البحرين تتصدر والأولى عربياً في ترتيب مؤشر الشمول المالي 2025

البحرين ■ التنمية برس ■ عن/ أخبار الخليج:

 

  • تقرير الإسكوا يضع البحرين في المركز 29 عالميا متقدمة على اقتصادات إقليمية كبرى

 

  • المؤشر يعكس قدرة الدول على تسهيل الوصول إلى الخدمات المالية وتعزيز شموليتها

 

  • إنجاز جديد للقطاع المالي البحريني
  • يعكس ريادته إقليميًا ويؤكد مكانتها كمركز مالي رائد في المنطقة

 

▪︎ أحرزت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬إنجازًا‭ ‬اقتصاديًا‭ ‬جديدًا‭ ‬بتصدرها‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬مؤشر‭ ‬الشمول‭ ‬المالي‭ ‬لعام‭ ‬2025،‭ ‬بحسب‭ ‬تقرير‭ ‬صادر‭ ‬عن‭ ‬لجنة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬لغربي‭ ‬آسيا‭ (‬الإسكوا‭)‬،‭ ‬حيث‭ ‬جاءت‭ ‬في‭ ‬المركز‭ ‬29‭ ‬عالميًا،‭ ‬لتؤكد‭ ‬مكانتها‭ ‬كمركز‭ ‬مالي‭ ‬رائد‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭.‬

ويعد‭ ‬الشمول‭ ‬المالي‭ ‬أحد‭ ‬أهم‭ ‬ركائز‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬إذ‭ ‬يقيس‭ ‬قدرة‭ ‬الأفراد‭ ‬والشركات‭ ‬على‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬الخدمات‭ ‬المالية‭ ‬الرسمية،‭ ‬مثل‭ ‬الحسابات‭ ‬المصرفية،‭ ‬التمويل،‭ ‬الادخار،‭ ‬التأمين،‭ ‬وخدمات‭ ‬الدفع‭ ‬الرقمي،‭ ‬بما‭ ‬يعزز‭ ‬من‭ ‬الاستقرار‭ ‬الاقتصادي‭ ‬ويحد‭ ‬من‭ ‬الفوارق‭ ‬الاجتماعية‭.‬

ترتيب‭ ‬الدول‭ ‬العربية

ووفقًا‭ ‬للتقرير،‭ ‬جاءت‭ ‬السعودية‭ ‬في‭ ‬المرتبة‭ ‬الثانية‭ ‬عربيًا‭ ‬بحصولها‭ ‬على‭ ‬المركز‭ ‬34‭ ‬عالميًا،‭ ‬تلتها‭ ‬الإمارات‭ (‬49)‭ ‬عالميًا‭)‬،‭ ‬ثم‭ ‬الكويت‭ (‬54‭ ‬عالميًا‭)‬،‭ ‬وقطر‭ (‬71‭ ‬عالميًا‭). ‬كما‭ ‬حققت‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬عُمان‭ ‬والأردن‭ ‬مراكز‭ ‬جيدة‭ ‬بحصولهما‭ ‬على‭ ‬المرتبتين‭ (‬74‭ ‬و83‭ ‬عالميًا‭ ‬على‭ ‬التوالي).‬

أما‭ ‬في‭ ‬شمال‭ ‬أفريقيا،‭ ‬فقد‭ ‬حلت‭ ‬المغرب‭ ‬في‭ ‬المركز‭ (‬86‭ ‬عالميًا‭)‬،‭ ‬تلتها‭ ‬تونس‭ (‬87‭)‬،‭ ‬ومصر‭ (‬90‭)‬،‭ ‬بينما‭ ‬جاءت‭ ‬الجزائر‭ ‬في‭ ‬المرتبة‭ (‬93)‭ ‬عالميًا‭)‬،‭ ‬وفلسطين‭ (‬98‭).‬

وعلى‭ ‬صعيد‭ ‬الدول‭ ‬المتأخرة،‭ ‬جاءت‭ ‬لبنان‭ ‬في‭ ‬المركز‭ (‬108)‭ ‬عالميًا‭)‬،‭ ‬وليبيا‭ (‬111‭)‬،‭ ‬فيما‭ ‬تذيلت‭ ‬العراق‭ ‬القائمة‭ ‬باحتلالها‭ ‬المركز‭ (‬132)‭ ‬عالميًا.

 

البحرين‭.. ‬تجربة‭ ‬ناجحة‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬الشمول‭ ‬المالي

ويعكس‭ ‬تصدر‭ ‬البحرين‭ ‬عربيًا‭ ‬نجاح‭ ‬السياسات‭ ‬الحكومية‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬للقطاع‭ ‬المالي،‭ ‬ودعم‭ ‬التحول‭ ‬الرقمي‭ ‬في‭ ‬الخدمات‭ ‬المصرفية،‭ ‬بما‭ ‬يسهّل‭ ‬على‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬حلول‭ ‬مالية‭ ‬مبتكرة‭ ‬وآمنة‭.‬

كما‭ ‬يرتبط‭ ‬هذا‭ ‬التقدم‭ ‬برؤية‭ ‬البحرين‭ ‬الاقتصادية‭ ‬2030،‭ ‬التي‭ ‬تركز‭ ‬على‭ ‬بناء‭ ‬اقتصاد‭ ‬متنوع‭ ‬ومستدام،‭ ‬وتوفير‭ ‬بيئة‭ ‬جاذبة‭ ‬للاستثمارات،‭ ‬حيث‭ ‬عملت‭ ‬المملكة‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬الخدمات‭ ‬الرقمية،‭ ‬وتشجيع‭ ‬الشركات‭ ‬الناشئة‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬المالية‭ (‬FinTech‭)‬،‭ ‬ما‭ ‬جعلها‭ ‬من‭ ‬أبرز‭ ‬المراكز‭ ‬المالية‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭.‬

 

دلالة‭ ‬الأرقام

وأوضح‭ ‬التقرير‭ ‬أن‭ ‬انخفاض‭ ‬ترتيب‭ ‬الدولة‭ ‬عالميًا‭ (‬أي‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬رقم‭ ‬أصغر‭) ‬يدل‭ ‬على‭ ‬تقدمها‭ ‬في‭ ‬تسهيل‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬الخدمات‭ ‬المالية،‭ ‬بينما‭ ‬يعكس‭ ‬ارتفاع‭ ‬الرقم‭ ‬ضعف‭ ‬الأداء‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭. ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يضع‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬موقع‭ ‬تنافسي‭ ‬عالمي،‭ ‬حيث‭ ‬جاءت‭ ‬ضمن‭ ‬أفضل‭ ‬30‭ ‬دولة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم‭.‬

أهمية‭ ‬الشمول‭ ‬المالي

ويؤكد‭ ‬خبراء‭ ‬الاقتصاد‭ ‬أن‭ ‬الشمول‭ ‬المالي‭ ‬لا‭ ‬يقتصر‭ ‬على‭ ‬الخدمات‭ ‬المصرفية‭ ‬فحسب،‭ ‬بل‭ ‬يمثل‭ ‬ركيزة‭ ‬أساسية‭ ‬لتحقيق‭ ‬العدالة‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬إذ‭ ‬يسهم‭ ‬في‭:‬

دعم‭ ‬المشاريع‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭.‬

تمكين‭ ‬المرأة‭ ‬والشباب‭ ‬من‭ ‬فرص‭ ‬التمويل‭.‬

تقليص‭ ‬التعاملات‭ ‬النقدية‭ ‬وتعزيز‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الرقمي‭.‬

الحد‭ ‬من‭ ‬الفوارق‭ ‬الاجتماعية‭ ‬وتحقيق‭ ‬الاستقرار‭ ‬المالي‭.‬

إنجاز‭ ‬يستحق‭ ‬الإشادة

إن‭ ‬تصدر‭ ‬البحرين‭ ‬للمؤشر‭ ‬العربي‭ ‬يضاف‭ ‬إلى‭ ‬سجل‭ ‬إنجازاتها‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والمالي،‭ ‬ويعكس‭ ‬ثقة‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬في‭ ‬قدرتها‭ ‬على‭ ‬قيادة‭ ‬مسيرة‭ ‬التطوير‭ ‬والابتكار‭ ‬المالي،‭ ‬بما‭ ‬يخدم‭ ‬تطلعاتها‭ ‬نحو‭ ‬مستقبل‭ ‬أكثر‭ ‬استدامة‭ ‬وازدهارًا‭.‬