكنه من تحقيق معدل غير مسبوق لعملية تحويل النفط إلى كيميائيات، وذلك بصورة تنافسية واقتصادية، وهذا يعد إنجازا على مستوى الصناعة.
77 مليار دولار
كشف تقرير جديد للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات «جيبكا»، أن صناعة الكيماويات الخليجية حققت عائدات مبيعات بلغت 77 مليار دولار في 2016.
وأسهمت صناعة الكيماويات خلال عام 2016 بنحو 43.8 مليار دولار في اقتصاد دول مجلس التعاون الخليجي، وهو يعادل ما نسبته 29% من القيمة المضافة للصناعات التحويلية بشكل عام.
كما سجلت صناعة الكيماويات الخليجية أسرع وتيرة نمو خلال 5 سنوات، إذ ارتفع إنتاج الكيماويات بنسبة 5.3%، لتصل إلى 167 مليون طن في 2017، وتعود الإضافات في سعة الإنتاج إلى أن المملكة العربية السعودية حققت زيادة سنوية في الإنتاج بلغت 12.7%.
صناعة الكيماويات
3.48 تريليونات دولار
يشكل حجم المبيعات من صناعة الكيماويات على مستوى العالم 3.48 تريليونات دولار فقط في 2015، وتعد من أكثر القطاعات نموا بمعدل سنوي 3.9%، ومتوقع أن تصل المبيعات بحلول 2020 إلى ما يقارب 6.8 تريليونات دولار.
وتستحوذ آسيا على النصيب الأكبر من المبيعات العالمية للكيماويات بنسبة 61%، فيما تبلغ حصة الصين 40%، وأوروبا 17%، وأميركا الشمالية 4%، وتبلغ حصة باقي دول العالم 2% من قيمة المبيعات العالمية.
أهداف التوجه لصناعة البتروكيماويات
01 تعزيز قيمة إنتاج النفط بالمملكة عبر التكامل الشامل في سلسلة الصناعات الهيدروكربونية
02 الإسهام في التنويع الاقتصادي
03 تطوير ابتكار وتقنيات متقدمة
04 مواءمة النمو الاقتصادي المستدام للمملكة مع برنامج التحول الوطني.
