الأمم_المتحدة تطلق تحذيرا من إنهيار إقتصاد #اليمن

التنمية برس: متابعات

قال جيمي ماكغولدريك، المنسق المقيم للشؤون الإنسانية في اليمن، إن أكثر من 13 مليون يمني بحاجة إلى مساعدات فورية من النوع المنقذ للحياة نتيجة للوضع الإنساني القاتم في البلاد والذي يزداد سوءاً كل يوم. وقال في مؤتمر صحافي عقده في صنعاء الخميس «إن الوضع الإنساني في اليمن هو بين أسوأ الأزمات في العالم. إن الأزمة بكل المقاييس تبدو كارثية وتشير إلى تدهور الوضع الإنساني إلى مستويات غير مسبوقة. لقد دفع اليمنيون وما زالوا ثمناً باهظاً وليس من المبالغة القول إن الاقتصاد اليمني على وشك الانهيار التام»».

 

وأشار السيد ماكغولدريك إلى أن الغذاء والتغذية، وانعدام الأمن، والحصول على الرعاية الصحية هي من بين الاحتياجات الأكثر إلحاحاً في المرحلة الراهنة. وأضاف أن الناس يموتون من أمراض يمكن الوقاية منها، في حين تعطل الحصول على خدمات الرعاية الصحية لنحو 14.1 مليون شخص. وقال إن ما يقرب من 3 ملايين شخص فروا من منازلهم منذ تصاعد النزاع، معظمهم نازحون داخل اليمن.

أما بالنسبة للتعليم فقد تعرض لأزمة كبرى وكان من أكثر القطاعات تضرراً حيث تعطلت الدراسة في نحو 1600 مدرسة وترك 650,000 طفل خارج المدارس.

وقال المنسق المقيم إن الأمم المتحدة قد قدمت ولغاية 30 أبريل/نيسان الماضي مساعدات مباشرة لـ 3.6 مليون شخص هذا العام في الإثنتـين وعشرين محافظة. وهذا يشمل تقديم مساعدات غذائية طارئة لـ 3.6 مليون شخص ومساعدات صحية أساسية ومنقذة للحياة لـ 3.5 مليون شخص، كما قدمت خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية لنحو 1.2 مليون. وقد بلغ عدد من تلقوا مساعدات بشكل أو بآخر 8 ملايين يمني «وتسعى الأمم المتحدة لدعم 13.6 مليون يمني خلال العام الحالي».

وأكد منسق الشؤون الإنسانية أن المنظمات الإنسانية لم تتمكن من إيصال المساعدات إلى بعض المناطق التي يصعب الوصول إليها لأسباب أمنية. وقال «نحن نحاول أن نصل إلى من هم في أشد الحاجة لكن في بعض الأحيان لا يكون ذلك ممكنا». ودعا أطراف الصراع إلى تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية من دون قيود، مضيفا أن استجابة الدول المانحة لنداءات الأمم المتحدة لم تكن كاملة حيث تعاني برامج المساعدات الإنسانية في اليمن نقصا في التمويل بشكل ملحوظ.