التنمية برس: وكالات
تعتزم الهند إيفاد وزير دولة إلى العاصمة السعودية الرياض، للتفاوض مع السلطات بشأن إعادة آلاف العمال الهنود ممن خسروا وظائفهم، ويرفض أرباب العمل السماح بمغادرتهم.
ونقلت "فرانس برس" عن وزيرة الخارجية الهندية، سوشما سواراج، الاثنين 1 أغسطس/آب، قولها إنها سترسل وزير الدولة في كي سينغ إلى الرياض، وذلك في أعقاب تقارير تحدثت عن أن نحو عشرة آلاف عامل خسروا وظائفهم بالسعودية ويعانون من الجوع، مشددة على أن بلادها لن تترك رعاياها جوعى، و"لا يجوز أن يكون هذا حلا دائما، يتعين علينا إعادتهم".
وأوضحت سواراج، أمام النواب في جلسة للبرلمان الهندي، أن مسعى حكومة بلادها يصطدم بشروط سعودية تفرض على العمال إبراز إفادات بعدم اعتراض أرباب العمل السعوديين (الكفلاء) على مغادرتهم البلاد.
وبحسب تقارير من منظمات حقوقية دولية غير حكومية، يعمل في دول مجلس التعاون الخليجي ملايين من الآسيويين الفقراء، ويتعرض عدد منهم للاستغلال والتجاوزات، ولاسيما التخلف عن دفع رواتبهم، دون دفع تعويضات لهم عن ذلك.
وبينت الوكالة، أن عددا كبيرا من الشركات التي توظف هؤلاء الآسيويين تعاني من تراجع العائدات بسبب انخفاض أسعار النفط، ما يتسبب في تقليص نشاط شركات المقاولات، وبالتالي الاستغناء عن عدد من العمال.
وبين الشركات التي استغنت عن عدد كبير من الموظفين، شركة "سعودي اوجيه" للبناء والإعمار، التي يملكها السياسي والملياردير اللبناني سعد الحريري، والتي فصلت نحو 2450 موظفا آسيويا كانوا يعملون في قطاع البناء.
ويعمل نحو ثلاثة ملايين هندي في السعودية، بحسب الخارجية، ويعتبرون إحدى أكبر الجاليات الهندية في الخارج.
يذكر أن وزراء العمل في بلدان مجلس التعاون الخليجي اتفقوا مع نظرائهم الآسيويين، خلال نوفمبر/تشرين الثاني 2014، على مجموعة من المبادرات الرامية إلى تحسين ظروف العمالة الآسيوية في دول الخليج العربية.
المصدر: وكالات