أكدت وقوفها بجانب البنك المركزي وقيادته: جمعية البنوك في عدن تصدر بيان تطالب السلطات وقف حملات "المحرضين" على القطاع المصرفي وتقديمهم للقضاء
▪︎ أصدرت جمعية البنوك اليمنية في عدن، اليوم الثلاثاء، مذكرة شديدة اللهجة، حذرت فيها من خطورة ا...
▪︎ أكد مدير عام مكتب وزارة التربية والتعليم بمحافظة المهرة الأستاذ/ سمير مبخوت هرّاش في تصريح خاص أدلى به لـ"التنمية برس" الإخباري أن قطاع التربية والتعليم في المحافظة يعيش حالة أفضل مقارنة ببقية المحافظات اليمنية المحررة، مستفيداً من الاستقرار الأمني والتجاوب الكبير من السلطة المحلية في تلبية مطالب القطاع التربوي، إلى جانب الدعم السخي من الأشقاء في المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان ودولة الكويت، فضلاً عن مساهمة المنظمات الدولية.
وأوضح هرّاش أن السلطة المحلية في المهرة اعتمدت زيادة حوافز المعلمين والموازنات التشغيلية للمدارس، كما ساعد الاستقرار الأمني بالمحافظة على استيعاب أكثر من 2000 طالب وطالبة وافدين سنوياً من مختلف المحافظات.
وأضاف أن المهرة تشهد أكبر نسبة نمو سكاني في المحافظات المحررة، الأمر الذي دفع لإضافة مئات الصفوف الدراسية الجديدة لاستيعاب الطلاب.
وأشار في سياق تصريحه الصحفي بالقول إلى أن المكتب واجه مشكلة العجز في الكادر التربوي بالتعاقد مع أكثر من 1900 معلم ومعلمة لتغطية النقص في جميع مديريات المحافظة، في حين يبلغ عدد المعلمين الرسميين نحو 1600 فقط. كما قدّم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن دعماً نوعياً بتوفير 13 حافلة مدرسية، و6 آلاف مقعد دراسي، وترميم 12 مدرسة، بالإضافة إلى 3 آلاف كرسي إضافي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
ولفت هرّاش إلى أن المنهج المدرسي طُبع في 2017 على نفقة البرنامج السعودي، ثم أعادت المؤسسة الخيرية العُمانية طباعته بالكامل لاحقاً.
كما نفّذ الصندوق الاجتماعي للتنمية مشاريع مهمة، بينها إنشاء فصول إضافية في المدارس المزدحمة، خاصة مدارس البنات.
وأشار إلى مشاريع حيوية يجري تنفيذها بالتنسيق مع الهلال الأحمر الكويتي، منها مدرسة تعليمية في مديرية سيحوت بتمويل المتبرعة السيدة فاطمة المشعان بتكلفة 320 ألف دولار، ومدرسة أخرى بتمويل السيدة غنيمة بتكلفة تجاوزت مليون دولار.
وكشف مدير التربية أن التعليم الأهلي في المهرة شهد نمواً منذ 2016، حيث تستوعب المدارس الخاصة في الغيضة أكثر من 5 آلاف طالب، وهو ما يشكّل عبئاً إضافياً على القطاع، مؤكداً أن المكتب يتابع هذه المدارس لضمان التزامها بالمعايير التعليمية.
وأما على صعيد الأنشطة، فأكد هرّاش أن المكتب يحرص على تنظيم فعاليات مدرسية وثقافية ورياضية سنوية تشمل: حملة العودة إلى المدرسة، اليوم العالمي للنظافة، يوم اللغة المهرية، اليوم العالمي للمعلم، إضافة إلى مسابقات تحدي القراءة العربي، والأنشطة الرياضية والثقافية المختلفة بدعم مباشر من السلطة المحلية.
وبيّن هرّاش أن هناك صعوبات في توفير بعض التخصصات التربوية النادرة مثل الكيمياء والفيزياء ومعلم الصف، مؤكداً أن زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي إلى المهرة أثمرت إعلان مشروع مدرسة للمتفوقين، آملاً أن يرى المشروع النور قريباً.
وأضاف في السياق ذاته قائلاً: "التربية والتعليم عملية مستمرة وليست وقتية، والطموح هو تحقيق الجودة الشاملة لمواكبة التطور التكنولوجي والمشاريع التعليمية الحديثة."
وفي ختام حديثه، وجّه رسالة بضرورة رفع رواتب المعلمين وإنشاء صندوق خاص لدعمهم وتحسين ظروفهم المعيشية، مؤكداً أن المعلم هو الركيزة الأساسية للعملية التربوية.
كما دعا أولياء الأمور إلى غرس محبة التعليم في نفوس أبنائهم، مشيراً إلى أن المدرسة تكمل ما يبدأه البيت الأسري،وأن المجتمع شريك أساسي في تطوير التعليم وازدهار أنشطته.