هولون تُبرم شراكة إستراتيجية لتعزيز مستقبل مستدام للبيانات في "مهرجان دبي للذكاء الاصطناعي والويب٣"
دمج الطاقة الموزعة والابتكار في البيانات في قطاع البنية التحتية العقارية مع تعزيز قدرات الذكاء الاصط...
بدأ العلماء من الاقتراب الى ابتكار جهاز للوصول إلى ما يدور في عقل الانسان وتحقيقه على أرض الواقع، والذي بإمكانه ترجمة الأفكار إلى حديث. فبعد عدة سنوات من البحث، نجح العلماء مؤخراً في عرض كلمة كان أحد الأشخاص يفكر بها عبر مراقبة نشاط الدماغ. وعلى الرغم من أنه لا يزال هناك طريق طويل قبل ظهور هذا الجهاز، فقد أكد العلماء على أنه ربما يساعد ضحايـا السكتة الدماغية وغيرهم ممن يعانون شللاً على التواصل مع أحبائهم.
ويدرس البروفسور روبرت نايت و فريقه في جامعة كاليفورنيـا في بيركلي Berkeley كيف أن سماع الكلمات والتحدث بصوت مرتفع وتخيل الكلمات تشارك فيها مناطق الدماغ المتداخلة. فيما يكمن التحدي حاليـاً في إستنتاج حديث مفهوم من تسجيلات الدماغ المباشرة التي تأتي من تخيلات الشخص للكلمة التي يود النطق بها حسب ما قال نايت الذي يشغل منصب المحرر المؤسس لمجلة "الحدود في علم الأعصاب البشرية" Frontiers in Human Neuroscience
ويقول نايت بإن الهدف من الجهاز هو مساعدة هؤلاء الأشخاص الذين يعانون من الداء الحركي مثل الشلل و التصلب العضلي الضموري، حيث يعاني الكثيرون من الإضطرابات العصبية التي تحد من القدرة على الحديث علي الرغم من الإدراك الكامل للمرضى بما يريدون قوله. مشيراً إلى أنهم يريدون تطوير جهاز يتم زرعه لترجمة الإشارات التي تحدث في الدماغ عندما نفكر بشأن كلمة، ومن ثم تحويل هذه الإشارات إلى ملف صوتي يمكن إستنتاجه بواسطة الجهاز.
وهذا الجهاز المبتكر، يمكن من خلاله نقل أفكار هؤلاء الأشخاص عبر مكبرات صوت إلكترونية أو أجهزة كتابة، ولكن لا يزال هناك الكثير من الأبحاث لإجرائها. وتم وضع الأقطاب الكهربائية على مناطق اللغة في الدماغ، فيما بين المرضى المتيقظون، مع مراقبة نمط الإستجابات الكهربائية من خلايا المخ أثناء الخطاب المتصور. ثم إستحدث العلماء نموذجا حاسوبيا بإمكانه مطابقة الأصوات لهذه الإشارات.
ونجح الباحثون في إتخاذ نهج ذكي للتغلب على بعض القيود المهمة. فعلي سبيل المثال قاموا بإحصاء الإختلافات الطبيعية في توقيت الصوت عند التفكير بإحدى الكلمات قبيل النطق بها. وأضاف نايت بأن ذلك التقدم يقترب بفريق البحث إلى التوصل لجهاز عضوي صناعي لاسلكي يعمل بواسطة بطارية، ولكنه شدد على أن العمل لابد وأن يستمر. فقبل فترة طويلة، كان العمل يستند على بياناتٍ نادرة تم جمعها من المرضى الذين كان من المقرر خضوعهم لجراحة المخ والأعصاب لسبب غير ذي صلة ، مثل علاج الصرع. إلا أن هدف العلماء حاليـاً هو التوصل إلى جهاز يمكن إستخدامه في الحياة اليومية.